أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي اللامي - أوراق طالب يساري_12














المزيد.....

أوراق طالب يساري_12


رامي اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


ألاهداء....
الى مضيفة الطيران الجميلة...
بقاعة المطار أنتظر أحد الاقارب الذين لايتذكرون لديهم اصدقاء او احباء او اقارب الا بوقت الحاجة فقط! اسمع نداء الرحلات التي حلقت والتي حطت لكن الرحلة التي يستقلها عمي من فرانكفورت لم تصل بعد أنزعجت كثيراً وحملت نفسي لمقهى صغير يحتوي اكثر من طاولة طلبت من البائع بعض من الشراب الدافئ وطلبت شيء للقراءة حتى اتغلب على وقت الانتظار اللعين. ارفدني بمجلة حديثة مع الشراب وملعقة مع اكياس للسكر جلست واقلب بالصفحات واقرأ عن المواضيع السياسية التي تدور في المنطقة وقرأت بعض الابراج ولم اشاهد اي نفر لانني كنت غارق بين الحروف والكلمات.أنزعجت عندما ذهبت للوحة مواعيد الطائرات تفيد ان موعد الطائرة تأخر. أتصلت بأبي وقلته كذا وكذا وحتى من أبي سئمت غلقت الهاتف تركت المجلة وكل شيء على الطاولة الزجاجية وبقيت اتمشى من اقصى قاعة الانتظار الى اقصاها وقفت امام باب خروج القادمين لعلني ارى شخص معين شخصية حقيرة مشهورة بهذا الوقت موديل لاحدى النساء الجميلات لاحد الرجال الاوغاد فما علي كان الا ان انتظر واترقب اي شيء جديد.الشخصيات من كل الاجناس ذاتها لم تتغير الا أن بعض العرب المسحوقين الذين تطبعوا بعادات الغرب المنحطة وهم مرتدين بعص الجنزات الممزقة وقبعاتهم السحيقة مثلهم مدورة باتجاه الخلف.
كان في القاعة مجموعة كبيرة من المسافرين الاتراك ينتظرون احد افراد رحلتهم لانه تأخر عليهم بعد ما سألت المرشد السياحي. تركت القاعة والنظر للقادمين وخرجت اتجول بين قواطع وأروقة المطار الا أن يأتي عمي المتاخر التائه عن المدينة وعلينا.
وصلت لأحدى زوايا المطار يضم مقهى كبير يتواجد فيه عدد هائل من قادة الطائرات والمضيفين والمضيفات الجميع يرتشف القهوة والنسكافيه الاغلب يدخن سجائر تفوح بالعطور كانها فرنسية او اسبانية روادتني فكرة ان ادخل لهذا المقهى فعلاً فعلت ما اراد عقلي او تفكيري. جلست وحيداً لم اطلب شيء ذهبت للحمام داخل المقهى لكي اعدل نفسي و اصفف شعري الطويل المجعد وانا اخرج شاهدت مضيفة بالغة الجمال والطول مع صديقتها الاخرى وهن يدخلن الى حمام نساء . انتظرت خروجه لان المضيفة التي ترتدي البزة الحمراء تجنن اي شخص وتثير مشاعر اي كائن حو لو كان أنسان مقدس.
فعلاً خرجت هي وصديقتها طلبت منهم قداحة لأشعل نفسي فضحكت قلت اسف لاشعل السيجارة .تأسفن لعدم حملهن قداحة او عود كبريت قلت لهم ممكن طلب أخر نعم تفضل اريد ان نجلس معاً.صديقة المضيفة التي هي الاخرى ايضاً مضيفة لكن لاترتدي بزة حمراء قالت سيدي هل انك شربت شيء او ماذا. تعرفين جيداً انه لايوجد بار او حانة او مهجع لشراب الا في الطائرات وفي مقاعد الدرجات الاولى وانني كما ترين انتظر عمي المعتوه.
بعد الضحك سوية وافقوا على شراب شيء عرفتهم بأسمي رامي طالب لايعمل. ذات البزة الحمراء انا اسمي جيهان مضيفة وصديقتي اسمها نادين على خطوط جوية اخرى تشرفت بكم ايتها الجميلات. انت الشرف يا رامي الوقح!
نادين ذهبت لجلب القهوة وبعدها رحلت ضحكت انا وقلت لهم لكنني طالبكم للجلوس وليس انتم جيهان ترد لا بالعكس.
أحمل كثير من الاسئلة جيهان ممكن الاجابة عليها بدون خوف او رتابة وقد يكون هذا سبب رئيسي هو لطلب اذنكم بالجلوس بعد الانبهار والجنون بجمالكم. لاعادي سأرد على جميع الاسئلة ولكن لااعرف هل انا جميلة حقاً. مرة أخرى ضحكنا وقلت لااعلم لكن يقال.
لماذا الناس ينتقصون من المضيفة ويصنفونها تحت بند العاهرة؟ وهل أنتِ تخافين من كلام الناس والسؤال الاخير لماذا جميع المضيفات جميلات ؟
اولاً الناس لايتركون احد في حالة وهذا اتصور يندرج تحت عنوان النشئة الكونية لأن تعرف هناك ناس يسبون الله وهو الله فكيف نحن البشر. أما وضعنا تحت بند العهر والدعارة واننا قوادات فعلاً هذا كثير ما نلاحظة خاصة عند نزولنا في الدول العربية وهذه النظرة تاريخية مع الاسف لا اتصور تلغى لان هذا الشيء تجذر بالانسان أن المضيفة كذا والممرضة كذا وكذا وتصور انني لم اواجه صعوبة بالالتحاق كمضيفة خاصة بعدما كنت مضيفة أرضية لان هذا يعتمد على العائلة نفسها مع العلم انني البنت الصغيرة والوحيدة مع أربع اخوان ووالدي حي يرزق و لم يعارض أحد على عملي. أما لماذا نحن جميلات فهذا السؤال يتوجه للجنة اختيار المضيفات وأبتسمت.
شكرت جيهان على الاجابة برقة وبعدها حملت نفسي لكي انتظر عمي والحمدلله الطائرة كانت قد وصلت بعد طول الانتظار وبعد التقبيل والمجاملات والملاطفات قلت لعمي ماهو السبب قال هبطنا بتركيا اضطرارياً لان أمرأة عربية قد انجنبت بالطائرة وتدهورت حالتها.
شكراً على كل شيء قال عمي سالته اذا كان يحمل هدية او شيء لي قال أسف نسيت
فعلاً انه وغد ويستحق هذه الكلمة!!!!!!!!
الى اللقاء...



#رامي_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق طالب يساري_11
- أوراق طالب يساري_10
- أوراق طالب يساري_9
- أوراق طالب يساري_8
- أوراق طالب يساري_7
- أوراق طالب يساري_6
- أوراق طالب يساري_5
- أوراق طالب يساري_4
- أوراق طالب يساري_3
- أوراق طالب يساري_2
- أوراق طالب يساري
- قصص قصيرة جداً
- سؤال للشعب العراقي وانا واحد منهم
- بركر كنك_ ج1
- أمرأة تدعى نون_ج1


المزيد.....




- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- ”أحـــداث شيقـــة وممتعـــة” متـــابعـــة مسلسل المؤسس عثمان ...
- الشمبانزي يطور مثل البشر ثقافة تراكمية تنتقل عبر الأجيال


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي اللامي - أوراق طالب يساري_12