أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - أعياد ليست سعيدة ولا مباركة














المزيد.....


أعياد ليست سعيدة ولا مباركة


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 15:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



التهديد الذي اطلقته احدى الكنائس الاميركية بحرق نسخة من القرآن بمناسبة الذكرى التاسعة لكارثة 11 سبتمبر ينطوي بحد ذاته على نوايا غير صادقة بل منافقة ومتهورة في التعبير عن الاستنكار والرفض لجرائم الارهابيين الاسلاميين.. ماذا يعني حرق حزمة من الورق مقابل طاحونة الحرق والقتل وإزهاق ارواح الآلاف من البشر وإشاعة الخراب والدمار في كل الاحياء والمدن والبلدان التي تطالها يد الارهابيين الاسلاميين دون استثناء.
جرائم الارهابيين الاسلاميين هي اشرس واخطر التحديات التي تواجه البشرية يومنا هذا ومنذ اكثر من ثلانين عاماً وتحديداً منذ نجاح الثورة الاسلامية في ايران وفشل الغزو السوفييتي الغاشم لافغانستان وما آلت اليه نتائج هذين الحدثين من ويلات ومصائب، عمّت ولم تزل تعمّ البشرية جمعاء، لاينفع في التصدي لها حرق اوراق او اعلام ونشر رسومات كاريكاتيرية رعناء... لابد من ردود فعل عملية وصادقة في التصدي للزحف الارهابي باسم الدين والطائفية.
المسلمون في اكثر بلدانهم الاسلامية يدفعون باهضاً، وقبل غيرهم، ثمن الجرائم التي تنظمها وتنفذها القاعدة و(احزاب اللـــــه) وميليشياتها المتمترسة في العراق وافغانستان ولبنان وباكستان والصومال وغزة وفي غيرها من قلاع وحصون الجهاد الشرير بدعم سافر وعناية مركزة من لدن نظام الشر في ايران وبقية رعاة الارهاب في الشرق الاوسط.
شعوب الاسلام التي تعاني العوز والجهل والامراض والحروب والتشرّد وتحديداً منذ اكثر من ثلاثين عاماً نراهم يفرحون كَذباً ويتبادلون التهاني الكاذبة ويتمنون الخير الكاذب لبعضهم البعض مرتين في العام الواحد وبمناسبة كاذبة اسمها العيد... هاكم هذا شعب باكستان على سبيل المثال لا الحصر الذي تأكله نيران الكوارث الطبيعية ويفرون منها بالملايين فتتلقفهم نيران جهاد الارهاب الاسلامي ولا احد من علماء الاسلام، اوصياء الله الجدد، ينبس ببنت شفة!.. وبذلك يكون علماء وأمراء الاسلام قد ساهموا بخلق ليس فقط دول وانما ايضاً شعوب ترعى وتحتضن الارهابَ والارهابيين.
وبمناسبة ان يُصادف يوم 11 سبتمبر ليصبح احد ايام عيد الفطر:
انها فرصة المسلمين التاريخية ان يعلنوا براءتهم من جرائم تنظيمات الارهاب الاسلامي وعلى رأسها تنظيم القاعدة الارهابي وجرائم (احزاب اللـه) الارهابية المنتشرة في لبنان والعراق وباكستان والصومال وغزة التي تدعمها وتجهزها انظمة رعاية الارهاب في ايران وسوريا .. لا فرح ولاعيد بذكرى قتل الآلاف من المدنيين الابرياء.. على المسلمين في اميركا وفي العالم اجمع تعطيل الاحتفال بالعيد الذي سيصادف في ذكرى القتل الجماعي، باسم الاسلام، والتعويض عن ذلك بتقديم التعازي لذوي ضحايا جريمة 11 سبتمبر 2001... على المسلمين وتحديداً من يدّعون انهم علماء الاسلام، ان هم حريصون على سمعة الدين الاسلامي كونه ليس دين ارهاب واستباحة دماء البشر، عليهم إصدار تصريح واضح او مايسمونه فتوى تقضي بتحريم الفرح والتغني بذكرى قتل الناس والدعوات المباشرة والمبطنة لفعاليات القتل باسم الله والدين وكذلك إبطال العمل بأحكام القتل والرجم والجلد والتشهير والقمع وإعادة صياغة هذه النصوص القرآنية التي تتعارض وإنسانية البشرية في العصر الحديث.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها ليست المرة الأولى.. ياسَدَنة الطائفية
- ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!
- في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت؟
- مسؤولية العصيان لايتحملها المالكي وحده
- أوقفوا مهزلة مسلسل -محاكمة العصر-
- مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية
- الحملة الانتخابية.. مَشاهد وملاحظات
- مفوضية الانتخابات العراقية.. هل هي عليا ومستقلة؟
- الانتخابات الثالثة والمُفرقعات الطائفية
- حصاد سبع سنوات: المشروع الأميركي والمشروع العراقي
- في رحاب البالتولك.. العالم من قرية الى بيت
- نشاطات المالكي في أسبوع
- الانتخابات النيابية المقبلة والاحتمالات الثلاثة
- يفتعلون المشكلات ويرفضون الحلول... كركوك نموذجاً
- الانتخابات العراقية.. ضرورة سياسية ام تظاهرة طائفية مناطقية؟
- التلويح بإعادة كتابة الدستور العراقي... وعدٌ ام وعيد؟
- فيدرالية كوردستان العراق إستحقاق سياسي ودستوري
- حجة مجاهدي خلق والولاء لايران
- الإنتخابات المحلية القادمة.. تكريس للتقسيم الطائفي
- الطرق الى فلسطين.. العراق هذه المرة


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - أعياد ليست سعيدة ولا مباركة