أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرحان الركابي - رد على مقال الكاتب حسن مدبولي حرق القران الكريم .وحرق الانجيل المقدس















المزيد.....

رد على مقال الكاتب حسن مدبولي حرق القران الكريم .وحرق الانجيل المقدس


سرحان الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3125 - 2010 / 9 / 15 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رد على مقال الكاتب حسن مدبولي .احراق القران الكريم ,,واحراق الانجيل المقدس
اولا .اود ان اذكر الاخوة القراء ان هذا المقال كتب قبل يوم الحادي عشر من سبتمبر .وكان يفترض ان ينشر قبل هذا اليوم .لكن لاسباب فنية تاخر نشر المقال .وعليه فلا باس من نشره الان فقضية حرق المصحف ما زالت تداعياتها وملابساتها قائمة
ثانيا يطيب لي ان استذكر كلمة للكاتب المتنور عبدالله القصيمي يقول فيها .انني لو كنت الها راضيا عن الوهيتي مؤمنا معجبا بها كل الرضا والاعجاب او لو كنت عبقريا معجبا مؤمنا بعبقريتي كل الرضا والاعجاب .ثم سمعت العرب يتحدثون او يكتبون او يخطبون عن الوهيتي او عبقريتي لكان محتما ان اشك في اني اله او عبقري .ولرفضت او خجلت ان اكون الها او عبقري .
وكلمة اخرى اود ان اوضحها للقراء الاعزاء .انني نادرا ما ادخل في سجالات جدالية ايدلوجية عقيمة من تلك التي عهدناها من بعض كتابنا وصحفيينا ومجتهدينا وفقهاءنا الذين جبلوا وبرعوا في فن وادب الخطابة والعناد وتمجيد الذات وتضخيمها وغض النظر عن السيئات والقبائح والعورات التي تنتهك هذه الذات وتدفع بها الى المكابرة لتصنع عالما وهميا ينم تسطيره على الورق او يلقى من على المنابر التي تسب الصليبين واليهود والكفار والروافض وغيرهم من الملل والنحل الضالة ليل نهار دون ادنى شعور بالمسؤلية او الخجل من شركائهم في الوطن والجغرافيا والتاريخ من بقايا الصليبيين او اليهود او الروافض او غيرهم من الملل الضالة الذين لم يتم تهجيرهم او قتلهم وسلب اموالهم ونساءهم واطفالهم والذين حتم عليهم حظهم العاثر انهم ولدوا في هذه الاوطان التي لا تحترم مواطنيها ولا تقيم لهم وزنا ولا اعتبارا ولا تعترف باديانهم وعقائدهم .اقول نادرا ما ادخل جدالات من هذا النوع لكن الذي دفعني للدخول في هذا المتاهة وتجشم عناء الرد على الكاتب حسن مدبولي هو تلك الطريقة الذكية التي اتبعها الكاتب في خلط الاوراق واقناص الامثلة الجزئية الصغيرة المتناثرة هنا وهناك من اقوال وافعال لا تمثل الا اصحابها مضيفا اليها حقبة زمنية تمثلت بالاستعمار الذي لم يكن موجها للمسلمين وحدهم بل كان صراعا بين الدول الصليبية نفسها وحشرها بالاكراه كي يدلل ويبرهن بها على ما يريد هو وما يشيتهي وليس كما يفترض ان تكون الادلة المنطقية والامانة العلمية والمسؤلية الاخلاقية هي الفيصل وهي الحكم .فمن غير المعقول ان يكون الكاتب نفسه مقتنعا ان الغرب الصليبي بكل جبروته وقوته الهائلة متوثبا ومتحصنا ضد الاسلام والمسلمين .الغرب الذي يصول ويجول في الفضاء .ويمتلك من الاسلحة الفتاكة ما يمكنه من مسح العرب والمسلمين بخيامهم وجمالهم وخيولهم وفتاويهم ومنابرهم من خارطة الكرة الارضية .هذا الغرب الذي يريد السيد حسن مدبولي ان يقنعنا انه يخطط للقضاء على فتاوينا ومنابرنا وسماحتنا وحسن اخلاقنا وحضارتنا يحتضن الان الملايين من المسلمين وقد لجاْوا اليه هربا من جحيم وعوز وفقر وذل بلدانهم وخلفائهم وسلالطينهم وجبابرتهم ليجدوا الامان وفرص العمل وحرية العبادة وبناء الجوامع عند الاعداء الذين يتربصون بهم الدوائر ويحيكون ضدهم المؤامرات والدسائس وفي الحقيقة لا يمكنني ان اقول اكثر من ان احسد الكاتب واغبطه على براعته وقدرته العجيبة في ربط قضية القس المتطرف وبعض التصريحات من هنا وهناك .