قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 15:05
المحور:
الادب والفن
من الضرورة أن نرى كل شي
ولكنهُ لايمثل شئ ...
إذ أن المهم من كل ذلك
أن نشوه رؤيا ماشاهدناه
وما بقيت بقاياه في ذاكرتنا ،
بأستطاعتنا أن نُكون قوى تصوريه
ونذهب بها لما نريد بل ويكون أفقنا قادراً على التعديل والحذف والإحتمالية ..
بحيث لايمكن الرمز لعالم يقع تحت تاريخ الواقعية وعالم أخر لاينتسب إلا للخفايا والمجهول ،
وهو الأخر قادر على كبح أي علامة إعجازية تشير لنا بالتوقف حين نهم بملامسة رياح باردة
أو نشم أنفاس قطار من بعيد ،
لذلك نُكثر من المقارنات
ونفرط كثيرا بجدية الملموس
وبتعاسة للأحلام اللاعيانية
وقد يخلو كل شئ من صلة عميقة ومن إستنتاج غير موفق ليؤدي ذلك إلى الترغيب بطقوس الكائن الملاك ثم الكائن الشيطاني وكل ذلك من أجل حين يذهبون يعودون من اللذة القدسية
إلى الخريف المهجور ،
يتحقق لنا ومن تأثير ذلك ما تختص الغربة به
وما يفصح عنه بغير لغته
يتصفح كل شئ أجزاءه
البيت والزقاق والدرب الطويل والإتجاهات التي إستنسختها الذاكرة وتستنسخ الوجوه التي مرت ونُسيت
يُستشهدُ بموعد الصدفة
وبأمطار جنوب شرق أسيا
وبنائمة فاليري
لأستشهدَ بالباطن الذي لايراه غيري
عندما نادت خلفيَ :
تذكرة الدانوب
وبيوت النحل
واللبن في أنطاكية
فلم يعد
أي شئ قابلا للتعديل
أو قابلا للفهم
وإن كان بلغته ،
[email protected]
شاعر عراقي- مقيم في قطر
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