أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين علي الحمداني - تخبط الإرهاب














المزيد.....

تخبط الإرهاب


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3124 - 2010 / 9 / 14 - 22:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


شكل الانسحاب الأمريكي من العراق خطوة مهمة للعراقيين في طريق تثبيت السيادة التي فقدتها الدولة العراقية منذ التاسع من نيسان 2003 ، وربما غابت مظاهر الاحتفالات سواء الرسمية منها أو الشعبية عن الشارع العراقي لأسباب عديدة في مقدمتها مساعي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة العراقية القادمة بما يؤمن أن تمثل الطيف العراقي بمكوناته وقواه الوطنية التي باستطاعتها تحويل هذا المنجز واستثماره بما يعزز من قدرات قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية من بسط الأمن في ربوع بلادنا.
وبالمقابل نجد بأن المعادين للعراق ومنجزه الديمقراطي شنوا هجماتهم الإرهابية يوم الأربعاء 25/8/2010 في محاولة منهم لتسليط الضوء إعلاميا على إن القوات الأمنية العراقية غير قادرة على حماية الشعب العراقي.
قد تكون عمليات يوم الأربعاء منظمة لكنها لا توحي بأي شكل من الأشكال على ضعف في منظومتنا الأمنية يصل إلى درجة العجز أو الانهيار الأمني كما حاول البعض أن يصور ذلك ويروج له عبر الكثير من وسائل الإعلام التي لا زالت تتربص بالعملية السياسية والديمقراطية في العراق.
أن توقيت هذه التفجيرات بالتزامن مع انسحاب القوات المقاتلة الأمريكية من الأراضي العراقية هي محاولة يائسة وفاشلة في توقيتاتها وأهدافها , خاصة إن واحدا من هذه الأهداف هو محاولة خلق زعزعة أمنية في البلد من جهة ومن جهة ثانية محاولة ذر رماد الفتنة التي قبرها شعبنا العراقي بوحدته وتلاحمه.
وبالتأكيد فأن أصابع الاتهام توجه للقاعدة وشريكها البعث المقبور الذي يحاول جهد الإمكان بث العنف في الشارع العراقي وكأنه لم يشبع من سفك دماء العراقيين في سنوات حكمه التي مارس فيها شتى أنواع البطش والتنكيل والتجويع للشعب العراقي.
وهذا الأسلوب الرخيص في استهداف الشرطة مهدت له عناصر القاعدة وأذنابها في الأسابيع الماضية عبر استهداف نقاط المرور المتوزعة في شوارع بغداد الحبيبة من أجل تنظيم انسيابية حركة المرور وتنظيمها , وعلى ما يبدو فأن هؤلاء القتلة لا يحبذون النظام بحكم عشوائية التفكير التي يتخبطون فيها وتلازمهم بقوة.
وعلينا هنا أن نعي إن التحديات القادمة في معركتنا مع الإرهاب كبيرة جدا خاصة وان الكثير من التقارير تؤكد بأن بقايا البعث التي اتخذت تسمية «حزب العودة» تشكل حليفا للقاعدة وخلاياها التي تنشط الآن في مناطق مهمة من العراق خاصة في المحافظات الجنوبية منطلقة من محافظة ديالى التي لازالت خلايا القاعدة والعودة تنشط فيها وترسل مفخخاتها للمحافظات المجاورة .
الكثير من المؤشرات تؤكد بأن المرافق الاقتصادية في الجنوب العراقي الذي بدأ يستقطب رؤوس الأموال بغية تنشيط حركة الاستثمار ومنها بالتأكيد استثمار حقول النفط من قبل الشركات العالمية , هذه المحافظات وتلك المرافق الحيوية ستكون أهدافا قادمة للإرهاب الذي يسعى جاهدا لتعطيل الحياة في هذا البلد.
إن الجهد الاستخباري والمعلوماتي لا يكفي وحده لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه بل يتطلب ذلك خلق وعي لدى المواطن العراقي ,هذا الوعي الذي بإمكانه أن يفشل أكبر العمليات الإرهابية خاصة ان حواضن تنظيم القاعدة بدأت تتضاءل في الكثير من المناطق, وهذا يحتم على القوى السياسية أن تسرع في تشكيل الحكومة بغية إيجاد الأرضية السياسية الداعمة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
ونعرف جميعا بأن القوى الإرهابية تتحرك وتصعد من عملياتها مستغلة جمود الحراك السياسي وتأخير تشكيل الحكومة، هذا التأخير الذي ينعكس على مجمل أوضاع البلد وفي مقدمتها الوضع الأمني الذي يحتاج لجهد كبير وتكاتف الجميع بعيدا عن مجريات أخرى وحسابات أخرى.
نحن لا نريد أن تتكرر المأساة والشعب العراقي يتطلع بأن يكون العراق واحة للأمن والاستقرار وهذا الاستقرار تصنعه وحدة الصف ووحدة الكلمة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اا سبتمبر الاسباب والتداعيات
- من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟
- مستقبل العلمانية في العراق
- المنهج العلمي الاسلامي في التحديث
- حروب الألفية الثالثة
- الجد الخامس
- الإرهاب وسيلة أم غاية ؟
- القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله
- المجتمع المدني العراقي
- ملامح الثورة الجديدة
- كيف نقرأ الثاني من آب ؟
- الأجندة العراقية والأجندات الخارجية
- صناعة المجتمع المتسامح
- كيف نكافح الارهاب؟
- العراق ومحيطه الاقليمي
- الجمهورية الأولى
- 91+89 = اغلبية سياسية
- تحديات السيادة العراقية
- المنهج المدرسي وهوية المجتمع
- أمن الدولة وأمن المواطن


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين علي الحمداني - تخبط الإرهاب