أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - الأكاذيب.. والحرب التي لم تنته..*














المزيد.....

الأكاذيب.. والحرب التي لم تنته..*


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 11:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


خلال الأسبوع الماضي، ومع إعلان اوباما سحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق، فقد ظهرت تعليقات كاذبة كثيرة من وسائل الإعلام التي استُخدمت في حينها لبناء دعم الرأي العام للحرب.
مسألتان حظيتا بأكثر قدر من هذه التعليقات: كذبة امتلاك النظام العراقي السابق لأسلحة الدمار الشامل.. والكذبة الكبيرة لنائب الرئيس الأمريكي السابق Richard Cheney عندما صرّح بأن "ثمّة صلات مؤكدة" تربط القيادة العراقية بهجمات 11 سبتمبر العام 2001. تمت بالطبع فبركة الكذبتين، ولعبتا أدوراً هامّة في تشكيل الرأي العام وتبرير غزو/ احتلال العراق، لكن جهود الدعاية للحرب تضمنت أكثر من ذلك بكثير.
وكما ذكرتُ (كاتب المقالة) في كتابي أصوات عربية والذي سيصدر قريباً، استغلّ مؤيدوا الحرب غياب المعلومات الأساسية لدى الرأي العام (الأمريكي) بشأن العراق وشعب العراق، ليبالغوا في مزاعمهم.. وصف المسئول السابق للبنتاغون الحرب بأنها ستكون "نزهة cakewalk". وقال تشيني "أنها ستنتهي... بسرعة. أسابيع وليست شهوراً." بينما قدّر Paul Wolfowitz تكلفة مشروع الحرب بأكمله بما لا يتجاوز بليون أو بليوني دولار، مع تصاعد عوائد نفط العراق "لتمويل إعادة الاعمار بعد الحرب." في حين ذكر بوش وآخرون "سوف يستقبلنا العراقيون كمحررين." يبشرون بالديمقراطية الجديدة التي من شأنها أن تكون "منارة للشرق الأوسط الجديد".

قبل الغزو، على سبيل المثال، راهن Bill O’Reilly- Fox News، "بأن العمل العسكري لن يستمر أكثر من أسبوع." وعلى نفس المنوال وبنفس الأسلوب المضلل، ساهم Bill Kristol محرر صحيفة Weekly Standard في مثل هذه الكذبة. وأخيراً، قال الصحفي Fred Barnes- Fox News "كانت الحرب الجزء الصعب.... وهي تسير على نحو أسهل... أقصد أن بناء الديمقراطية مهمّة صعبة، ولكن ليست أصعب من كسب الحرب."
هذا الشرك اللانهائي القاتل، لم ينته مع الغزو. بعد سنة ونصف السنة على استمرار الحرب، أجرت مؤسسة زغبي الدولية Zogby International أول استطلاع للرأي على الصعيد الوطني العراقي.. تبين أن أغلبية كبيرة من العراقيين (الطائفتان الإسلاميتان) أعربوا عن رغبتهم بترك أمريكا لبلادهم، ولم يكن رأيهم إيجابياً بسلوك الجيش الأمريكي، ولا يميلون إلى إقامة الديمقراطية (الأمريكية) في العراق. وبعد أيام من نشرنا لحصيلة الاستطلاع، كان تشيني في "مقابلة صحفية" محاولاً تلفيق نتائج الاستطلاع بزعمه أن كل شيء على ما يُرام.
وكان نفس الاتجاه لتلفيق الأدلة لدى إدارة بوش يحيط بضجة "زيادة القوات surge" عند تنفيذها مطلع العام 2007. صحيح أن العنف الطائفي (وليد الاحتلال) قد انخفص في هذه الفترة، لكن أسباب هذا الانخفاض ارتبطت بمغادرة العناصر المولدة والمسببة لها وتركها بغداد إلى المدن الأخرى، هذا بعد التطهير الطائفي لأحيائها وتقسيمها بحواجز كونكريتية (وفق خطة الاحتلال وحكومة الاحتلال في بغداد). علاوة على انقلاب جزء من حركة المقاومة (الصحوة) للاصطفاف مع الأمريكان.
حالياً، تم سحب القوات الأمريكية المقاتلة (جزئياً)، لكن الحرب لم تنته، لم تكلل بالنجاح، ولم تنته مسئولية الولايات المتحدة. ويبقى العراق بلداً هشّاً، مقسم ومشرذم داخلياً، محاط بدول جوار، منها قلقة من عدم الاستقرار في البلاد، وأخرى تحاول استغلال ضعفها (العراق). علاوة على أن 4400 أمريكي لقوا حتفهم وعشرات الآلف المصابين بجروح خطيرة تتطلب الرعاية المتواصلة. وبالمقابل مئات الآلاف من العراقيين لقوا مصرعهم، خمس سكان البلاد لا زالوا لاجئين (بما في ذلك العبء الذي يتحمله الدول المضيفة بخاصة سوريا والأردن)، وخمس آخر من السكان صاروا يتامى، عدا الأرامل وانحدار مستوى معيشة ما لا يقل عن 40% من السكان إلى دون مستوى الكفاف. وفي الوقت نفسه، وبدلاً من "منارة الديمقراطية" بدأ النظام السياسي للاحتلال في بغداد بالاختلال نتيجة فشل دُميّات الاحتلال تنفيذ نتائج الانتخابات بعد أكثر من ستة أشهر على إعلانها.
والمأساة لا تنتهي عند هذا الحد. في نقطة ما من تاريخنا.. هؤلاء ممن جلبوا هذه الكاثة على رؤوسنا (وعلى الشعب العراقي)، يجب تقديمهم جميعاً للمساءلة القانونية على الافتراءات التي أطلقوها... تدنيس شرف البلاد، وإهدار الأرواح والموارد. وإلى أن يتحقق هذا الأمر، تبقى كتابة خاتمة هذا الفصل محل انتظار!
ممممممممممممممممممـ
Lies and the war that has not ended, By James Zogby,Aljazeeramagazine.com, 14/09/2010.
-- James Zogby is President of the Arab American Institute, and author of Arab Voices: What They Are Saying to Us, and Why it Matters, an upcoming book that will bring into stark relief the myths, assumptions, and biases that hold us back from understanding the people of the Arab world.
Source: Middle East Online



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيفة استقصاء- دراسة الحالة الاجتماعية للجالية العربية في ال ...
- لن يكون العراق قادراً على تلبية الطلب الحالي على الطاقة قبل ...
- العراق.. النكبة المنسيّة..
- حلّ واحد.. دولتان..
- بغداد- دمشق.. طريق اللاعودة..
- الإنسحاب الأمريكي من العراق.. قصة خيالية..
- ما لم تسمعه عن العراق!!
- إسرائيل ستهاجم إيران!.. هل أن إسرائيل ستهاجم إيران؟
- حرب العراق.. أجبرت الملايين الهروب من منازلهم..
- العراق.. الكارثة مستمرة..
- لعراق: بناء للنصف بدون سقف
- الجيش العراقي لن يكون جاهزاً قبل العام 2020!
- تسريبات ويكي ضد الولايات المتحدة.. والولايات المتحدة ضد أوبا ...
- معاناة الفلوجة
- بعد انكشاف المزيد من جرائم الحرب.. ماذا نفعل الآن؟
- لن تُغادر كافة القوات القتالية المحتلة.. العراق..
- هنا العراق..
- اختفاء المسيحيين من العراق
- بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..
- جيل بلا مستقبل.. مستقبل بلا أجيال.. معاناة لا نهائية لأطفال ...


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - الأكاذيب.. والحرب التي لم تنته..*