أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - الفرق إكبير














المزيد.....

الفرق إكبير


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 21:56
المحور: حقوق الانسان
    


من الذي طرد الأعمى ولم يسمح له بالتبرك بصلاتك غير الشرير,لقد استهان بقدرات الناس ولم يمد يد المساعدة حتى للأعمى وأنت الذي شفى الأعمى والأكمه والأبرص, ومن الذي تعاون مع الجن والشيطان وجالسه وآمن بدعوته الشريرة غير الشرير, ومن الذي قال للشيطان:لا تجرب الرب إلهك ,غيرك أنت ,ومن الذي قال للشيطان:ماذا لو كسبت العالم وخسرت نفسك, ومن الذي أمر الناس بأن يقاتلوا بعضهم بعضا غير الشرير بالعصي وبالحجارة وبالتصفيات الجسدية وحرب العصابات ومن الذي حاصرني في لقمة خبزي غير تلامذة الشرير, ومن الذي صفعني على وجهي غير تلامذته البلهاء, ومن الذي أنكر عليك نعمة أبيك غير الشرير وتلامذته, ومن الذي غزاني بخيوله غيره, ومن الذي أمر بضرب زوجته غير الشرير حتى امتد العنف إلى أسرة نومنا, ومن هو الشرير الدجال الذي تنبأت لنا عنه بأن الناس ستذكره بالأسواق غير الشرير وزبانيته, ومن الذي أمر الناس بأن يكفروا بعضهم بعضا غير الشرير, ومن الذي سب الكتب التي قبله ولعن القوم الذين قبله غير الشرير, ومن الذي افتداني بأمواله غير تلامذتك المخلصين ومن الذي خلصني من نفسي غير تلامذتك ومن الذي نور دربي غير محبتك ومن الذي أعطاني سر الأسرار وقداسة القداسات غيرك أنت ,ومن الذي لمس قلبي وشغاف روحي غيرك أنت ,ومن الذي أنصت لي خاشعا حين رأى دموعي غيرك أنت ,ومن الذي أمرني بالمحبة غيرك أنت ومن الذي ألزمني بمحبة زوجتي غيرك أنت.

ومن الذي جمع أشلائي وكأنها أخشاب سفينة محطمة غير تلامذتك , ومن الذي دعاني للدخول في ملكوتك غير تلامذتك ومن الذي قال عني: اطرحوه في السجن حتى يعود عن غيه غير تلامذته.

فها هم اليوم يستنكرون عليّ ظلي وها هم اليوم يكسرون الكأس الذي يرويني وها هم اليوم يلعنوني بالصحف القديمة والجديدة, فقل لهم بأنني ما قتلت نفسا وما آذيتُ أحدا فلما تؤذونني وأنتم تعلمون أنني من تلاميذه ومن أتباعه.

وأنت الذي تعلم ما بقلبي والشرير لا يعلم ما بقلبي ولا هو ملك ولا يملك خزائن الأرض, فأنت شفيعي مهما بلغت ذنوبي عرض حائطي على الفيس بوك والشرير إن استغفر لي أو لم يستغفر لا غفران لي,وأنت الذي أمرتني بأن أرد السيف إلى مكانه وها أنا صامتٌ خاشع أترقب فرجا عما قريب ,والشرير أمر الناس بأن يشهروا سيوفهم في وجوه بعضهم البعض, وأنت الذي استنكر لشريعة العين بالعين والسن بالسن البابلية والتوراتية, وأنت الذي أمرت تلامذتك بأن ينفضوا غبار المدينة عن ملابسهم تلك المدينة التي لا يقبلونك فيها , وجماعة الشرير قاتلوني على خبزي وعلى فكري وعلى رأيي وحريتي وشبابي لمجرد رأي أبديته أو قلته أو أعلنت عنه.

فيا سماء خذيني إن لم أجد فوق رأسي سماء تغطيني, ويا أرض ضميني إن لم أجد في بلادي صدرا حنونا , ويا رياح بعثريني إن لم أعثر على امرأة تبعثرني تحت المطر,ويا قوارب النجاة احمليني إن لم يكن في وطني أحدٌ يحملني ويا أمطار بلليني إن لم أجد من يبلل تربة آبائي وتربتي ,ويا غيوم ظلليني إن اشتدت أشعة الشمس فوق رأسي ,ويا ليالي احضنيني وواسيني إن لم أجد من يواسيني ,ويا عيون ويا قلوب طمنيني وأحبيني إن لم تنظر لي عين رضية ,ويا عطور عطريني إن فاحت الروائح الكريهة في بلادي ,ويا ذكريات اذكريني ولا تنسيني ويا كنائس باركيني إن لم أجد من يباركني ,ويا شمس الشموس شمسيني ويا أقمار على الأبراج الجميلة ابعثيني ويا زوابع اضربيني ويا أعاصير أعصريني, ويا صدور الأمهات احضنيني ودفئيني ويا بحار امتدي بأمواجك ولاقيني, ويا أيتها المدن الجميلة دلليني, ويا سواعد ساعديني, ويا رب السموات لا تدعني أضيع في شوارع المدن الكئيبة, ويا أقلام اكتبيني على صخور بلادي فقد طال الليل والظلم واللون الأسود, ويا حبري انزف من دمي أكثر وأكثر, ويا يد معشوقتي كفنيني إن لم يجدوا لي في بلاد السريانيين كنيسة تواريني , ويا عيون أمي ادمعي كما تدمع الغيوم إن شح المطر يوما ولاقيني.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثر الشد برخي
- مساعدة الضعفاء
- الهبيله
- فن الكذب
- متعة الكذب
- إضاعة الوقت
- هل أنت صاحب خبره؟
- سيئ جدا
- الحاضر الغائب
- الحب بالطرق الملتوية
- فساد المظهر
- عائلات يهوديه مسلمه
- الحاجة ليست أم الاختراع
- أنت في حياتي
- ثلاثة أضعاف حجمك
- الحق على العده
- رمضان كريم
- رسالة إلى الأستاذ نبيل
- إلا الحمقى
- أمي عليها السلام


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - الفرق إكبير