أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - القاص والناقد مصطفى المسناوي لـ ( الحوار المتمدن ): الكاتب لا يمكن أن يطمئن لشكل واحد، لذلك يجرّب كل الأشكال الإبداعية















المزيد.....

القاص والناقد مصطفى المسناوي لـ ( الحوار المتمدن ): الكاتب لا يمكن أن يطمئن لشكل واحد، لذلك يجرّب كل الأشكال الإبداعية


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 945 - 2004 / 9 / 3 - 09:10
المحور: مقابلات و حوارات
    


يتميز القاص والكاتب المغربي مصطفى المسناوي بتعدد اهتماماته الأدبية والفنية فهو قاص، وناقد سينمائي، ومترجم، وصحافي، وكاتب ساخر، فضلاً عن كونه أستاذاً في كلية الآداب بالدار البيضاء. وقد صدرت له العديد من الكتب من بينها مجموعة قصصية عام 1979 و( مقالات نقدية ساخرة ) 1982 و ( أبحاث في السينما المغربية ) 2001 . كما ترجم كتاب ( علم الاجتماع الأدبي ) للوسيان غولدمان 1981 و ( البنيوية والتاريخ ) لأوضولفو باسكيث. وهو أحد مؤسسي مجلة ( الثقافة المغربية الجديدة ) ورئيس تحرير مجلة ( بيت الحكمة ) ورئيس تحرير ملحق جريدة ( الاتحاد الاشتراكي ) الخاص بالإذاعة والتلفزيون. وبمناسبة اشتراكه كعضو في لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم العربي الثاني في مدينة روتردام إلتقته ( الحوار المتمدن ) فكان هذا الحوار:
 ملاذ فردي
 بدأت حياتك الأدبية قاصاً، لكنك اتجهت لاحقاً إلى النقد السينمائي والترجمة والصحافة. كيف طرأت هذه المتغيرات الإبداعية، وهل ثمة أسباب معقولة ومبررة لهذا التوزع، وأين تجد نفسك وسط هذه الاهتمامات الكثيرة؟
- أظن أن هذا التوزع ضرورياً في الوطن العربي بصفة عامة، والمغرب بصفة خاصة. لأننا لم نصل بعد إلى درجة متطورة ومتقدمة من الإنتاج الثقافي تسمح للواحد منا أن يكون مختصاً بشيء. بشكل عام تبقى كل هذه المجالات متقاربة مع بعضها البعض بحيث لا يمكننا أن نقول أن النقد السينمائي بعيد عن كتابة القصة القصيرة، فهو بدوره نوع من الإبداع. كما أن العمل الصحفي هو عمل في اليومي والمباشر، وهو كذلك عمل على الواقع الذي تشتغل عليه القصة القصيرة. إن الأساس في هذه العملية، وهذا هو تصوري الخاص، إن الكاتب أو المثقف هو شخص لا يمكن أن يطمئن إلى شكل واحد لذلك هو يجرب كل الأشكال الإبداعية في وقت واحد. فهو مرة يكتب القصة القصيرة، ومرة يمارس الترجمة، حيناً يمارس الصحافة وحيناً آخر يكتب النقد الأدبي أو السينمائي إلى غير ذلك. هذه كلها تبقى جوانب مرتبطة ببعضها ومندرجة في الحقل الثقافي العام. ويطيب لي في كثير من الأحيان أن أعتبر الكاتب العربي شبيهاً بمحارب عصابات. أي أنه يناضل في جبهات عديدة. وفي هذه الجبهات ليس من الضروري أن يخلد أو يستمر فيها، بل أن يكون في كل مجال منها إذا تطلب الأمر ذلك. ويبدو لي أن كتابة القصة ستظل نوعاً من الملاذ الفردي الذي يجد فيه المرء نفسه ويمكنه التعبير بطريقة أقوى عن وجهة نظرة تجاه الواقع والمجتمع.
