أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سرمد علي الجراح - يوميات مسؤول في بلد مسطول














المزيد.....

يوميات مسؤول في بلد مسطول


سرمد علي الجراح

الحوار المتمدن-العدد: 3124 - 2010 / 9 / 14 - 17:07
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدأ اليوم بأداء الصلاة التي لايفوته منها فرض حاضر, ففي نظره ان اهمال تأدية الفرائض تستدعي غضب اهل البيت وبذلك يطير الرزق ولا تنغسل اموال الخمط واللفط لتصبح مكسبا حلالا ببركتهم. فقد جرب وشاهد بأم عينيه كيف ان دعائه و توسلاته بالأئمه والأولياء لم تذهب ادراج الرياح, وكيف انهم سخّروا اللعين بوش ليقضي على النظام البائد لتأتي له الدنيا على الحاضر وهو نائم
فبعد ان كانت اقصى احلامه ان يشتري بايسكل يكشخ به امام زملاءه الكيشوانيه, اصبح يركب انواعا من السيارات لم يسمع بها من قبل. فقد فتحت الدنيا له ساقيها وقالت له هيت لك. وهاهو ينال منها نيل الهيم العطاش من المنهل العذب.
بعدها يتفرغ المسؤول الهمام للعمل فيقوم بمناقشة خطط الخبير الاقتصادي للمشاريع ذات الاهميه للمواطنين. وفرز الدسم منها فيما خف حمله وغلا ثمنه, وسهل خمطه, لتقديمها للمصادقه عليها وتخصيص المبالغ اللازمه لتنفيذها (بالمشمش) من قبل الجهات ذات العلاقه
ثم يستدعي مدير الحسابات -اخوه- ومدير الدائره القانونيه -هم اخوه- ومديرة العلاقات العامه -وحده معنسه من اقربائه خبيره بالعلاقات- ويعقد اجتماع مغلق لبحث الشؤون الماليه والعقود وكيفية ترتيب وحساب حصص ونسب بقية حيتان وعتاوي الحزب الكبار -ياخذون على الحاضر بلا تعب الله لا يوفقهم- لكن هذه هي الحياة فكما كان يقول والده - يكد ابو كلاش وياكل ابو جزمه-
بعد هذا الجهد الاستثنائي, يأخذ قسطا من الراحه ويتفرغ لنفسه قليلا, فيمعن النظر في قائمه المرشحات للزواج المنقطع لهذا اليوم, لأختيار من تناسب مزاجه. فقد كانت زيجة الامس طامه كبرى, لقد كانت عجوز تجاوزت العشرين!! كما انها غشيمه ومتعرف تلف جكاره ترياك, وتعتبر الشيفاز ريكال حرام!! وتستحي من مشاهدة افلام الفديو العلميه في كيفية التكاثر, كما انها لم تشاركه رقصة الهجع بعد ان صعد الطاس. وكانت الخاتمه السوداء والمصيبه ذات البلاء أنها تعتمد على تفسير النواصب لآية: وأتوا حرثكم انى شأتم!! رغم انه حاول اقناعها ولكن دون جدوى بأن جميع النواصب في الحكومه يثقون بل ويأخذون قولا وفعلا بتفسير الروافض لهذه الآيه, ولكنها ابت واستكبرت. ملخص القول لقد كانت ليله مصخمه ملطمه. استدعى على اثرها سكرتيره الخصوصي وأسمعه مايكره, ثم اصدر له تعليمات صارمه بأن يعمل جميع الاختبارات اللازمه للمتقدمه بطلب الزواج من سيادته!! وان يأخذ منها تعهدا خطيا قبل ما تقبض المهر, بحسن التبعّل!! لما فيه من مصلحة عليا للبلد اولا, وكذلك عظيم الاجر والثواب لها ولأهلها واجدادها ثانيا.



#سرمد_علي_الجراح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاشيرات و مضاهرات
- شعب إي سي دي سي
- بيان رقم واحد زائد واحد
- خريطستان في أزمه
- اسرع, اعلى, ابعد
- حكومه كهوة عزاوي بين الشطرنج والدومنه
- الكهرباء ام العرق
- خريطستان بين وطن تشيده الجماجم أوتُسحسله العمائم
- حمله لتأديب وزير كهرباء خريطستان
- لماذا نحن شعب مكفخه
- الله يخلّي صبري صندوق امين البصره
- اللاجئون العراقيون والعوده للخرابه
- مقترحات كادحه لحل ازمة تشكيل الحكومه
- جوله ثانيه لاجتماع الكتل الفائزه
- جمهورية خريطستان الافتراضيه
- الظريف من الاخبار
- مرشح التسويه
- هل نحن امام اربع سنوات عجاف جديده قادمه
- الإنتخابات زرعكم الذي سوف تحصدون
- ابتسم مع الانتخابات


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سرمد علي الجراح - يوميات مسؤول في بلد مسطول