راوية رياض الصمادي
الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 12 - 00:58
المحور:
الادب والفن
راوية رياض الصمادي
مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة يلقي الضوء على جوانب مختلفة من ما قد تتعرض له المرأة، فقد كان له صدى مدوى في المجالس العامة ومجالس النساء خاصة فلا بيت يخلو من الحديث عن هذا المسلسل الذي أعتبره البعض طفرة غير طبيعية حتى أن البعض بدأ يطلق العبارات على بعض من تزوجت أكثر من مرة بزهرة، وكأن هذا اللقب اصبح حديث الساعة في كثير من المجالس، وفي مجالس السهر والسمر كان البعض يقول بأن هذا المسلسل يحاول أن يكسر ما كان يقال عن مسلسل الحاج متولي وهناك عدد من الذين جعلني تعليقهم أستوقف للحظة لأبتسم لما قد يتطرق إليه الآخرين من تعليقات في بعضها سمج وغير لائق والبعض الآخر حاول أن يكون منطقياً في نقده للمسلسل، أنني أعتقد بأن الممثلة غادة عبد الرازق قد مثلت قصة ولكنها أبتعدت في مضمونها عن الواقع الحقيقي وكان دورها عبارة عن عرض لأزياء أحد المحلات التجارية إضافة إلى عرض غير حقيقي للحياة المرفهة التي قد تعيشها الفتاة إذا ما تزوجت برجل غني وهذا واضح عندما تم عرض مشاهد تفصيلية لحياتها في لبنان ومرة أخرى عندما أنتقلت للعيش في لندن هروباً من الدعاوي التي رفعت عليها.
وهناك ما هو غير منطقي في قصتها وهو أنها تعرض نفسها للذي يدفع أكثر وبهذا فهي كانت تهرب من فقرها المادي إلى فقرها المعنوي الممثلة غادة عبد الرازق جسدت دور قد يليق بها ولكنه لا يطرح فكراً ولا معاناة، فأنت لا تستطيع أن تجزم تماماً هل كانت تعاني حقاً ليتعاطف معها المشاهد أم أنها مثلت هذا المسلسل فقط لتعرض الأزياء، حتى القضية عندما عرضت في المحكمة كان عرضها ضعيف، والذي يدعو إلى الإستغراب هل تعتبر زهرة بريئة تماماً، في إعتقادي هي مثلت دور إمرأة لها رغبات تعيش علي حساب جرح الأخرين وستغلالهم، وكان هذا واضحاً في مشاهد عدة منها مشهد مطالبتها للطلاق من زوجها أبو اليسر للزواج من حبيبها ماجد الذي مثل دوره باسم ياخور الذي عاملها بالطريقة التي تستحقها تماماً، فهو يعتبر سلوكها منافياً لمنطق الحب السليم ، ملابسها كانت فاضحة جداً ولا يعقل أن كل أمرأة تطلق وتتزوج من جديد، أن تتحلل من ملابسها المتحفظة إلى الملابس الفاضحة، وهل يعقل أن تكون زهرة نموذج لكل إمرأة تتزوج أكثر من رجل؟
بعض الأشخاص كان من وجهت نظرهم أن المسلسل يعرض مشكلة وهي مشكلة تعدد الزواج للمرأة وأنها قد ظلمت وظلمها المجتمع عندما إتهمها بتعدد الزواج، في الظاهر حياتها لم تكون إلا عرضة للأحاديث الساخنة إلا أن حياتها الخاصة كانت سلسلة من المتناقضات الغير طبيعية، وأنا بالنسبة لي لا ألوم الرجال في المسلسل رغم تصرفاتهم الغير طبييعية والغير مقبولة، ولكن رغم ما حدث مع زهرة من إلا أن معظم الأحداث هي كانت سببها تسرعها وعدم إنتظارها لصدور القرارات من المحكمة، حالة زواج واحدة هي من جعلتني أطعاطف معها هي عندما زور أخوها خليل الإنتهازي محضر الشرطة.
وفي إستطلاع للرأي لبعض من لم يشاهد مسلسل زهرة ولكنه سمع عنه أنه مضيعة للوقت، ويلهي ونحن في شهر فضيل لا في شهر المسلسلات التي تلهي عن العبادة، وفي رأيهم زهرة كانت الثمرة الفاسدة التي أشعلت من حولها عدم الإستقرار لكثيرين،
#راوية_رياض_الصمادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