الحالة الامنية التي تعصف في البلاد

حكمت عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد قلنا وكتبنا على امتداد سنوات طوال...ولم يسمعنا احد حول العراق والزمن الدموي المرعب الذي يدفع ثمنه الشعب .كثير ما صفق وروج الساذجون للحالة الامنية التي قامت على ارض هشة ..ورخوة..وفجاءة دوت الانفجارات وتناثرت الأجساد وهدمت البنايات ليس في العاصمة وحدها بل في المدن والقصبات والضواحي والقرى.
نسمع بتشكيل لجان تحقيق ولكن لانسمع بأي حقائق وتسجل الجرائم ضد مجهول وسرعان ما يعتم على الجرائم..
ولانعرف السبب الذي يحول امام المسؤولين كي يظهروا القتلة المقبوض عليهم بالجرم المشهور على شاشات التلفاز ليقولوا من يصنع الرعب والموت والدمار؟؟؟
إذا نؤكد للمسؤولين العراقيين انهم يعرفون حقائق ويخفونها عن الناس فهم متواطئون مع كل ما يحدث!!
وصرح العديد من المسؤولين ان المرحلة القادمة ستشهد المزيد من حمامات الدم هكذا يصرحون بمنتهى البرود وقلة حياء.. أي إن ثمن الانتخابات لابد أن يدفعه العراقيون من دمائهم وأرواحهم حتى تتسلق ثلة من النفعيين والانتهازيين والمنافقين أو حفنة من الجهلة مارقين سدة الحكم. إن سقوط المئات من الضحايا ينبغي ان تعرف أسبابه وتوضح كل الحيثيات والحقائق على الناس...
يكفي التمويه والسكوت والتزام الصمت والتهم على هذا الطرف او ذاك من دون أدلة فاضحة حتى يطمئن المجتمع لمعرفة عدوه الحقيقي .الناس تقتل والأرواح تزهق والمؤسسات تفجر وأخرى تحرق ومصارف تسرق وأموال تنهب ولا نسمع الامجرد تصريحات لا نفع لها أبدا. نحن واثقون إن الحكومة تعرف أشياء كثيرة لاتبوح بها وهي مطلعة حتما على حيثيات كل الجرائم التي جرت في العراق...ولكنها ملتزمة جانب الصمت والسكون عن إظهارها وكشف الحقائق إذ إننا نطالب بكشف الحقائق وما توصلت إليه اللجان التحقيقية مع المقبوض عليهم والمتهمين في جرائمي قتل والتفجير.
من قتل المطران رحو...؟
من قتل كامل شياع...؟
من المسؤول عن تفجيرات الزنجيلي والحلة وكركوك وديالي والكوت والبصرة والفلوجة وبغداد وغيرها من المدن .
من قتل النائب حارث العبيدي؟
من قتل ثمانية حراس مصرف الزوية؟
وليس للحكومة الا التكتم والتعميم على الإحداث وبأنتظار مأسي وإحداث اخطر..
أما ما أقوله أخيرا فذكر عسى أن تنفع الذكرى
هذا هو العهر السياسي لاتركنوا لمثل هؤلاء جميعهم وإبقائكم رهائن للتفجير والقتل
لذلك أناشد جميع من في السلطة أن يجيبوا على كل هذه الأسئلة بالأدلة وليبحث كل العراقيين عمن هو صاحب المصلحة الحقيقية في قتلهم كفانا سخرية وسذاجة

المجد لشهداء العراق

بقلم الكاتب حكمت عزيز

#حكمت_عزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات