أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد احمد جميعان - دوام الحال من المحال














المزيد.....


دوام الحال من المحال


محمد احمد جميعان

الحوار المتمدن-العدد: 3133 - 2010 / 9 / 23 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما يكبر الظالم يتجبر ، فالظلم يعمي البصيرة ، وتطوى خلف بصره، ولا يعد يرى سوى ما تقع عليه عيناه ، وهنا التهلكة والنهاية ، لان ما تنظره الاعين في احيانا كثيرة ليس اكثر من خداع بصري او من سراب يحسبه الظمآن ماءأ ، حتى اذا ما وصله اجهد نفسه ومات عطشا .
وعندما يكبر الظلم ، لا يتسع له وعاء ولا ينفع معه غطاء ، وتصبح الحاجة لتبريره مكشوفة ، حتى انهم ليلجأؤون الى الكذب ومزيد من الكذب ، ولان الكذب يكبر مع حجم الظلم وعظمة ، فان المقدرة على صياغته تضعف وتتكشف ، وينطبق عليه المثل الشعبي المعروف " عرفت الكذبة من كبر حجمها"
هكذا هم ، يغطون الشمس بغربال ثم يأتوا لينظروا بأن الشمس غابت أوابتلعها الشيطان أو حجبها ذلك الغربال الصنديد .. وهكذا يبدأ المشوار ولا ينتهي إلا أن يلحق الآخرون ويسيروا في ركب المنظرين في لعنة الشمس ومدح الغربال الذي استطاع أن يحجب قرص الشمس ..وان لم تفعل فأنت القاصر المقصر الذي لا يعرف الحقائق التي يعرفها العباقرة المنظرون بالباطل ..!
فتى بريء أو ربما اظهر البراءة طرح حلا عليهم "لماذا أيها القوم لا تغطون قرص الشمس ببرذعة حمارنا فهي قادرة على حجبها ،لنكون صادقين على الاقل عندما نلعن الشمس وقد غابت أشعتها عن عيوننا .."
شيخ عركته الأيام وفقد الكثير من دبلوماسيته ربما لان رجله اقتربت من القبر صاح مشفقا على الفتى بعد ان سمع قوله"يا ولدي لا تكن ساذجافالقوم يعرفون كل شيء ولكنهم يتفننون في ممارسة القهر ،أنهم يريدون ان تقهر نفسك مرتين، مرة وأنت ترى الشمس بعينيك وتقول أين هي الشمس ، لقد غابت.. ،ومرة أخرى وأنت تمدح الغربال الذي اخترقته أشعة الشمس وتدعي على نفسك وضميرك زورا وكذبا ان الغربال حجب الشمس وقام بواجبه على أكمل وجه.. يا ولدي ان الشمس في زمن الظلم والزيف و البهتان تحجب بجرة قلم وتوجيه سلطان وان كانت ظاهرة للعيان ، أليس هو القهر بعينه..؟!
تماما مثل ذلك الغريب الذي يستولي على بيتك اووطنك ،ثم يعمد إلىتوزيع زوايا البيت وأركانه على بعض أصحاب البيت ، هنا ينام رب الأسرة ، وهنا تقعد العجوز، وهنا يتكئ الابن البكر، وهنا يقف هذا الولد وذلك الطفل وتلك الفتاة وهكذا.. ثم يصدر توجيهاته بمنع استخدام أدوات المطبخ ومرافق البيت إلا بموافقته واستجدائه ..
ولان الاستجداء لا يكفي عند ذلك الغريب، فلابد له من سيل مقدمات ضرورية لادامة رفع معنوياته ليستجيب لهذا الاستجداء، إذ لا بد ان يفرض على كل فرد مهما صغر اوكبر ، او علا شأنه او قل ، من أصحاب البيت ان يسبح بحمد وفضل ذلك الغريب واوليائه والطاعة لاتباعه ، والا فان الحجب وتكميم الافواه لهم فيه منهجا ، والحرمان لهم فيه عقاب ، والتشويه لهم عليه جوابا، والاتهامات ان وجدوا الظروف مناسبة نهايته ومصيره ..
ولان الغريب فوق كل هذا وذاك لا يشعر بالأمان والطمأنينة، فهو دائم القلق ، بوقع اسرع من البرق، هواجسه لا تنتهي ، ولا سبيل امامه سوى إلى جلب مزيدا من الغرباء والمرتزقة ، ليهدأ باله ، وليسيطروا على كل طنجرة وصحن وملعقة ورأس بصل، وجحر صراصير وقبو فئران ،وممسحة بلاط او حيطان او لحى او شوارب ، لا فرق ، فالمهم الغلبة والكثرة لهم ، ويبقى لأصحاب البيت الذل والقهر والفتات ..
وصمت الشيخ عن الحديث، وقال حكمته ؛ تنوعت الأدوات والقهر، واحد ولكن دوام الحال من المحال، ودع الظالم والاحمق والغريب يغوص في غيه ومتاهاته لان النتيجة تاتي على رغيف خبز تماما كالجمل الذي قصمت ظهره شعره …؟!
[email protected]
http://majcenter.maktoobblog.com



#محمد_احمد_جميعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوات دولية لحماية اسرائيل وتكبيل المقاومة ومنع عودة اللاجئين
- لرجولة مواقف لرفع الظلم عن المعلمين/ نحو موقف موحد،لرفع الظل ...
- المصالحة الفلسطينية ممنوعة لاشعار آخر
- مؤشرات قوية لمقاطعة الانتخابات النيابية في الاردن
- هل تشكل حماس مرجعية سياسية جديدة؟
- مقاطعة الانتخابات .. الرأي والموقف
- المعلمون والمتقاعدون الاردنيون رجال يطالبون بحقوقهم


المزيد.....




- فيديو جديد يظهر لحظة الكارثة الجوية في واشنطن.. شاهد ما لاحظ ...
- عملية سرقة مجوهرات -متفجّرة- في متحف.. كيف نفّذها لصوص الفن؟ ...
- -قلق من جيش مصر-.. سفير إسرائيل يثير تفاعلا بحديث عن القوة ا ...
- حماس وإسرائيل.. إطلاق سراح الرهينتين عوفر كالديرون وياردين ب ...
- -واشنطن بوست-: ترامب يطهر FBI.. إنذارات بالاستقالة أو الفصل ...
- الرئيس الصومالي يعارض اعتراف واشنطن بأرض الصومال
- رسوم جمركية جديدة يفرضها ترامب على الصين، فما تأثيرها؟
- جدل في ألمانيا - هل سقط -جدار الحماية- من اليمين الشعبوي؟
- تقرير: أكثر من 50 ألف مهاجر قاصر مفقود في أوروبا
- مظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق تطالب بإنهاء سيطرة -قسد- على ش ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد احمد جميعان - دوام الحال من المحال