نضال القادري
الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 02:51
المحور:
الادب والفن
راقصتها
تحت زخات المطر
لهاث متوحد
كل شيء نام
تجتاحني رغبة
هذي ليلتي
فأنا الليلة على سفر
على وهج ينزاح من رماد سيكارتي
رأيت بالعين المجردة
المرأة المجنونة
مدينة تضحك ملء نهديها
كفأر بائس
فرَّ من قامته يوم أراد الغناء
راقصتها
تحت زخات المطر
بقيتُ محبوسا في جوعي
أرتدي ظلها الوردي أحلى رداء
يومها
عرفت جنون الحريم
صرت مثلك أيها الجنون
كنتك
ولضحكتي لا تتسع كف السماء
يومها
لم تكن أقل زرقة هذي السماء
ولا أدري إن كانت عشتار تغني
تجيد التسلل مني
إلى وطن
خلقه الله في أحسن تقويم
عشتار
أحبك منذ أكثر من عشر سنين
ولم أمنح جنسية
مري بقربي
يكون اللوز عمرا أزهو به
يكون زهر تفاحي أجمل
مري بقربي
حتى أخبر الله عن رقصي
عن الغجر الذين يتكاثرون
في أزقتي كالشهوة
مري بقربي
حب هال يتساقط على شجري
بين ذراعيك تشربني القهوة
تحترق هضاب لساني
تفوح مني رائحة الركوة
وبالوخز الذي لا ينزاح عن ألمي
أرشفك
حتى أصيرك
حتى أصير نصفك
حتى أصير منك لا شيئا
أذوب حتى النصر
حتى الموت
حتى النشوة
الماء العطشان لصحرائي المتروكة صار خمري
وعلى مائك أسكر
عشتار
تشربك صحرائي العطشى
تستريح لغتي بين يديك
أصير ورقا
أجهل ناسي
أجهل ناسك
لا أزرع قمحي
الحبر يساوي غيابك
يقف العمر عند قصيدة
يقف العشب عند غزال
والصياد عند طريدة
وأنا أحبك
منذ أكثر من عشر سنين
ولم أمنح جنسية
فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
بأني أحب
وبأني أعشق
وبأني ألاف المرات
أموت وأحيا
أتصدع
وبين الشقوق ما مر طيف امرأة غيرك
وما مستني نسمة
أمامك ما أعجز ميزان ريختر
أحبك اكثر
وقفت على بابك ستة أيام
ومشيت على خمرك مصلوبا
وما بلغت من الكبر شيبا
عشتاري
إمرأة لا تشبه أحدا
وإله في بدء التكوين
أحبك قبل أن يكون التفاح
قبل أن تأكلك الشفة
أخرج من شجرك الممكن
يعربش ظلي فوق المستحيل
أضيء لإلهك شمعة
لا يسرج قنديل من دون زيتك
وفلك الشمس في ظلك أسود
أشبهك، أكونك، أصيرك
وأنحني لغروبك
فينيقا يحب الموت
متى كان الموت طريقا للحياة
أتلذذ تحت رمادك
أحترق
وكم مت من أجل عشتاري
وأحصى عزرائيل
سباياه
ورعاياه
وعشيرته
فكنت في زمن العشق قتيلا
لو أردت أن أفر من الحب
لما وجدت إلى غير عينيك سبيلا
#نضال_القادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