أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرحان الركابي - غزوات ام فتوحات مرة اخرى















المزيد.....

غزوات ام فتوحات مرة اخرى


سرحان الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 22:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



اعتبر بعض الاخوة مقالي السبابق الذي حمل نفس العنوان اعلاه مقالا موضوعيا وصادقا وليس فيه ما ينتقص عن عمد من الدين او يتحامل عليه وشجعوني على الاستمرار في هذا النهج الموضوعي المحايد .اخرون اعتبروا اني كنت متساهل جدا وكان يفترض ان اذكر ادلة اخرى للتدليل على الرغبة في الحصول على الغنائم عند المسلمين .بينما اشار البعض الاخر وخاصة المتدينين ان مقالي كان يتضمن بعض الغمز وفيه من الاشارات والدلالات ما ينتقص من الدين الحنيف ويحط من القيمة الجهادية والقيم والمثل الانسانية النبيلة التي حملها المسلمون وبشروا بها ونشروها في البلدان المفتوحة خاصة وقد اشرت بل واشار الى هذا الامر الكثير من الباحثين قبلي ان الغنائم كان لها الدور الاكبر والحافز الاساس في انطلاق الغزوات وتوسع الدولة الاسلامية بشكل لافت للنظر .وللامانة يجب ان اذكر ان اراء الاخوة الاسلاميين كانت اما على شكل رسائل خاصة وردت الى عنوان بريدي الالكتروني او في لقاءات خاصة جمعتني واياهم حيث ارتبط بعلاقة صداقة مع بعضهم .ولا اريد ان ارد على المعترضين هنا . فقد اكون مخطئا في تقييمي لحركة التوسعات الاسلامية .و ساترك البلاذري المتميز باسوبه الذي يتحرى الدقة في سرد الروايات ليتكفل بالرد وتوضيح ما قد يلتبس على البعض .لذلك ادعوا الجميع المعترضين والمؤيدين لنطوف معا في كتاب فتوح البلدان للبلاذري واعتقد انه من الكتب المعتبرة ولا اظن احدا سيعترض او يعتبره من المصادر الملفقة او الضعيفة او المشكوك بصحتها . ساورد هنا بعض المقتطفات والتي تخص احداثا وقعت في عهد النبي .وهي احداث تعتبر بسيطة بالقياس الى التوسعات الهائلة التي وقعت بعد وفاة النبي والتي ساخصص لها حلقات اخرى اذ ليس بالامكان الاطلاع على كل ماورد في الكتاب ليطلع الجميع وليبدي رايه بكل حرية وامانة وصدق فليس الغرض هو ان نهاجم احد او ننتقص من قدره بقدر ما نحرص على ذكر الحقائق كما هي وكما وردت في مصادرها ودون زيادة او نقصان .واول ما نبتدا به رواية وردت عن عمر بن الخطاب في الصفحة 13 من الكتاب .قال حدثني عمر بن محمد الناقد قال حدثنا سفيان بن عيينة عن معمر عن الزهري عن مالك بن اوس بن الحدثان قال .قال عمر بن الخطاب .كانت اموال بني النظير مما افاء الله على رسوله ولم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكانت له خالصة .فكان ينفق منها على اهله نفقة سنة وما بقي جعله في الكراع عدة في سبيل الله .ومن محاسن الصدف اني عثرت على تفسير لهذه الحادثة لاحد الشيوخ .وسانقل تفسير الشيخ كما هو .واضعه بين قوسين. يقول الشيخ (انتم تعلمون ان الغنيمة تقسم خمس اخماس .خمس لله ورسوله واربعة اخماس للغانمين .ولكن احيانا يحدث غنيمة بدون قتال ..كيف .....انتم تعلمون ان من الاسلحة التي ايد الله بها نبيه الرعب ليوقعه في قلوب الكفار فاحيانا يتحرك الجيش الاسلامي فيعلم الكفار فيخلوا الدور والبيوت ويهربوا ويتركوا ابلهم وخيولهم وديارهم واموالهم ويهربون بانفسهم .فيصل المسلمون الى محل المعركة ليجدوا البيوت خاوية .خالية وفيها الاموال وكل شي والجماعات الاخرى هربوا وراحوا في الصحراء .