أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل مبادرة علماء النفس في العراق قادرة على حل أزمة تشكيل الحكومة في العراق؟














المزيد.....


هل مبادرة علماء النفس في العراق قادرة على حل أزمة تشكيل الحكومة في العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بادرت مجموعة متخصصة من علماء النفس في العراق إلى تقديم مقترح جرئ ومسؤول إلى كل القوى السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات وإلى الحكومة ومجلس الناب وجهات أخرى, كما نشر في الصحافة العراقية, تضمن دعوة إلى قبول وساطة هذه المجموعة المتخصصة من علماء النفس السياسي العراقيين للحوار مع كل الأطراف المعنية لحل العقد الراهنة التي منعت إلى الآن تشكيل الحكومة رغم مرور سبعة شهور على انتخاب مجلس النواب العراقي. فقد جاء في المبادرة ما يلي:
" كنا طرحنا مبادرة نشرتها مجلة (الأسبوعية) بتاريخ 5 أيلول 2010، وبثتها وكالة أكا نيوز في اليوم نفسه، نتوسط فيها لحلّ الأزمة السياسية العراقية بوصفنا متخصصين بعلم النفس السياسي وإدارة الصراع في أوقات الأزمات، ومحايدين نقف على مسافة واحدة من الكتل السياسية، يدفعنا إلى ذلك حرصنا على تجنيب البلاد وأهلها ما ينذر بحصول كارثة.
ولقد تم تشكيل فريق علمي تخصصي من شخصيات أكاديمية عراقية، داخل العراق وخارجه، آملين من الأطراف المعنية منحه الفرصة لانجاز مهمته التي تستهدف خدمة هذه الأطراف أيضا". مدركين إن ما يجمع بين القادة السياسيين العراقيين هو اكثر مما يفرّق، وان المشكلة ليست في الصراع نفسه بل في طريقة إدراك كلّ طرف له، وكيفية تعامله معه.. وان الموقف بحاجة إلى وسيط غير مُسيَّس له خبرة في إدارة الصراع وسيكولوجيا الاقناع.. ونرى في هذا الفريق الوسيط المؤهل للقيام بهذه المهمة. آملين من مجلس النواب العراقي والكتل السياسية والحكومة دعوته للمجيء الى بغداد، متطلعين إلى مؤازرة منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين ليكونوا شركاء في تحقيق هذه المهمة الوطنية النبيلة.
إننا بمحاولتنا العلمية التخصصية والمخلصة هذه نكون قد برأنا ذمم مفكّري الأمة وعلمائها من تقديم النصيحة للمسؤولين عن رعيتها، ووضعنا ذنبا ثقيلا في رقاب السياسيين الذين يصدّون عنها."
أني إذ أحيي هذه المبادرة المهمة والفريدة والمخلصة, أؤكد بأن مجالاً علمياً حيوياً نشأ وتطور خلال النصف الثاني من القرن العشرين ولا يزال يزداد دوره وتأثيره في معالجة المشكلات والصراعات المحلية والإقليمية والدولية, فهو علم نظري وتطبيقي مختص بحل النزاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمائية ...الخ, والذي تبلورت فيه العديد من النظريات العلمية والتي استندت إلى دراسات تطبيقية وتراكم الكثير من التجارب الناجحة والفاشلة عبر العقود المنصرمة. وقد نشرت الكثير من الأبحاث القيمة في هذا الصدد, ومنها عن المعهد المتخصص بحل النزاعات في برلين والذي عملت فيه لعدة سنوات.
إن مشكلة الحكم في العراق لا ترتبط بالصراع الطائفي السائد حالياً, ولا بسبب الخلافات والسياسات والمواقف المتراكمة قبل ذاك, ولا بالتدخلات الإقليمية والدولية, حسب, بل وبسبب غياب الثقة التامة بين الأطراف المختلفة نتيجة كل ذلك وغيره وبسبب انعدام الصراحة والشفافية والقدرة على المساومة المحسوبة للوصول إلى حلول ترضي الأطراف المختلفة, دون أن تخل بكرامة هذا الطرف أو ذاك أو تعرض مصالح أحد الأطراف إلى الخسارة لصالح الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى.
