أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمار الدقشة - زمن التكتيك وآخ يا لحانا!














المزيد.....

زمن التكتيك وآخ يا لحانا!


عمار الدقشة

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 20:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ثمانينات القرن الماضي، عندما غنى الشاعر العروبيّ عبد الله حداد أغنيته الرائعة "التكتيك العربي"، أمام لفيف من الثورجية القدامى الذين خرج جزء منهم الآن على التقاعد الوطني والأخلاقي، لم تكن عيناه آنذاك قد اكتحلت برؤية التكتكجية.. أبطال أوسلو ورجالاتها المغاوير في كل شئ: في فضائحهم الجنسية والوطنية.. في تعرّيهم أمام سكرتيرات الزمن السعيد.. وتسجيل أفلام البورنو بعضهم للآخر.
فناننا الرائع لم يرَ هؤلاء، لكنّه غنّى لهم بمرارة وطنية تتميّز غيظا. غنّى وذهب في حال سبيله، وبقينا نحن نتحسّر وهم يغنون علينا، ويواصلون الغناء بتجرد من كل ما هو وطني وأخلاقي.
غنّوا أولا للصمود والثورة والرجولة، ولاذوا بالفرار بعد أن تجلى عقم مشاريعهم وتخنث ذكورتهم.
ثم غنوا أوبرا العودة والوطن والدولة، وتحجّرت ألسنتهم عندما هرولوا إلى غيتوهات غزة وأريحا، نحو سلطة العقم والإفساد.
غنوا لكل شئ: للاستعباد وضياع البلاد، للـ"أن. جي. أو" وثقافة الأجساد، لكازينو أريحا ولمدير الديوان قبل الفضيحة، لنظريات الأمن ومروّجي الفن، للصكوك والديوك، وأخيراً غنوا للتكتيك.. وآخ يا تكتيك!
هم تكتكجية في كل شئ: في المتعة الوطنية وعلى أسرّة المفاوضات السرية، في العربدة والابتذال، والامتثال والاعتقال، والرقص والهزّ واللولحة بالعقال!
لست مستغربا، وأعتقد أنه لا غرابة في كل ما صدر أو سيصدر عن هؤلاء من انهيارات وطنية وأخلاقية وجرائم بحق الإنسان، الذي بات بنظرهم مشروعا استثماريا، وآلة تفريخ تنجب لهم مزيدا من الخدم والعبيد.
لا استغرب من الزمرة الأوسلويّة، وما قد تفعل، حتى إن وصل الأمر بأحدهم أن يتجلى بعد ثمل ويدّعي هبوط الناموس عليه، ليخرج لنا بعدها بكتاب سماوي جديد حول أحكام المفاوضات، وسنن وفرائض بيع الوطن.
لا استبعد منهم أي شيء، حتى لو أباحوا زواج المثل، وشرّعوا عبادة العجل.
لكن ما يثير حفيظتي صراحة، هو لماذا هذا الصمت القاتل من الجماهير الشعبية، والفصائل المقاومة التي بات رجالاتها هم الضحية الأولى لأي مشروع تصفوي تقدم عليه الزمرة الأوسلوية... بصراحة وبلا مواربة: لما هذا الصمت؟
أؤمن ومثلي جماهير شعبنا في أي مكان يتواجدون فيه، بحرمة الدم الفلسطيني، وجرم كل من يفكر في إراقته، كما أنّي مقتنع تماما بضرورة تنزيه اليد والسلاح المقاوم عن الشروع بأي احتراب داخلي؛ لذا فأنا لا أدعو لحرب أهليّة، أو مذابح فصائلية، ولا أدعو لـ"حسم عسكري" أو "انقلاب"، أنا هنا لا أدعو لشيء، ولا أقدم حلا لشيء... فقط استفسر: لما كل هذا الصمت يا فصائل المقاومة؟
إلى متى سيظل دم رجالاتك القربانَ الأول لأي جولة انهزام تقدم عليها سلطة المفاوضات؟
برأيي: الحلول كثيرة. وكثيرة جدا يا قادة الفصائل وأبناءها، وإن لم يكن أمامكم خيار سوى تصعيد النضال الشعبي والضغط الجماهيري والمقاطعة والعصيان المدني إن استلزم الأمر، لكان هذا كافيا لإعادة تسكين الأمور وتجليسها في أماكنها الصحيحة، وبالتأكيد عندما تقررون بدء هكذا نضال، ستجدون التفافا شعبيا واسعا، وستجدون أيضا آلاف الحلول لليّ اليد التي تحاول تخريب مشروعنا الوطني، ولبترها إن لزم الأمر..
تصبحون وتمسون على وطنٍ.. خالٍ من الخيانة والانهزام.

كيف ينضحك علينا كيف؟
وكيف يقبلها على نفسه العربي؟
وحنا النشاما رجال السيف
رجال الحق من سلالة نبي
حيف على لحانا حيف
يحلقها الموس الأجنبي
**
أخباركم شوشت أفكاري
قلت أشوف بعيني واستخبر
وجيت تهت
صرت مش داري مين فيكم السيد
ومن فيكم المستر
**
أنا كيف أقول يا ناقتي نخّي
وأنتي طول عمرك جمل المحامل
سمعت نغمة أزعجت مخي
سألت قالوا تكتيك يا جاهل
إن رخوا نشد.. وإن شدوا نرخي
هيك انشهرنا في المحافل
لازم تكون تكتكجي ابن تكتكجي ابن تكتيك
يا متكتك تكتك بتكتك كل المسائل
كل شي فهمتوا بيك.. يا معوّد إلا التكتيك



#عمار_الدقشة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونولوج القاهرة وتراجيديا النهاية
- عذرا غسان فهم قدسوا ابو الخيزران
- قمة العشاء الأخير.. مع الاعتذار لدافنشي
- الحب العذري في فضاء الأرض
- حتى عنق الزجاجة فقدناه!
- كاتم الصوت أصدق إنباءً من الكتب..
- اعتذاري لحنظلة!
- فتح.. الثورة الذبيحة!
- بين نعلين والقدس.. دمُ -أشرف- !


المزيد.....




- الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا ...
- مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
- -نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال ...
- 17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
- الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟ ...
- إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
- الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
- خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
- القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمار الدقشة - زمن التكتيك وآخ يا لحانا!