أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - الحج الى البتراء.... فريضة














المزيد.....

الحج الى البتراء.... فريضة


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 22:31
المحور: المجتمع المدني
    


كل مرة أحج بها البتراء أحس وكأنني أحج اليها لأول مرة .. في كل مرة يتجدد أندهاشي وتتلاحق أنفاسي .... فعلا ان البترأء بها سحر عظيم لا يقاوم وكأن كل سحرة العالم يقطنون هناك

أقسم بأنني لم أتفاجأ حينما أختيرت البتراء كأحدى عجائب الدنيا الثمانية بل هي تستحق هذه المكانة منذ زمن سحيق !!!!! لقد قدر لي أن أزور عجائب الدنيا في جهات الدنيا الأربعة لكنني لم استطع ان أعجب بحق وحقيق الا بالبتراء الوردية

أقسم بانني لم أندهش حينما ورد لمسعمي أصابة سائحة أيطالية عجوز بالأغماء لحظة وقع عينيها على الخزنةالمدهشة المنحوتة بكل احترافية من الصخر بعد مرورها من السيق ( الممر ) الذي يوصل لها ( أي للخزنة الخالبة للألباب ) .. شعور السائحة الأيطالية بالأغماء هو شعور طالما راودني
نعم... لم استغرب حينما قام رئيس وزراء اسرائيل الراحل اسحق رابين بالحج اليها فور انتهاء محادثاته الأولى الرسمية في عمان مع المسؤولين الأردنين وقال : أن زيارتها حلم طالما راودني
نعم أيضا .. لم أتعجب حينما قال مهاتير محمد ( رئيس وزراء ماليزيا انذاك ) مخاطبا رئيس وزراء الأردن بعدما صعق بالبتراء : لماذا تحتاجون للبترول وأنتم تمتلكون أعظم كنز

مدينة كاملة تعج بالأثار وكلها تحف فنية خالصة اية في الجمال الأسطوري الذي لن تجدون مثله في اي مكان اخر .. أحس وأنا أتجول بين جنباتها وكأنني ارى الفنانين الذين نحتوتها وحفروها خالصة من الصخر .. أحس وكأن ارواحهم تتجول تستهزء من مقدار دهشتي وذهولي

كان الأولى بالحجيج( الذين يؤمنون بمقدرة الله ) أن يحجوا اليها تحديدا دون غيرها من المقدسات الأخرى!!!! ففي البتراء تتجلى العظمة والفن والسمو

لن تتخيلوا مقدار السكينة والرهبة التي تحيط بي منذ اللحظة التي أدخل في محرابها المقدس.. وهنا أتذكر أصدقائي وأقربائي الذين حجوا واعتمرو في الحجاز وهم يتكلمون عن الراحة النفسية الغريبة التي يحسونها هناك وكنت أجيسبهم بدون مجاملة : سوف ترون أعظم من هذا الشعور لو قيض لكم ان تزوروا ( أو بالأحرى أن تحجوا الى) البتراء.. واقول لهم زيادة ونكاية : أن البتراء تمد لسانها مستهزأة بكل من يقول ان العرب قبل الأسلام كانوا بلا هوية

لقد قررت في زيارتي الأخيرة للبتراء بأن أعتمدها مكانا مقدسا للحجيج وسأقنع اتباعي ومريدي بهذا وكيف لا وهي تعمق الأيمان بمقدرة العقل الأنساني على فعل الأعاجيب وأجتراح المعجزات حتى قبل بزوغ الأسلام بخمسة قرون

أحبتي أنني أاسف أشد الأسف ان أوجعت رؤوسكم بالتكلم عن عشقي الخاص
وأليكم بعض المعلومات( أقتبستها من عنواوين هنا وهناك ) البسيطة عن معشوقتي التي سحرتني والتي تستقبل كل يوم ( لاحظوا أنها تحتضن كل يوم ثلاثة الاف عشيق أجنبي يحج اليها ) ...ه

