سميه عريشه
الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 07:25
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
اقترح على الرئيس عباس ان يطرح تنفيذ صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين بالاسير شاليط ضمن مفاوضات الحالية لاعلان دولتين ، وأعتبار ان بداية الاعتراف بدولتين هو : اعتبار ان كل الاسرى من الجانبين هم اسرى حرب كانت دائرة بين دولتن ، وبالتالى من الطبيعى الافراج عن كل الاسرى ، وان تتخلى اسرائيل عن مقولة ان هؤلاء اياديهم ملطخة بدماء0 فالجميع ايادية ملطخة بدماء الطرف الاخر ، لانها كانت حربا بين طرفين برغم انهما لم تصبحا بعد دولتين مستقلتين فعليا، لكنهما مواطنين ينتميان لدولتين مختلفتين بالفعل برغم عدم اشهار ذلك بعد ؟!!
كما ان تخوف اسرائيل من الافراج عن من تسميهم خطرا على امن اسرائيل هذا يكون مفهوما قبل اعلان دولة فلسطينية ، لكن بعد الاعلان هذا ليس مفهوما البته ؟ لانهم لن يكونوا تبع اسرائيل ، فهل يحق لالمانيا لو خافت من شخص فرنسى انه خطر على امنها ان تأسره ،الا لو ارتكب فعل على ارضها الجديدة؟!! وبالتماثل فى السؤال سيصبح من يرتكب جريمة بعد اعلان الدولتين مجرما مرتكبا لجريمة ويلقى عقابة مثل كل المجرمين الذين يرتكبون جرائم فى دول اخرى ، وينطبق عليها الاتفاقات الدولية ،
وعليه لا يجب ان تظل الاحكام أو الاعتقالات ساريه من الجانبين ، على رعايا الجانب الاخر بعد اعلان الدولتين لآنه بالتأكيد ان اعلان الدولتين درجة من درجات السلام ، ولكن اغراء التعامل التجارى والدبلوماسى والثقافى بين الدولنين يعتبر درجة أعلى وتالية من ترسيخ السلام وتوسيعة وتدعيمة ، وذلك ستعوقه ان يكون مازال من كل بيت فلسطينى أسير لدى اسرائيل هذا أمر يوجع قلوب الامهات ، والافراج سيسعد الامهات اللاتى هن عماد الاسر من الجانبين ، ومن ثم سيدعمن السلام فى نشأتهن للأطفالهن بغرس السلام والحب بدلا من العنف والكراهية ، وهو حلم للجميع بالتأكيد بما فيهم الامهات الاسرائيليات !!
كذلك هذا السلام بين الدولتين لن يكون كاملا فيما لو ظل الاسير الشاب الصغير شاليط مازال اسيرا ،
تبادل الاسرى ضمن اعلان الدولتين ، هو بمثابة السمماء الصافية التى ستجعل الشعبين يستمتعان بالسلام ، ومن ناحية حماس هى لن تمانع لآنه اتفاق يحقق لها مطلبها ولكن بواسطة الرئيس عباس ، ومن ثم ستقويه الصفقة ولن تضعفه مثلما كان سيحدث فى التفاوض مع حماس سابقا !! ، بل سيشعر الفلسطينيون بقيمة السلام الذى تم ومن ثم يسعون للحفاظ عليه وتطويره ودعمة !!
أما عن اسلوب العزل للاسرى فمؤكد ان العزل مرفوض لسعدات وغيره من رفاقة ومرفوض لشاليط أيضا ، لأنهاجراء يقضى على ادمية الاسير ، ,اطالب اسرائيل بالتراجع عن ذلك ضمن مفاوضات السلام الجارية الان ، ويحق ساعتها ان نسميها مفاوضات حلم الاحلام والامنيات ، لانها لو تمت ونجحت ستجلب السعادة على قلوب الامهات من الطرفين الاسرائيلى والفلسطينى بعودة ابناءهم لاسرهم ، وأيضا سيحرر الشباب الذى زاق الاسر والكراهية ومن ثم اظنه سيقدر قيمة السلام ولا استبعد ان يقيم معظم الاسرى جمعيات ومنظمات اهلية للسلام بما فيهم شاليط نفسه ، أدعو للجميع بالحرية وأدعو للمفاوضات بالنجاح ،، وشكرا !!
#سميه_عريشه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