أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الانقسامات في ظل الدين السياسي















المزيد.....

الانقسامات في ظل الدين السياسي


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3124 - 2010 / 9 / 14 - 00:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شهد التاريخ البشري الكثير من الصراعات الدينية والسياسية المختلفة دارة بين القومين والدينين ولا دينيين .. ولم يكن القران بعيدا عن تلك الإحداث ولاسيما انزله خالق البشرية يعلم ما بين أيدهم وما خلفهم .....مهما اختلفت التسميات في تلك الأنظمة فالصراع واحد ... ومن خلال دراستنا للقران وجدنا إن الدين الإسلامي هو دين أخروي يلغي جميع الارتباطات الدنيوية مع الدين .. ولذلك نجده لا يهدف من وراءه إي مكاسب سياسيه .. أو مزايدات على حساب القاعدة الجماهيرية .. لان الإسلام ربط الدين بقضية مصيريه تفصل بين الناس جميعا... وجعل من يوم القيامة أهم مقتضياته ... غير هذا المفهوم يعتبر الدين الإسلامي جميع الأديان الأخرى التي تنسب دينها إلى الله ولا تربطه بيوم القيامة .. هو دين محرف أو ما نسميه دين سياسي .. لأنه لا يستند على نصوص دينيه يثبت صحة الدين .. لذلك نجد إن التنزيل يقوم على فضح جميع الألاعيب السياسية التي يتبعها السياسيون أو الدينيون مع القاعدة الجماهيرية باسم الدين ...



مجموعة هذه الآيات تبين لنا مخلفات الدين السياسي في مجتمع ديني.... وتكشف لنا سلوكياته عندما ظهرت فيه دعوه دينيه جديدة بدأت بتصحيح أفكاره وتحريره من تسلط المرجعيات الدينية .. فأخذت الدعوة تهاجم مرتكزا ته الأساسية مثل الخرافة والمعاصي ..من المعروف إن من أهداف الدين السياسي ..تكوين قاعدة جماهيرية جاهلة لفرض السيطرة الدينية عليها وتحريكها سياسيا بحسب ما تقره تلك الأهداف.. فهي لا تنظر إلى الإصلاح وفق أسس دينيه إنما تنظر إلى الإصلاح بحدود القاعدة الجماهيرية فهي لا تستطع إن تخالفها ولا تستطع إن ترتقي بها عقليا... فترى فكارها وتوجهاتها لا تخرج عن مفهوم الجاهلين من إتباعها .. فعندما تظهر في القاعدة الجماهيرية أفكار ذو قدره عقليه اكبر من مستوى الخرافة الدينية تستهزئ بالدين السياسي وتكون معارضه له بصفه قوميه أو فكريه مثل العمانيين وإلا دينيين ...وهذا يعني إن الفكر العلماني أو إلا ديني لم يأتي بشي جديد على الساحة الفكرية لأنه انبثق من أصل القاعدة الدينية الجاهلة .. فهو لا يؤمن بأفكارها ولا بمعتقداتها... إنما استغل العلمانيين والادينيين مخلفات الدين السياسي مثل الخرافة فهم يحاربونها سياسيا والشاذين من الدين السياسي الذين يرتكبون المعاصي تحت غطاء ديني((المسيح يحمل الخطايا)) ... وهذا يعني إن الثورة الفرنسية وجدت في الشعب الفرنسي الأرض الخصبة لقيامها واستغلت الخرافة الدينية لصالحها واستقطبت أصحاب المعاصي الذين كانوا يرتكبونها تحت الغطاء... وهذا يعني إن العلمانية لم تظهر في دين حقيقي أنما ظهرت في شعوب لا دين لها أصلا...


إما الشعوب التي تحمل الدين الحقيقي فلا يمكن إن تظهر فيها الأفكار الأخرى لأنها تعتمد على نصوص دينيه ولا يمكن لأي فكرا أخر إن يخترقها ..إلا الذين أرادوا قلب الحقيقية بالتزوير والتحريف .. مع ذلك يبقى المستوى ألعلقي والفكري للمعارضين أدون من مستوى أفكار الدين الحقيقي.. فلا تظهر فيه معارضة تستطع إن تنتقده أو تقف إمامه ...

مجموعة هذه الآيات توضح لنا كيف أصبحت الشعوب الدينية لا دينيه وهي تحمل الدين في ظل الدين السياسي بسب استهتار المرجعيات في حدود الدين .. فترى الشعوب المتدينة تحمل الفساد وترتكب المعاصي .. وتنسب ما تصنعه إلى الدين.. قال الله عن إحدى طوائف أهل الكتاب ..وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم .. هو كل قول فاحش فيه اعتداء على الله .. والعدوان .. الاعتداء على الآخرين ظلما وعدوانا .. وأكلهم السحت .. وهو كل محرم نهي أكله ..مثل الربا وأموال اليتيم وأموال الناس بالبطل .... لبئس ما كانوا يعملون

وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{62}

ما هي الأسباب التي جعلت الشعوب المتدينة تسارعون بالإثم والعدوان واكل السحت وارتكاب المعاصي... هي الخرافة الدينية والعمل السياسي لدى المرجعيات يتطلب التهاون بحدود الدين للكسب السياسي الجماهيري .. كانت للفتوى الفاسدة والخرافة الدينية دور كبير إلى ما وصلت إليه الشعوب عندما تحولت من الدين إلى إلادين .. نجد في نهاية الآية ذكر الله.. لبس ما كانوا يصنعون .. وهذا يعني هناك صناعه متعمده في صياغة الفكر السياسي الديني يقوم به الربانيون والأحبار في السماح بارتكاب المعاصي بحسب ما تشتهي القاعدة الجماهيرية الدينية

لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ{63}

هذه طائفة دينيه بات تحمل الفكر إلا ديني في ظل الدين السياسي .. بعد إن فقدت كل موصفات التقوى والإيمان فأخذت تتهجم على الله ظلما وجهلا .. كان الربانيون والأحبار لا ينهون الناس عن ارتكاب المعاصي .. فعندما يأتيهم السارق فيقول هذه أموال اكتسبتها من السحت أي الحرام فكيف تصبح حلالا .. بدلا من تحريم تلك المعصية يستخرج له فتوى دينيه لذلك السارق يحل فيها ما سرق .. ولكن بطريقه غير مباشره .. عن طريق دفع نسبه من تلك الأموال المسروقة إلى المرجعيات فتصبح حلالا.. هذا يعني اسرق ودفع لنا نسبة من أموالك فتصبح حلالا... اعتبرت هذه الطائفة إلا دينيه ما نزل الله على محمد طغيانا وكفرا.. لتبرير ارتكاب المعاصي .. في ظل الحريات الشخصية .. واعتبرت هذه الطائفة ما جاء به إسلام هو تقيد للحريات.. وهذا ما نسمعه دائما من إلا دينين.. لماذا ؟؟ ينتهك الله حريتنا وإنسانيتنا فتراهم ينتقدون الله انتقادات اقتصاديه في أكثر كتاباتهم.. كقولهم لماذا ؟؟؟خلق الله الفقر نحن ننفق على اتبعنا أكثر مما ينفقه الله على إتباعه ويضعون المقارنات ألاقتصاديه بين شعوبهم وشعوب المسلمين.. أراد الدين السياسي اليهودي استعادت من امن بدعوة محمد من اليهود إلى قاعدتهم الدينية .. فوضع مقارنه اقتصاديه سياسيه بين ما ينفق الله وبين ما ينفقون على أتباعيهم

قالت الطائفة إلادينيه..و قالت اليهود .. يد الله مغلولة .. أي خائنه لا تقسم بالتساوي .. والغل هي خيانة عند التقسيم .. فيخفي المقتسم اكبر نسبة له دون علم الآخرين به .. وكان الهدف من هذا القول هو إيصال فكره للذين امنوا من اليهود إن ينفقه هؤلاء الربانيون والأحبار هو أفضل مما ينقه الله .. غلت أيديهم .. أي خانت أيديهم بالسرقة والربا وكل أموال السحت......ولعنوا بما قلوا على الله غير الحق عندما وضعوا هذه المقارنة المجحفة بين الإنفاق الطيب والإنفاق الخبيث أساسه المحرمات مثل الربا والسرقة .. بل يده مبسطتان ينفق حسب ما يريد.. وليزيدن الله الذين امنوا من اليهود .. وما انزل الله إليك يا محمد هو طغيان على حرية الآخرين إنما هؤلاء يريدون تبريرا لمعاصيهم... فبسبب التحولات التي طرأت على القاعدة الجماهيرية من الدين إلى الدين السياسي إلى إلادين ظهرت بينهم العداوة والبغضاء وكثرة الانقسامات وظهرت كذلك أفكار أخرى تتصارع بينهم ... مثل العلمانية والإلحادية والادينية والفاشية والنازية والعرقية والعنصرية .. من أهدافها إيقاد الحروب بين شعوب العالم لعل البعض منهم يحصل على أهدافه أو يفرض سيطرته بعد زوال خصمه... أو فرصة للظهور من جديد .. فهم لا يستطيعون إن يحققوا أهدافهم إلا بالفساد والحروب ويسعون في الأرض فسادا

وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ{64}

بالزعم من كل ما فعلوه من معاصي وما تعدت به ألسنتهم على الله ... سيتجاوز الله عنه.... وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ{65} ولو أنهم تركوا ما قاله الربانيون والأحبار وأقاموا التوراة والإنجيل والقران لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ..إي أكثر مما يحصلون عليه في ظل المرجعيات.. لكن أكثرهم ساء ما كان يعملون .......... وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ{66}



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد بأي حال جئت يا عيد؟
- لوط بين الكتاب المقدس والتنزيل
- تاريخ العلمانية
- الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي(4) الأخيرة
- الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي (3)
- الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي (2)
- رد على فسفسة على السوري
- رد على مقالة سعد علم الدين ..في نظرة تحليليه لموضوع الكذب في ...
- رد على مقالة كامل علي في... الملائكة كتبة الإعمال
- الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي(1)
- ضيف إبراهيم بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة كامل النجار في...كيف خسر المسلمون بإلغاء العبود ...
- عهد إبراهيم بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة رعد الحافظ مناظره رمضانيه
- سارة وهاجر بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على تخاريف كامل النجار وتخاريف الأزهر (الأخيرة )
- إبراهيم وذريته بين الإسلام السياسي والتنزيل
- رد على مقالة كامل النجار في ...تخاريف رجال الأزهر 3
- رد على مقالة كامل النجار في... تخريف رجال الازهر2
- رد على مقالة عهد صوفا في.. لماذا نجح اليهود وتخلف المسلمون


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الانقسامات في ظل الدين السياسي