هي مدينة محفورة في الصخور، أقامها الأنباط العرب قبل اكثر من ألفى عام،
وظلت شاهدا على المعجزة البشرية التي تخرج المدن من بطون الجبال.
يعرفها زائروها والقارئون عنها باسم (المدينة الوردية) نسبة إلى لون الصخور
التي شكلت بناءها الفريد، وهي مدينة أشبه ما تكون بالقلعة،
وقد كانت عاصمة لدولة الأنباط.
تقع البتراء على بعد 262 كيلومترا إلى الجنوب من عمان، وهي واحدة من
أهم مواقع الجذب السياحي في الأردن، حيث تؤمها أفواج السياح من كل
بقاع الأرض، ويأتيها الباحثون عن تجليات التاريخ الإنساني، والراغبون
باستحضار العصور الغابرة، في رحلة تختلط فيها المتعة بالمعرفة.
وما تزال البتراء حتى يومنا هذا تحمل طابع البداوة، يمتطي زائروها ظهور
الخيول والجمال، ليدخلوا المدينة في رحلة ترسخ في الذاكرة طوال العمر.
يصل الزائر إلى قلب البتراء سيرا على الأقدام، أو ممتطيا صهوة جواد،
أو راكبا في عربة تجرها الخيول، ويمر عبر (السيق)، ذلك الشق الصخري
الرهيب الذي يبلغ طوله اكثر من 1000 متر، وترتفع حوافه الصخرية 300 متر.
وعندما يصل السيق إلى نهايته، فانه ينحني في استدارة جانبية، ثم تتبدد
الظلال لتظهر اعظم الآثار روعة.. الخزنة، إحدى عجائب الكون الفريدة،
وهي المحفورة في الصخر الأصم على واجهة الجبل، ويلمع صخرها الوردي
تحت ضوء الشمس، بارتفاع 140 مترا، وعرض 90 مترا.


في وسط المدينة، يشاهد الزائر مئات المعالم التي حفرها وأنشأها الإنسان،
من هياكل شامخة، وأضرحة ملكية باذخة، إلى المدرج الكبير الذي يتسع لسبعة
آلاف متفرج، والبيوت الصغيرة والكبيرة، والردهات، وقاعات الاحتفالات،
وقنوات الماء والصهاريج والحمامات، إضافة إلى صفوف الدرج المزخرفة،
والأسواق، والبوابات المقوسة.


وفي البتراء الكثير من الأضرحة التاريخية، ومن أهمها ضريح الجرة، وهو أعلى
ارتفاعا من الآثار الأخرى، وأمامه ساحة واعمدة منحوتة في الصخر، ولواجهة
الضريح أعمدة مربعة، تدل على فخامة النحت النبطي البسيط.
أما الضريح الكورنثي فانه يشبه الخزنة في طرازه، لكن العوامل الجوية أتلفت
واجهته، ويقع ضريح القصر إلى الشمال وقد أطلق عليه هذا الاسم لان واجهته
تشبه إلى حد بعيد القصور الرومانية المؤلفة من ثلاثة طوابق

ويعتبر الدير من اضخم الأماكن الأثرية في البتراء حيث يبلغ عرضه 50 مترا، وارتفاعه
45 مترا، ويبلغ ارتفاع بابه 8 أمتار. ومن المرجح ان يكون الدير قد
بني في القرن الثالث الميلادي.
على قمة الدير، يمد الناظر بصره إلى ابعد مدى،
فيرى الأرض الفلسطينية وسيناء بالكامل.
أحبتي : أن الحج الى البتراء فرض على كل مسلم وأن لم يتيسر لكم ذلك ( ديننا دين يسر لا دين عسر ) فبأستطاعتكم زيارتها عبر النت والغوغول .

هذا المقال هو أهداء الى الرائعة اليسا سردار التي طلبت مني الكتابة عن البتراء بعدما حججت اليها في نهاية الأسبوع المنصرم ولها وللجميع محبتي التي لا يضاهيها الا محبتي للبتراء



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعتذار ... وبطاقة معايدة متأخرة
- ما أثقل العشرة الأواخر !!!!!
- وجادلهم.... بالتي هي احسن
- حينما آمنت بغول قريتنا
- كنيسة على انقاض الكعبة المدمرة !!!!! واويلاه !! ويا حر قلباه
- ترنيمة رمضانية عند صلاة التراويح
- تجليات صائم مسكين .. تلاحقه الشياطين
- تاريخنا !!تزوير وتحوير !!! والتأثير على عقل الصغير
- أوشهيوض هلشوت !! أين أنت بحق السماء ؟؟؟
- تنهدت بين يدي ألأخطبوط بول .... والكلام يطول
- أبحث عن سوزان
- كل عام وأنت بيننا يا مانديلا
- هل من الممكن يا أصحاب القرار المتمكن في الحوار المتمدن ؟؟؟
- واميريكلاه ... وامنشافتاه
- الطريق الى الله يمر عبر ...المانشافت
- لا صوت يعلو فوق صوت الشرف
- وبالوالدين ... احسانا
- مسجدنا .... والمانشافت
- الى كوريا .. فلنشد الرحال يا قوم
- أنني احبك ... أيها المختلف


المزيد.....




- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - الحج الى البتراء.... فريضة