 فن كوني
 بوصفك ناقداً سينمائياً، ما هي المعايير التي تعتمدها في تقييم الفلم السينمائي. هل هي معايير شخصية أم معايير عامة؟ وهل تعتقد أن فيلم ( مواطن ومخبر وحرامي ) ينطوي على رسالة محددة يتوجه بها إلى المواطن الأوربي من أجل مخاطبته بطريقة حضارية؟
- أنت تطرح عليّ هنا سؤالاً في غاية الأهمية يتعلق بجوهر هذا الفن. إن السينما هي فن كوني شديد التأثير على المتلقي. وأن التواصل عن طريق الصورة والصوت هو تواصل يُفترض فيه أن يكون مع جميع المشاهدين في كل مكان. المشكلة الوحيدة التي تصادفنا هنا هي مشكلة اللغة و الحوار، وهذه المشكلة يمكن علاجها إما بواسطة الترجمة في أسفل الشريط أو بدبلجة الصوت. غير أن المشكلة التي طرحتها هنا انطلاقاً من فيلم ( مواطن ومخبر وحرامي ) تتعدى هذا الفيلم لتمتد إلى السينما العربية ككل. ولكن السؤال الذي يُطرح بإلحاح هو: هل تستطيع السينما العربية بشكلها الحالي الذي نعرفه ونتواصل معه نحن كعرب أن تتواصل مع مشاهد خارج الوطن العربي؟ هل تستطيع هذه السينما العربية أن تتواصل مع المشاهدين في أوربا وأمريكا وآسيا وغيرها من بلدان العالم؟ أظن أن هذا السؤال يطرح مشكلة كبيرة، وينبغي تسجيل هذه الملاحظة وهي أن معظم الأفلام العربية لا تجيد التواصل إلا مع المواطنين العرب. وأن بعض الأفلام التي حاول أصحابها التواصل مع مشاهدين خارج الوطن العربي، وأعني الأوربيين بالدرجة الأساس، هذه الأفلام أخطأت الطريق في أن تتواصل بشكل جيد على حساب مجموعة من القضايا، وعلى حساب رؤية هذه الأفلام نفسها. المخرج الذي يرغب في التواصل مع مشاهد فرنسي أو بريطاني يلجأ إلى الفولوكلور، أو إلى تقديم صورة عن بلده، لا أقول غير صحيحة، ولكن غير مطابقة للواقع. إذاً أن مشكلة التواصل تظل مطروحة بحدة بالنسبة للسينمائيين العرب بحيث يمكن صياغة السؤال في النهاية كالتالي: كيف يمكن للسينمائي العربي أن يحسن التواصل مع المشاهد العربي عن طريق أفلامه، ويحسن التواصل مع مشاهد آخر في الوقت نفسه كأن يكون أوربياً أو أمريكياً أو غير ذلك؟ هذا يعني أن على المخرج العربي أن يفكر بالانتقال على مستوى التواصل من المحلية إلى العالمية من دون أن يكون هنا مُكرراً لأفلام أخرى أو لتقنيات أخرى تجدها في أماكن أخرى من العالم. كما ينبغي أن يحافظ المخرج على كل شيء يمكن أن نسميه خصوصية عربية في المجال السينمائي، ويجب أن تكون هذه الخصوصية مدخلاً لتواصل جيد مع المشاهد خارج الوطن العربي.
 حكاية شاعرية
 كيف تقيّم واقع السينما المغربية، وأين تضعها ضمن شقيقاتها العربيات؟ وهل تعتقد أن الأفلام المغربية المشاركة تتوفر على رؤية فكرية تتناسب مع ذهنية المواطن الهولندي وبالذات فيلم ( علي زاوا ) لنبيل عيوش الذي يسلط الضوء كثيراً على مشكلات وعيوب المجتمع المغربي؟ وهل لديك فكرة عن فيلمي ( خيول الحظ ) لجيلالي فرحاتي و( عود الريح ) لداوود أولاد السيد؟
- ما ينبغي التأكيد عليه أن السينما المغربية هي من بين السينمات التي تسير نحو نوع من التميز والتي استطاعت أن تحقق تراكماً لا بأس به على مستوى الإنتاج. ففي ظرف ثلاثين سنة توفر المغرب على إنتاج أكثر من ( 100 ) فيلم روائي طويل. وهذا شيء ليس بالهيّن مقارنة مع أقطار عربية أخرى لا تتوفر على أدنى إنتاج سينمائي، أو تتوفر على إنتاجات قليلة، لكن المشكلة التي تحدثنا عنها يمكن تعميمها بصيغة أخرى وبالمقلوب هذه المرة. فالمشاهد المغربي في بلدة معتاد على مشاهدة الأفلام الغربية، والأمريكية منها بالذات، وهو معتاد على مشاهدة الأفلام المصرية بدرجة ثانية، والأفلام الهندية بدرجة ثالثة. المخرجون المغاربة في معظم الأفلام التي أُنتجت حتى الآن يتواصلون مع هذا الوضع الذي يمكن اعتباره شاذاً لأن المشاهد المغربي يعرف العالم كله عن طريق الأفلام الأجنبية ولا يعرف شيئاً عن واقعه عن السينما المغربية. وهذه