أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - تحالف الشر : الجماعة الإسلامية والأجهزة الأمنية














المزيد.....

تحالف الشر : الجماعة الإسلامية والأجهزة الأمنية


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 18:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عودة غير حميدة للجماعات الدينية الجهادية وظهورها علي سطح الأحداث السياسية في مصر المأزومة بوجود هذه الجماعات التي هي في أساس وجودها من صنيعة الأجهزة الأمنية والإستخباراتية المحلية بالتواطوء مع الأجهزة الأمنية والإستخباراتية ذات الشأن الدولي بإهتماماتها الواسعة بصناعة الأزمات وتفعيلها , وفي ظلال المتغيرات السياسية بتفعيلاتها الإجتماعية الناشئة مع ظهور الجمعية الوطنية للتغيير علي السطح السياسي المصري الملتهب بنار الفساد والإستبداد , تريد الأجهزة الأمنية بإعتبارها أزرع للفاشية السياسية , تطمح لتفعيل دور الفاشية الدينية ذات التوجه الجهادي أو القتالي ضد المجتمع , لأن خانة الجهاد أو القتال ضد الدولة أصبحت تعادل الصفر الأمني , ولكن خاناتها مازالت معبرة عن أرقام ضد المجتمع الذي لم تتصالح معه ولم تتراجع عن أفكارها الجهادية أو القتالية .

هذا هو ناجح إبراهيم الذي روع المجتمع المصري بقيادة تنظيمه الإرهابي القائم بأعمال القتل والذبح والسرقة والحرق والإتلاف وترويع الآمنين علي مدار سنوات عدة , والذي إستجاب للأجهزة الأمنية المصرية فيما سمي بالمراجعات الفقهية والتي إقتصرت علي ماسمي بمبادرة وقف العنف وقتها , ولكن الشروط كانت موقوفة علي وقف العنف ضد الدولة المصرية فقط , وليس المجتمع المصري , وهذه هي النتيجة المفصلية في الموضوع والتي تؤكد علي إجرام النظام المصري وتسويقه للفكرة الدينية المرتبطة بالجماعات الجهادية السلفية منها , والعاملة في مناخ وتيار ماتعارف عليه بتيار الإسلام السياسي ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين بتنظيماتها الدعوية والإقتصادية وصلاتها الأمنية بأجهزة الدولة المصرية في خضوعها لشروط النظام المصري من أجل تحقيق مصلحة الجماعة علي حساب منقوص من مصلحة المجتمع المصري , مثلها في ذلك مثل باقي التنظيمات الدينية الدعوية منها والمسماة بالجهادية .

وإذا كانت الجماعة الإسلامية بقيادة منظرها ناجح إبراهيم أمير الجماعة والمخلي سبيله في صفقة وقف العنف بينه وبين الدولة عبر الأجهزة الأمنية , والواضح أنه قد جاءت شرائط فقهية جديدة لم تكن معلومة للفقهاء القدامي , ولم تكن معلومة للسلف الصالح , وغابت عن فقه التابعين ولم يعلم بها الفقهاء الأولين , ومن ثم حق لـ ناجح إبراهيم أن يكون سيد الفتوي السياسية , ومرجع للفتاوي الأمنية , ومرجح لفقه الأولويات , ومستبعداً ومنحياً لفقه الطاعات في جانب ومرجئاً له ضد جانب آخر في عملية قياس إجرامية جديدة ضد المجتمع المصري , ليكون فقه الإستبداد , وتأويل الطغيان , وتفسير الفساد , كل هذا مشروط ومرهون بتأييد الجماعة الإسلامية وعدم إنجرافها لتأييد مايدعيه ويؤوله ناجح إبراهيم وجماعته الإسلامية من الإشتراك في أي تأييد لأي من مرشحي الرئاسة بخلاف مبارك الأب , أو مبارك الإبن , وكأنهما صاحبا النهج الإسلامي في السياسة والحكم , ومن هم دونهما علمانين ملاعين ملحدين وكفرة يحادوا الله ورسوله ولايحكموا شريعة الله , وأن أمر تحكيم شرع الله حسب فقه المصلحة المنوط بـــ ناجح إبراهيم وجماعته , ملزوم به مبارك الأب , ومبارك الإبن , ولكن هذه المرة من غير برنامج يحوز الشرعية الدينية المتوجهة صوب تطبيق الشريعة الإسلامية سواء لمبارك الأب أو مبارك الإبن !! .
فماذا يمكن أن نفهم من تصريحات ناجح إبراهيم سوي العودة إلي الصفر السياسي , الملازم للصفر الإجتماعي لتكون الجماعة الإسلامية ومعها باقي الجماعات الدينية رديف لأنظمة الطغيان والفساد والإستبداد , وأنها تقوم بدور المخبر والضابط ووكيل النيابة والقاضي , ويتم في النهاية تفعيل دورها لتقوم بدور الجلاد , ولكن ضد المجتمع المأزوم بالفاشية السياسية , والفاشية الدينية !!