فهذا لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب .اي لم يقاتلوا من اجله وانما اوقع الله الرعب في قلوب الكفار .هذا كله خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام .يضاف اليه سهم النبي .فكانت بنو النظير من هذا النوع اوقع الله في قلوبهم الرعب فسلموا بدون ان يقاتلهم النبي .فالنبي عليه الصلاة والسلام لما اخذ الاموال هذه كلها حدائق وبساتين .ما زالت موجودة حتى الان بالمدينة واشياء كثيرة كلها ملك للنبي عليه الصلاة والسلام .نفلها الله للنبي ..رزق ساقه الله للنبي عليه الصلاة ولسلام .فماذا صنع النبي .كان ياخذ نفقة اهله سنة اي نفقة زوجاته سنة من التمر وهذه الاشياء والباقي كله يجعله في سبيل الله .يجعله في الكراع واعداد الجيوش للقتال في سبيل الله .في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله تبارك وتعالى والكراع اي شراء الخيل للقتال في سبيل الل.) .ولا يجب ان يفوت احد ان هذا الكلام نقلته من احد المواقع وهو كلام لشيخ دين معاصر وليس من السلف الصالح .ومن الواضح من خلال حديثه انه يتباهى ويتفاخر بالفيْ واخذ اموال الغير وكما انا نستطيع ان نفهم ان الفيْ يعني الاستيلاء على اموال الغير بغير قتال .واترك التعليق للاخوة القراء .وسؤالي الوحيد هو . هل يستطيع احد ان يقول او يدعي او يتقبل وفي هذا العصر .عصر العولمة وحقوق الانسان انه مستعد نفسيا وخلقيا ان يستولي على اموال غيره فينفق منها على اهله وعياله وما بقي يخصصه لشراء السلاح للغزو في سبيل الله .ان لم يكن في عقله لوتة او جنون اوانه لص محترف او عضو في مافيا او جماعات الخطف والسرقة .وبالطبع لا اقصد النبي في كلامي هذا فالنبي ابن بيئته وعصره ولا اعتقد ان من المنصف ان نحاكمه باثر رجعي او نحاسبه بمفاهيمنا الحديثة التي لا تتوائم مع المفاهيم التي كانت سائدة في ايامه وانما اقصد هذا الشيخ المعاصر وامثاله كيف يجيز لنفسه واتباعه ممن يظنون انه ينطق بالحق المبين .الاستيلاء على اموال ونساء واطفال واراضي وممتلكات الغير .حتى لو قيل كتبرير لمثل هذا التصرف المشين .انها الحرب والحرب تعني ان تقاتل عدوك بكل السبل بما فيها امواله ومتلكاته واراضيه .فهو ايضا تبرير غير مقبول وليس منطقيا فقوانين الحرب الحديثة لا تجيز الاعتداء على المدنيين من النساء والاطفال والعاجزين ولا تجيز الاستيلاء على ممتلكات الاخر باستثناء السلاح والمواقع اللوجستية التي تشكل نقاط قوة عند العدو وساكتفي بهذا السؤال ومن اراد الاجابة فاليجب واورد رواية اخرى في (ص.16) .تقول حدثني عبد الاعلى بن حماد النرسي .قال حدثنا حماد بن سلمة عن عبيد بن عمر عن نافع عن ابن عمر .قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل خيبر فقاتلهم حتى الجاْهم الى قصرهم وغلبهم على الارض والنخل .وصالحهم على ان يحقن دماءهم ويجلو .ولهم ما حملت ركابهم ولرسول الله الصفراء والبيضاء والحلقة واشترط عليهم ان لا يكتموا او يغيبوا شيئا .فان فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد .فغيبوا مسكا كان فيه مال وحلي لحيي بن اخطب وكان احتمله معه حين اجليت بنوا النضير .فقال رسول الله لسعية بن عمرو.ما فعل مسك حيي الذي جاء به من قبل بنوا النضير .قال اذهبته الحروب والنفقات .قال العهد قريب والمال كثير .وقد كان حيي قتل قبل ذلك .فدفع رسول الله سعية الى الزبير .فمسه بعذاب .فقال رايت حييا يطوف في خربة ها هنا .فذهبوا الى الخربة ففتشوا فوجدوا المسك .