|
تحديد يوم العيد والسياسيين العراقيين
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3122 - 2010 / 9 / 11 - 11:18
المحور:
كتابات ساخرة
الجماهيرية الليبية العُظمى إنفردتْ في إعلان العيد يوم الخميس 9/9 ، لسببين ، الأول هو تكريس تفّرُدها وإختلافها عن الآخرين ، ودلالة على تزّعمها للعوالم الثلاث : الاسلامي والافريقي والعربي . السبب الثاني هو إيمان الجماهيرية العُظمى بالحديث النبوي الشريف القائل " الشهرُ تسعٌ وعشرونَ ليلةً ... الخ " ، فلقد إلتزمتْ بذلكَ حرفياً . الغالبية العُظمى من المُسلمين جعلوا يوم الجمعة الموافق 10/9 أول أيام عيد الفطر ، وذلك تماشياً مع ما جاء في السنن الكبرى للبيهقي " فطركُم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تُضحون ، وكُل عَرفة موقف ، وكُل منى منحر وكُل فجاج مكة منحر " . والمعنى في ذلك : ان فعل الأمة هو الذي يعطي الصفة الشرعية للزمن الذي يكون فيهِ الفعل . أتباع ومُريدي آية الله العظمى علي السيستاني ، رأوا ان السبت 11/9 هو بداية العيد السعيد ، تيمناً بذكرى غزوة مانهاتن الشهيرة . ومادام ( فعل الأمة هو الذي يعطي الصفة الشرعية للزمن ) حسب البيهقي ، فكُل الفئات الثلاثة مُحِقة ، فالجماهير الليبية العظيمة هم درع الامة الاسلامية ، والشعب الاندونيسي وتركمانستان هم عضد الامة ، والشعوب العربية هم قلب الامة النابض ، والشعب الكردي هم أيتام الامة الاسلامية !. لقد وّفرتْ الشريعة السمحاء ، الإمكانية للكُل " رغم إختلافهم " ان يكونوا على صواب !. هنالك مشكلة بسيطة في الآليات والتفاصيل ، فتبعاً للحديث الشريف " إذا جاء رمضان فتحتْ أبواب السماء ، وغلقتْ أبواب جهنم ، وسلسلتْ الشياطين " ، ففي يوم الخميس 9/9 حُرِرَتْ الشياطين من سلاسلها في بنغازي وفُتِحتْ ابواب سعير طرابلس الغرب ، بينما على مقربةٍ منهما ، في مصر وتونس ، كانتْ ما تزال ابواب السماء والجنةِ مفتوحةً على مصراعيها لغاية فجر العاشر من ايلول !. ............................... لا عَجَبَ إطلاقاً ان يعجز السياسيون العراقيون ، عن الاتفاق على الحد الادنى وتشكيل حكومة بعد مرور أكثر من ستة اشهر على الانتخابات الاخيرة ولا يلوح في الأفق حلٌ قريب ، فمعظم هؤلاء السياسيين هم نتاج هذه الثقافة التي عجزتْ خلال الف واربعمئة سنة عن إيجاد مُشتركات ثابتة بين مكونات الامة ، بل نادراً ما يُعَيد أهالي كربلاء والرمادي المتجاورتين ، في يومٍ واحد !
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألقَس بن لادن والشيخ تيري جونز !
-
ألقاب ودَلالات !
-
هل تعرف أمثال هؤلاء ؟
-
متى سيقوم مجلس محافظة دهوك بدورهِ ؟
-
تَحيا العَدالة !
-
- إنتهاء مفعول - أحمد الجلبي !
-
حكومة الكترونية أم بشَرِية ؟
-
هذا الرَجُل !
-
جوانب شوارعنا السياحية مزابل ومكبات للنفايات !
-
أللهمَ اقتل مؤسس حزب شاس الاسرائيلي !
-
مقطعٌ من اللوحة السياسية العراقية
-
رمضانٌ - مبارك - وعيدٌ - سعيد -
-
الانتخابات الاسترالية و انتخاباتنا
-
هل سيرى إقليم كردستان تركيا النور ؟
-
الارهابيون يستحصلون خمسة ملايين دولار شهرياً من الموصل وحدها
...
-
مقاطعة البضائع التركية الايرانية ... نكتة
-
أطفال العراق وثقافة الاسلام السياسي
-
تخبُط قائمة الإئتلاف الوطني
-
كمْ نسبة الصائمين الحقيقيين ؟
-
حكومة المالكي وموت السيد المسيح
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|