من الممكن أن يقبل البعض أو يرفض مسلك ناجح إبراهيم حسب المفهوم المدني العلماني , حيث حرية الرأي متاحة , وحرية الممارسة السياسية أو الإمتناع عنها لاتمثل أزمة, ولكن الغير مسموح به من جانب ناجح إبراهيم والجماعة الإسلامية في جانب والنظام المصري وأجهزته الأمنية في جانب آخر , هو أن يتم التآلف والتلاحم بينهما لدرجة ان تعترف الدولة المصرية والأجهزة الأمنية بالجماعة الإسلامية , وتقر بمجلس شوري الجماعة , الأمر الذي تسمح معه الأجهزة الأمنية بموافقات صادرة من النظام المصري الحاكم لـ مجلس شوري الجماعة الإسلامية بإستضافة , وليس بزيارة سجن مزرعة طرة بالقاهرة لأعضاء مجلس شوري الجماعة الإسلامية والإلتقاء بباقي أعضاء الجماعة المسجونين , والموقوفين في السجون والمعتقلات الأخري !!
والسؤال الذي قد يكون ملحاً للمهتمين بهذا الشأن يكمن في طريقة الإجابة عنه , من أن الأجهزة الأمنية هل ستعمل علي إستبدال أمراء الأمن بأمراء من تنظيم الجهاد وتنظيم الجماعة الإسلامية للعمل علي إدارة صراع إجتماعي - سياسي - بخلفيات دينية في النهاية تصب في مجري نهر الطغيان المصري بفساداته المبنية علي إستبداده وطول فترة إستمراره في الحكم والسلطة ؟!!
أظن الإجابة مرعبة



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بوذياً !!
- أصحاب الفتاوي المجانية .. إرحلوا لا أثابكم الله ..
- محمود الزهيري في حوار جريء مع المهندس محمد فريد حسنين رجل ال ...
- محمد فريد حسنين .. وسقف السلطة السياسية !!
- محمود الزهيري في حوار جريء مع المهندس محمد فريد حسنين رجل ال ...
- حمدي قنديل .. وأقوي رجل في مصر
- سعاد صالح .. المواطنة والتكفير
- أسطول قافلة الحرية .. الفرق بين إجرام وإجرام !!
- خاطرة
- الأقباط ونهاية مرحلة : المطالب الدينية والمطالب المدنية -مجر ...
- قانون الطوارئ وجرائم قيد الإنتظار: الفكر القديم والفكر الجدي ...
- ذو الأفواه السبعة
- يحمدون الموت : نص للدكتورة خلدية آل خليفة , قراءة مشاهدة للذ ...
- حائرة أنا : قراءة في نص الغرور والعشق والحيرة
- إلى : قراءة في نص الحيرة والأماني ل آمال جبارة
- مطالب الجمعية الوطنية للتغيير والمتساقطون علي طريق الحرية
- الجمعية الوطنية للتغير ضرورة مرحلة : عن إعتقالات الكويت
- الهروب من المسؤلية
- محمود الزهيري في حالة حوار مع الدكتور محمد عبده , عن ظاهرة ا ...
- عيد القيامة : الكنيسة المصرية ومطالب البرادعي


المزيد.....




- “سلي أطفالك في الإجازة” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديده2024 و ما هي ال ...
- لا للتجنيد بالجيش الصهيوني.. لوفيغارو: اليهود المتشددون لن ي ...
- “أغاني البيبي الصغير المفضلة” تحديث تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- تقرير فلسطيني: عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
- حميدو الولد الذكي والبندورة الحمرا.. مع باقة رائعة من الأغان ...
- الفاتيكان يحظر الوشم على العاملين بأكبر الكاتدرائيات
- مفتي داغستان يصدر فتوى بشأن النقاب خلال الأيام المقبلة
- الإسلام السياسي وحرب غزة.. التأثيرات الإقليمية وتحولات المست ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على القمر الصناعي النايل سا ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - تحالف الشر : الجماعة الإسلامية والأجهزة الأمنية