مفارقة أن يعيش المغربي واقعه ولا يراه في السينما. والسبب هو قلة هذه الأفلام السينمائية. أو أن الأفلام السينمائية المغربية حينما تريد التواصل معه تلجأ إلى بناء عالم خيالي هو في كثير من الأحيان بعيد عن الواقع. لنأخذ على سبيل المثال فيلم ( علي زاوا ) فالمشاهد الخارجي الذي ينظر إلى هذا الفيلم يعتقد أنه يتحدث عن شيء أسمه الواقع المغربي في حين أنه لا علاقة له بالواقع. أنه عبارة عن طرفة أو حكاية أطفال أو خرافة. وهذه الخرافة وظّف فيها المخرج، وهذا صحيح، أطفال شوارع حقيقيين، لكن هؤلاء الأطفال لا يمثلون حياتهم أو حتى قسماً من حياتهم. أنهم يمثلون حكاية صاغها المخرج بشكل خيالي وحاول أن يوهمنا بأنها حقيقية. إن أطفال الشوارع لا يمثلون ظاهرة كتلك الظاهرة الكبيرة التي أشار إليها الفيلم. كما أن أطفال الشوارع لا يحلمون بالرحيل إلى بلد فيه قمران كما جاء في الفيلم. هذه حكاية جميلة شاعرية وظف فيها الأطفال لكي يعطونها الطابع الذي أراده المخرج. لكن هنا مرة أخرى أن المخرج وهو ينجز فيلمه لم يكن يفكر بالجمهور المغربي أو العربي، وإنما كان يفكر بالجمهور الأوربي الغربي. وهناك دائما مخرجون يفكرون بصالات العرض الغربية أو بالمهرجانات الغربية. وهذه هي المشكلة الأساسية وهي أن أفلاماً من هذا النوع لا تتواصل مع مشاهديها المحليين، ولكنها قد تتواصل مع مشاهديها الغربيين بجماليات وتقنيات متقدمة بهذا الشكل أو ذاك، لكنها لا تقدّم نظرة حقيقية عن واقعنا كما نعيشه إلى المشاهد الغربي. ويمكنني أن أطرح المسألة بالصيغة التالية: هل يستطيع المشاهد الهولندي في روتردام أو المشاهد الأوربي في أية مدينة أوربية أن يأخذ نظرة قريبة من الواقع العربي انطلاقاً من الأفلام العربية؟ بالنسبة للأفلام المصرية أنا أجيب بنعم، ويمكن الإشارة إلى فيلم ( الساحر ) لرضوان الكاشف أو فيلم ( مواطن ومخبر وحرامي ) لداوود عبد السيد و ( أسرار البنات ) لمجدي أحمد علي. هذه الأفلام تستطيع أن تقرّب المشاهد الغربي الذي لا يعرف شيئاً عن العالم العربي وتعطيه فكرة متطابقة لا بأس بها، لكن الأفلام المغربية والتونسية، مع شديد الأسف، تعطي المشاهد الغربي صورة غير حقيقية وغير مطابقة للواقع العربي.
 متعة وإشباع معرفي
 ما هي الأسباب التي دفعتك للترجمة. هل تحاول أن تسد فراغاً في هذا المضمار؟ ولماذا وقع اختيارك على كتب مثل ( علم الاجتماع الأدبي ) لغولدمان و ( البنيوية والتاريخ ) لباسكيث؟
- أنا كقارئ يمكنني أن أقرأ نصاً باللغة الأجنبية وقد يعجبني هذا النص. ويحصل أحياناً أن أجد متعة في قراءة نص من النصوص، أو يحقق لي إشباعاً معرفياً لا أجده في كثير من النصوص العربية. بكل بساطة أريد من القارئ العربي الذي لا يتقن لغة أجنبية أن يقاسمني هذه المتعة. هذا سبب من أسباب الترجمة إلى اللغة العربية. السبب الثاني هو أن هناك ترجمات لنصوص غربية كثيرة غير أمينة أو أنها نصوص غير أساسية. فمثلاً يمكنني أن آخذ مفكراً من المفكرين وأترجم له نصاً وقد يكون هذا النص هامشياً، أو قد يكون غير مهم في مقامه الفكري، ويعتقد القارئ العربي الذي يطلع على ذلك النص أن هذا أساس أو لب و جوهر المفكر المعني، وهذا خطأ بطبيعة الحال. أثناء ترجمتي أحرص أن يكون النص الذي استمتعت بترجمته نصاً أساسياً، وأن يكون المفكر الذي أترجم له هاماً وذا قيمة فكرية معينة، وأن تتم الترجمة بشكل جيد، لذلك كانت مجلة ( بيت الحكمة ) مثلاً مجلة مختصة بالعلوم الإنسانية في الفكر الغربي. وكانت تخصص في كل عدد منها لمفكر من المفكرين الغربيين. فقد صدر مثلاً عدد خاص عن ميشيل فوكو، وآخر عن فرناندو روبيل، وثالث عن ليفي شتراوس وكانت هذه النصوص تُترجم بشكل أمين ودقيق مع الحرص على أن تكون من أمهات نصوص هؤلاء الكتاب. وأن تكون متدرجة بين السهولة والصعوبة بحيث تستطيع أن تخاطب أكبر فئة ممكنة من القرّاء.
