مؤيد بلاسم العبودي
الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 21:23
المحور:
الادب والفن
أمسيات .. ليست للغروب.. مؤيد بلاسم العبودي
أحبك
و كأني اسمعها لأول مرة
وأنا أحدق إلى مرفأ عينيكِ العسليتين
و كريستال الدمع يتساقط منهما كمطرِ.. الخريف..
نديا.. حاراً .. كجمرات سائلة...
ساعدنــــي يـــــا الله!..
هل أذكر؟!..
كل كلماتي.. اثاثي .. خطواتي.. اغنياتي كانت ..
من بعدك ..
كمملكة غابت عنها الشمس
فجــــــأة
تأتين لتنيري عتمة المكان
و تطهرين اسرتي.. طاولاتي.. جدارن منزلي
من رطوبة الفراق
تطردين بعابق انفاسك العطرة
كل ادخنة البخور الفاسد
كنت كلما حاولت تغيير ديكور المكان
تسابقني ذكراك و برطمان الشمع يرصدان حركاتي..
فارتبها بشكل سريالي
و كاي طفلٍ جميل
يعبث بالعابه الصغيرة
كنت من بعدك
طفلا كبيرا
عالقا بين مديات الانتظار.. وشوق الوصال..
كيف ساقترب منك ؟؟وعواصف الحنين ..
تطفح بخمرة الشوق والعشق والغضب؟؟
وفمي المسجون خلف أحشاء الصمت والظما
يهفو إلى ذياك الرحيق الحائر بين نهرين
ليتكور بين ضفافهما
وأراك يا حبيبتي وأنتِ تفتشين عن ملامح الغفران في وجهي..
حتى ببعدك ما زلت تهزيني... مخلوقة المسكِ.. أنتِ .. لا من الطينِ..
احتضنك بكلي ..
فتهجعين إلى صدغي الأيمن..
كيمامةٍ مبللةٍ بمالح الدموع ...
تنتفض بريشها القزحي ..
آه ٍ منك ِيا ابنة قلبي!! ..
لا تدرين كم فتشت عن أطيافك ..آلاف المرات ..
بين طيات أحلامي ..
وارتجاف ابتساماتي..
وقلق مساءاتي..
هنا فقط يكون مركز الكون..
بين خضل الكرستال السائل ..وحرارة أنفاسك اللاهثة على وجهي
أهمس لك .."حبيبتي" .. فلننسى!..
فبعد أن عزفتِ.. من لغة الشحرور وقافية الينابيع
كفر قلبي العاشق بكل أزاميل العتاب وبراكين الغضب
ولا يزال عقلي الأسير بكِ .. يعرف أنهم ظلموكِ.. وما أنصفوني ..
أحبــــــــــــــك يا ورقتي البيضاء..
أحبـــــــــــــك يا قبرتي الأخيرة في الأزمنة السوداء..
فتعالي إلي
لن انتظر هلال العيد.. و لا أجراس الميلاد
فأنت عيدي
حين تتكورين بين احداقي ..
بكل قناديلك الذهبية .. وخصل الشمس المخبئة في قلبك ..
ومن خلف مسامات الدانتيل الاحمر ..
دعي أسماككِ الجذلي!!..
دعيها تعود لتسبح في بحر الخلود
#مؤيد_بلاسم_العبودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