السمّاح عبد الله
شاعر
(Alsammah Abdollah)
الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 21:58
المحور:
الادب والفن
كانت تحب طائرا
يفوت كل يوم في الغروب فوق دارها
فتشير من شباكها الواطيء
عندما تراه بالأصابع الحنون :
مع السلامة
وتملأ المساء
بالغناء
انتظرته مرة
لم يأت
قالت :
ربما علا على ميقاته
فصعدت للطابق الثاني
ولم يأت
فصعدت
وهكذا
في كل يوم ترتقي
حتى إذا لم يبق في البناية التي تسكنها طوابق
لكي تواصل الصعود
قالت :
وربما علا على سمائه
فأفردت يديها
وجربت أشواقها التي تراكمت
عشرين ليلة وليلة
وخبطت في حفنة الهواء
كانت كلما ارتقت
يخف جسمها
فتضرب الهواء في حنو شوقها العريان
كانت قطعة الوقت على امتداد شوفة الحنين
لا نهائية
وكان وجدها يقوم في الحشا كأنه حديقة من الورود أينعت
على شعاعة الشمس التي أطلت فجأة
وكان الطائر الطواف
يبدو كلما ارتقت على مرمى ذراع واحد
ثم يواصل اختفاءه العالي
فتضرب الهواء
ظلت تضرب الهواء
حتى لم يعد يقدر أن يبصرها أحد
من يوها
ولم تعد .
#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)
Alsammah_Abdollah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