 جبة الجاحظ
 تكتب المقالة النقدية الساخرة. هل تعتقد أن هذا الجنس الأدبي شائع في الثقافة المغربية والعربية؟ وألا تعتقد بأن الأدب الساخر عموماً هو ضرورة ثقافية ملحة لكسر الإيقاع الجاد الذي يسود ثقافتنا؟ وهل تتذكر كتاب عرب ساخرون أو يعيرون مفهوم السخرية جزءاً كبيراً من اهتمامهم؟
- طبعاً كلنا نحن الكتاب العرب الساخرون خرجنا بشكل من الأشكال من جبة الجاحظ، الساخر الكبير. ولازلت حتى هذه اللحظة أحس بمتعة شخصية وأنا أقرأ كتبه ورسائله. الكتابة الساخرة اليوم أصبحت ضرورة ملحة. لماذا؟ لأن معظم ما نقرأه في الصحف مغرق في الجدية،ولغته صماء لا تقول شيئاً لكثرة ما كُررت وأعيدت مرات عديدة. هذه اللغة الصماء لكي نتجاوزها أو نفجرها من الضروري أن نلجأ إلى الكتابة الساخرة، مع التوضيح أن هذه الكتابة الساخرة لا يمكن أن تكون إلا سياسية. والمشكلة أن افتقادنا إلى هذا النوع من الكتابة في الوطن العربي أو ضيق مجال تحركها قد يشير إلى وضع الديمقراطية في بلداننا. فكلما اتسع مجال الديمقراطية كلما ظهرت مقالات ومجلات وكتباً ساخرة، وكلما ضاق هذا المجال صار المجال الجدي هو السائد. المقال الساخر هو فن مستقل بذاته يحاول التعبير عما يحس به أغلب الناس بطريقة يجدون أنفسهم فيها. فحين تكتب مقالة وتنشرها ويقرأها القارئ ويضحك فأنه يحس بنفسه منتصرا على الواقع. أو يحس بأن الواقع الذي يبدو في كلام جدي جاثماً، راسخاً، مهيمناً، وقامعاً يتحول بكلمة واحدة إلى عالم من قش. أي يصبح القارئ أقوى من العالم الذي يبدو له طاغياً، ويصبح القارئ قادراً على تصور إمكانية تغيير الواقع نحو الأحسن إذا كان يتصور أن هذا الواقع ثابت وجامد بقمعه وبمظاهره السلبية. ومن خلال قراءة مقال ساخر سياسي سوف يصبح أكثر جرأة في التعاطي مع هذا الواقع. وفي النهاية أن الكتابة الساخرة هي علامة عافية.