إن الوساطة وإدارة الصراع والتفاوض المرن والعقلاني والتحري عن حلول تساومية عقلانية ومقبولة من جميع الأطراف علم وفن وخبرة متراكمة وحصافة سياسية متميزة لا يملكها بالضرورة المتفاوضون لأسباب غير قليلة, سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم نفسية, في حين يكون في مقدور الفريق الوسيط طرح مقترحات حلول تدرس وفق أسس ديمقراطية مجربة وعبر النقاش الهادئ والبعيد عن التوتر حيث يتم في ضوئها الحل الذي يمكن ان يرضى به الجميع دون خسارة مصالح أو كرامة من هذا الطرف أو ذاك.
إن المقترح المقدم من الأخوة علماء النفس في العراق مسؤول حقاً ويرغب جاداً في إيجاد حل للأزمة الراهنة المتعددة الجوانب, ولكنها في الوقت نفسه محاولة جادة وضرورية لحقن الدماء وإنهاء الأجواء التي تساعد الإرهاب على الاستمرار في قتل الناس وتخريب الممتلكات وإيقاف عملية التنمية والتشغيل. إن المبادرة تدفع باتجاه التصدي لتمزيق النسيج الوطني المهلهل حالياً بفعل الواقع العراقي القائم والتركة الثقيلة للعقود المنصرمة.
إن رفض هذه المبادرة من أي طرف كان لا يعني سوى القبول بالواقع الراهن, باستمرار الأزمة واستمرار الموت اليومي للعراقيات والعراقيين, ولا يعني سوى تحمل النخب السياسية الحاكمة المسؤولية الكاملة عن الدماء التي تسيل على أرض الوطن والدموع التي تنهمر من عيون الثكالى من الأمهات والزوجات والأيتام.
إن مبادرة العلماء قادرة على حل المعضلة لو أتيح لهم ممارسة دور الوسيط فعلاً ولو توفرت الإرادة الحقيقية لدى الأطراف المعنية وليست الموافقة الشكلية لحل المعضلة على وفق دور هذا الفريق.
16/9/2010 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعيم الشطري ابن شارع المتنبي يعاني من عسف الأمراض ونسيان الم ...
- تعليق واستفسارات وإجابات حول مقال -أليس الاختلاف في وجهات ال ...
- أفكار وموضوعات للمناقشة:هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري ...
- هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري والسياسي على الصعيد العا ...
- هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري والسياسي على الصعيد العا ...
- افتتاح معرض الفن التشكيلي للفنانين منصور البكري وفهمي بالاي ...
- افكار للمناقشة: هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري والسياسي ...
- أليس الاختلاف في وجهات النظر والنقاش هو الطريق لتعميق المعرف ...
- إلى متى تبقى الأزمات الراهنة تطحن المجتمع العراقي؟
- سيبقى صوت كامل شياع يطاردهم ويؤرق حياتهم.. وستبقى قامته شامخ ...
- هل من نهاية للأزمة البنيوية الطاحنة في العراق؟
- هل من طريق غير التفاوض مع أوچلان لحل المشكلة الكُردية سلمياً ...
- هل عاد المجرمون من كل حدب وصوب ليغرقوا العراق بالدم والدموع؟
- مناقشة مع السيد مصطفى القره داغي حول ثورة تموز 1958 والعائلة ...
- د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آف ...
- مرة أخرى حول الواقع العراقي والسياسة الاقتصادية الراهنة في ا ...
- هل ينبغي للسيد السيستاني أن يخشى لومة لائم على قول الحق؟
- مناقشة مع الرأي الآخر حول اللبرالية الجديدة والاقتصاد العراق ...
- السياسة والاقتصاد في أزمة متفاعلة في العراق
- اتجاهات تطور الوضع السياسي والاقتصادي في العراق


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل مبادرة علماء النفس في العراق قادرة على حل أزمة تشكيل الحكومة في العراق؟