ليجعل منها دليلا قاطعا وبرهانا ساطعا على عدوانية الغرب .كل الغرب وكاْن هذا القس صار متحدثا باسم الغرب الليبرالي البراغماتي الذي تجاوز الاديان التراثية واعتنق دين الحداثة وحقوق الانسان والانسنة وحرية الاعتقاد والتفكير والعمل .متناسيا ان هذا الدليل يمكن ان يستخدم وبنفس الاسلوب ضد المسلمين اذ ان ماقامت به الثلة المؤمنة المجاهدة في غزوة منهاتن وغيرها من الغزوات التي لم تترك بقعة من الارض ولا مكانا ولا دولة الا طالتها باعمال القتل الشنيع وسفك دماء المدنيين والاطفال والنساء لم يكن حادثا عرضيا او طارئا .بل المسالة مسالة منهج ايضا وتخطيط طويل وعداء مستحكم في العقول تسنده النصوص المتواترة والتكفير والتلقين المستمر والتصريحات العلنية المفضوحة .كل هذا تجاوزه الكاتب واعتبره دليل الوسطية والبراءة والاعتدال .ومن المدهش ان يقوم الكاتب بتلك المحاولة الالتفافية للسخرية من عقول البسطاء من خلال الايحاء بان الاسلام والمعسكر الشرقي كانا في صف واحد ضد الامبريالية والصهيونية والاستعمار .ناسفا كل الحقائق والمعلومات التي يعرفها القاصي والداني من معسكرات التدريب والدعم الصليبي المتواصل لفصائل المجاهدين ضد الشيوعية والالحاد .ولم يكدر صفو العلاقة الاخوية المصلحية بين المؤمنين واخوانهم من اهل الكتاب ولم تشبها اي شائبة الا بعد تصفية المعسكر الشرقي والقضاء على معاقل الشرك والاوثان .ثم يلتفت الكاتب الى ابناء جلدته من المسيحيين العرب طالبا منهم اثبات براءتهم مما ينوي فعله القس المتطرف امامه هو وبالطريقة التي فصلها هو .فقد وصف المظاهرة التي قام بها مسيحيو مصر بالبعض من العقلاء .ومن الواضح ان التبعيض ورد هنا لغرض العزل والغربلة بين من وصفهم بالعقلاء وممن لم يصفهم باية صفة اخرى رغم ان صفتهم المضمرة والغير معلنة معروفة وان لم يتم التصريح بها .وكاْني بالكاتب يريد ان يجبر المسيحيين العرب على البراءة من ذلك القس المتطرف ويفرض عليهم التظاهر فرض عين وليس فرض كفاية لاثبات براءتهم واخيرا يبدي الكاتب تخوفه وخشيته من انتهاء فترة الدفاع الحالية التي تتميز بردود فعل بسيطة تتمثل بالمظاهرات والاحتجاجات للمسلمين وهي محاولة ذكية اخرى من الكاتب للايحاء بان المجاهدين لم يفعلوا شيئا لحد الان وان ما قاموا به هو نثر الورود في يوم الحادي عشر من سبتمبر ولم يسقط ثلاثة الاف قتيل بل تم تبادل رسائل المحبة والطيب والتسامح وان محاولات اقامة مركز قرطبة الاسلامي في نفس المكان الذي وقعت فيه الواقعة الغرض منه الترحم على ارواح الابرياء ولا يعد تحدي سافر لمشاعر ذوي الضحايا ...وكلمة اخيرة اقولها للاخ حسن مدبولي .اعلم انك او من يتطوع للدفاع عن اراءك ستتمهموني باني صليبي او متصهين او عميل لكني اقول اني مسلم وعربي وضد حرق القران او اي كتاب ديني يمس عقيدة ومشاعر ااي مجموعة دينية او عرقية .ولم يسبق لي ان زرت امريكا او اي بلد من بلدان الغرب الكافر .بل لم اخرج من بلدي على الاطلاق .لكن الفرق بيني وبينكم اني امتلك عينين اثنتين وارى وابصر بهما اكثر من تلك النظرة العوراء التي غالبا ما تثير وتهيج المشاعر وتجيش النفوس وتملاأها حقدا وكراهية لكل ماهو مختلف او مخالف لنا



#سرحان_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوحات ام غزوات
- قصة قصيرة الشاعر
- اياد علاوي هل سيكون فؤاد الركابي الثاني


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرحان الركابي - رد على مقال الكاتب حسن مدبولي حرق القران الكريم .وحرق الانجيل المقدس