فقتل رسول الله ابني ابي الحقيق .واحدهما زوج صفية بنت حيي وسبى نساءهم وذراريهم وقسم اموالهم للنكث .اكتفي بهذا القدر من الرواية لانها طويلة .وساوضح ما جاء فيها بلغة مبسطة .تقول الرواية ان رسول الله غزا حصن خيبر الذي تجمع فيه اليهود من بقايا بنو النضير وغيرهم وغلبهم فاضطروا الى الالتجاء الى حصنهم وبعد حصار استمر مدة من الزمن اضطروا لطلب الصلح فصالحهم الرسول على ان يرحلوا عن ديارهم وارضهم وزرعهم ولهم ما حملت ركابهم فقط والباقي يتركونه غنيمة للرسول واصحابه وان لا يكتموا عنه شيئا ولا يخبئوا شيئا .فان فعلوا فلا ذمة لهم اي لا صلح لا امان لهم .ولكنهم خباْوا عنه كنزا لحيي بن اخطب كان قد جلبه قبل ان يقتل وكان الرسول يعلم بوجود الكنز فسال احد رجالهم واسمه سعية .اين كنز حيي بن اخطب فقال سعية لقد انفق في الحروب فقال الرسول متى انفق لان عهده قريب ولم تمض مدة طويلة كي ينفق وهو مال كثير .فاشار الرسول الى الزبير بن العوام ان عذب الرجل وخذ منه اعترافا بمكان الكنز .فاخذ الزبير سعية ومسه بعذاب اي عذبه لينتزع منه اعترافا بمكان الكنز .وفعلا انهار الرجل من شدة التعذيب ودلهم على مكان الكنز حيث قال لهم انه راى حيي بن اخطب يطوف حول خربة ولما ذهبوا الى الخربة وجدوا الكنز ..عندها قتل الرسول ابني ابي الحقيق وكان احدهما زوج صيفة .وسبى نساءهم وذراريهم وامولهم .والسؤال هو هل كان تعذيب سعية من جل الدين او المبادي او القيم الانسانية او العدالة او من اجل الصلاة او الصيام او الحج ام كان من اجل كنز واموال وحلى واراضي زراعية وبساتين ونخيل واعناب .واسلحة ودروع وخيل وبغال وحمير ونساء وصبايا واطفال واشياء اخرى لا دخل لها لا بالمبادي ولا بالقيم ولا بالدين ولا بشهادة ان لا اله الا الله ولا محمد رسول الله .بل كان صراعا من اجل الاستحواذ على الغنائم والبلاذري وغيره من المحدثين والمؤرخين المتقدمين اكثر صدقا وعفوية في سرد الاحداث دون تبجيل اوتزييف او تجميل او اسطرة او تبريرات اخرى .لسبب بسيط .انهم كانوا يعتبرون هذه الامور من الظواهر الطبيعية وهي جزء من ثقافة العصر الذي ينتمون اليه .فكانت الجماعات والدول والقبائل والافراد تتقاتل وتتغازى فيما بينها ويقتل فيها القوي الضعيف ويستولي على امواله ونساءه واطفاله وارضه وبيته وكل ما يملك .دون ان يجد من يعترضه او يردعه او يعيب عليه هذا لتصرف او يعتبره منافيا للقيم الانسانية .فهو فعل طبيعي لا يخالف السنن والاعراف والقوانين الاجتماعية السائدة في تلك العصور البربرية .التي لم يكن وعي الانسان قد وصل الى ما وصل اليه اليوم .ويفترض ان اشير هنا الى اننا لا نختلف عن اسلافنا بشيْ ونحن لسنا اكثر عدالة او تسامح او انسانية او خلق نبيل من اسلافنا .سوى ان ظروفنا هي التي تغيرت ومن خلالها تغيرت انظمتنا الاجتماعية واعرافنا ومفاهيمنا وحتى حساسيتنا للاشياء وذا ئقتنا قد تغيرت ..وعليه لم يعد من اللائق ان نمجد اعمالا تتنافى وابسط المفاهيم الانسانية الحديثة وعلينا ان نعترف ان تلك الاحداث لم تعد صالحة لهذا الزمن ولا تتناسب الا مع ظروفها الزمانية والمكانية وللحديث بقية ..



#سرحان_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال الكاتب حسن مدبولي حرق القران الكريم .وحرق الانجي ...
- فتوحات ام غزوات
- قصة قصيرة الشاعر
- اياد علاوي هل سيكون فؤاد الركابي الثاني


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرحان الركابي - غزوات ام فتوحات مرة اخرى