 تواصل سريع وبسيط
 تعرّض المخرج السينمائي حكيم نوري إلى كتابات نقدية صارمة إثر عرض فيلمه الأخير. كيف تقيم تجربة هذا المخرج السينمائي الذي يمتلك أعلى رصيد إخراجي في المغرب؟ كيف تنظر إلى أسلوبه ورؤيته الإخراجية، وكيف تقيّم الكتابات الصحفية والنقدية التي تناولت فيلمه الأخير؟
- حكيم نوري له اختيار محدد وهو السينما الشعبية التي قد لا تروق للنقاد. السينما التي لا تقدم على مضامين فكرية قوية وعميقة، ولكنها تحاول أن تتواصل مع أكبر قدر من الناس. أفلامه اجتماعية أحياناً يتعرض لقضية الاضطهاد الموجّه ضد الخادمات، وفي أحيان أخرى يتعرض لعلاقات الحب بين الشباب أو المراهقين. هو في الحقيقة يبحث بالدرجة الأولى عن حكايات وقصصاً فيها نوع من التواصل السريع والبسيط مع جمهوره الواسع. هذا هو اختياره الخاص وعليه أن يتحمل مسؤوليته، وقد لا يعجب هذا الاختيار كثير من النقاد والمثقفين. أما بخصوص فيلمه الأخير فقد أثار نوعاً من النقد الحاد لأنه تطرق بشكل جريء لعلاقة حب بين شاب وفتاة، ولجأ إلى كثير من المشاهد التي اعتبرها النقاد والمشاهدون مكشوفة وغير مندرجة ضمن ما يؤمن به المجتمع المغربي. وكما ذكرت هو معتاد على مشاهدة صور الآخر أكثر من اعتياده على مشاهدة صوره الخاصة. وفي هذا السياق يستطيع أن يشاهد صور قبلات أو أن يتابع المشاهد المغربي أفلاماً أجنبية تتضمن مشاهد عارية أو قبلات من دون أية مشكلات، لكنه لا يسمح ذلك في السينما المغربية. وهذا يرجع إلى أن مجتمعنا ما زال مجتمعاً محافظاً، وأن الصورة فيه لم تلعب دورها الذي لعبته في بلدان أخرى مثل مصر أو سوريا. حين يُعرض فيلم حكيم نوري يتوقع المشاهد أن يكون فيلمه أكثر عفة أو أن يكون مغمضاً عينيه عن كثير من الأشياء. وهناك شيء غريب وهو أن لجنة الرقابة التابعة للمركز السينمائي المغربي يمكنها أن تسمح بعرض هذا الفيلم السينمائي أو ذاك، لكن الجمهور هو الذي احتج على هذا الفيلم. بمعنى أنه ليس لدينا رقابة تمنع وجمهور يحتج. وهذا الأمر لم يحصل بالنسبة لفيلم حكيم نوري فقط، وإنما حصل لفيلم مصطفى الأرقاوي الذي يحمل اسم ( غراميات الحاج الصولدي ) وهذا الفيلم فيه بعض المشاهد الجريئة التي رُخص بعرضها ولكن الجمهور احتج عليها بقوة.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج الأردني محمود المساد لـ - الحوار المتمدن - لا أميل إل ...
- المخرج السينمائي السوري هشام الزعوقي لـ ( الحوار المتمدن ):ر ...
- الكاتب المصري محفوظ عبد الرحمن لـ ( احوار المتمدن ):الكاتب ي ...
- الروائي المصري رؤوف مسعد لـ ( الحوار المتمدن )المكاشفة تحتاج ...
- هل كان جان دمّو يعيش في المتن أم في الهامش؟
- الفنانة إيمان علي في معرضها الشخصي الجديد - حلم في ليلة مُقم ...
- النهايات السعيدة وسياق البناء التوليفي في فيلم - سهر الليالي ...
- شاعر القصبة لمحمد توفيق: فيلم يتعانق فيه الخط والشعر والتشكي ...
- الفنان إسماعيل زاير للحوار المتمدن: أنظر إلى اللوحة مثلما ين ...
- التشكيلية إيمان علي- تحت الأضواء - عيون مسافرة إلى أقاصي الو ...
- باب الشمس ليسري نصر الله: فيلم يجسّد مأساة الشعب الفلسطيني ط ...
- سينما الموضوع في فيلم- ما يطلبه المستمعون- لعبد اللطيف عبد ا ...
- صورة البطل الشعبي في فيلم - المنعطف - لجعفر علي
- فهرنهايت 11/9 لمايكل مور آلية التضليل عنوان مسروق ورؤية مشوه ...
- أهوار قاسم حول بين سينما الحقيقة واللمسة الذاتية ومحاولة الإ ...
- رصد الشخصية السايكوباثية في فيلم - الخرساء - لسمير زيدان
- المخرج خيري بشارة: من الواقعية الشاعرية إلى تيار السينما الج ...
- المخرج الجزائري- الهولندي كريم طرايدية نجح فيلم العروس البول ...
- المخرج التونسي الطيب لوحيشي السينما فن مرن أستطيع من خلاله أ ...
- حياة ساكنة - لقتيبة الجنابي الكائن العراقي الأعزل وبلاغة الل ...


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - القاص والناقد مصطفى المسناوي لـ ( الحوار المتمدن ): الكاتب لا يمكن أن يطمئن لشكل واحد، لذلك يجرّب كل الأشكال الإبداعية