أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلود حميدة - وقوفك .. وهم على سفحها














المزيد.....

وقوفك .. وهم على سفحها


ميلود حميدة

الحوار المتمدن-العدد: 945 - 2004 / 9 / 3 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


على كتفَيكَ استَوى الزَّمن المتأرجِح بَينَ
اعتقادَينِ منفصلَينْ ..
على لغةٍ هيجتْ عمقَ تلكَ النبوءةِ
في جبهَا يترسَّب تمثال قلبينِ مُكتملينْ ..
أَجِئتَ تقلّب ما غيَّرته حقيقة تلكَ المشيئَة
تحوي انتهاكًا جديداً لتلك التَّواريخِ
و الموت يغرسُ في شفتيكَ انهيارًا عظيمًا
نزيفاً أَراه على جبهةِ الكلماتِ يمدُّ إليكَ
ذراعاً من الوهمِ حتَّى يبيضَ بجوفكَ
ما تشتهيهِ السَّنابل وقتَ الرَّحيلْ ..
لَنْ يَتَشَكَّلَ عُمقُكَ فِي عُمقِهَا مُسْتَحِيلا
إذَا انسَكَبَتْ فِي مَتَاهَاتِ غَزوٍ يَخِيطُ اختِنَاقَ الرُّؤَى ..
يَتَقلَّدُ حُزنًا وَ خَوفًا يُجَمِّعْهُمَا فِي غِيابٍ قَصِيٍ
إذَا انحَدَرتْ مِنْ شَظَايَا تُفَجِّرُهَا النَّكَبَاتْ ..
أَلَستَ مُجَرَّدَ حَتفٍ لِخَوفٍ قَدِيمٍ
يُذِيبُ بِصَدرِ الزَّمَانِ مُلُوحَة هَذَا الجُمُودِ الكَسِيرِ
يُهَدِّمُ كُلّ قِلاعِ التَّنَبؤِ
حَتّى يَفِر إِلَى جنَبَاتِ التَّشَكُّلِ وَ الإِصْطِنَاعْ ..
تَفِيقُ لِوَحدِكَ مُتَّشِحًا بِاعْتِقَادٍ جَدِيدٍ
لِكَي تَصطَفِيكَ أَرَاضِينُ هَذَا الوُجُودْ ..
تَفِيقُ لِوَحدِكَ مُنعَزِلاً
تَشتَهِيكَ اللُّغَاتْ ..
أأَيْقَظْتَ بَعدَ اعتِيَادِكَ شَكْلاً طَوِيلاً
مِنَ العُشبِ كَانَ وَ مِنْ زَمَنٍ هَيَّجَ الحَسَرَاتْ ..
لاَ شَيءَ يَنْبُتُ فِي دَمِكَ الوَرَقِيِّ
وَ لَنْ يَتَرَاءَى لَكَ البرقُ
إذْ صَدّعَتْ لَونهُ خصلاتُ المَطَرْ ..
بَينَ شِقَّيْنِ مِنْ عَثَرَاتِ التَّوَجّعِ
خَاضَتْ تَوَارِيخَهَا وَ اقْتَفَتْ أَثَراً مِنْ هُنَاك
لِتَأتِي إِلَيكَ مُعَطَّرَةً بِرِيَاحِ الجَنُوبِ
لِكَي تَتَخَلَّقَ فِي عُمقِ عُمقِكَ كَشْفًا جَدِيداً
وَ أَورَاقَ تَسْكُنُ مَا يَتَنَزَّهُ مِنْ عَبَقِ المُسْتَحِيلْ ..
ألِقُبَّةِ شَيخٍ وَهَبْتَ انسِيَابَكَ
كَي تَتَعَلَّقَ نَفسُكَ بِالزَّمَنِ السَّهرَوَردِيّ
تَجتَرُّ خَلفَ وُرُودِكَ أَشْرِعَةً لِلرَّحِيلْ ..
بِعَينينِ ذَابِلَتينِ احتَويْتَ مَجِيئَكَ
مُكتَحِلاً بِاختِيَارٍ يُعَفِّنُ دَورَ التَّرَدُّدِ
وَ الإِرتِيَابْ ..
بِعَينينِ قَاتِمَتينِ خَرجْتَ لِكَي لاَ تَرَى
شَهَقَاتِ الغِيَابِ بِوجْهِ أَخِيكَ
تُجَسِّدُهَا حُرقَةُ المُتَلَهِّفِ للإغتِرَابْ ..
بِعَينينِ عَاشِقَتَينِ رَأيتَ الحَقِيقَة ثُمَّ مَضَيتْ ..



#ميلود_حميدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورد الذي خبأه سابـينـيس
- أوراق لا تشتهي الخمر
- ينحت الرياح خوفا من يوم جديد


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلود حميدة - وقوفك .. وهم على سفحها