أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بشرى العزاوي - تحقيق/باقتراب العيد تزداد هموم المواطنين .....عوائل عراقية تشكو من ارتفاع اسعار الملابس














المزيد.....


تحقيق/باقتراب العيد تزداد هموم المواطنين .....عوائل عراقية تشكو من ارتفاع اسعار الملابس


بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 13:04
المحور: مقابلات و حوارات
    


باقتراب عيد الفطر يتجه المواطنين على شراء ملابس العيد ابتهاجا وفرحا به , بعدما كانوا منشغلين بالأيام الاولى بتبضع المواد الغذائية وتوفير لقمة الافطار والسحور ,فنرى الاسواق والمحال التجارية تكتظ بالمتبضعين ,لكن للأسف ان اقبال الناس على شراء الملابس يشجع بعض التجار من ضعاف النفوس والاستغلالين ,على رفع اسعار الملابس ,مما يزيد من معاناة العراقيين خاصة ذوي الدخل المادي الضعيف , وبصدد هذا الموضوع كان لي لقاء مع بعض المعنيين به اذا تقول المواطنة احلام من سكنة الدورة وهي ام لخمس ايتام " عندما ذهبت للسوق تفاجأت بارتفاع اسعار الملابس الى الضعفين من سعرها القديم , رغم بساطتها , فأسعار ملابس الاطفال( حدث ولا حرج) باهضة الثمن جدا ,تضاهي اسعار ملابس الكبار ,فوجدت نفسي اعاني من هذا الموضوع بسبب حالتي المادية التي لا تساعد, واقتصدت بلقمة اطفالي في سبيل توفير المال لشراء الملابس لهم واسعادهم بها, لكي لا يشعرون بالنقص عندما يرون اقرانهم يرتدون ملابس جديدة , ولكونهم ايتام لا استطيع تجاهل الامر ,واتركهم( يعيدون) بملابسهم القديمة ,فذهبت الى سوق الكاظمية على اساس كلام البعض انه يمتاز برخص بضائعه ,لكن عندما وصلت ,وجدت العكس القطعة التي كانت بعشرة الاف, اصبحت بعشرين واكثر, ورجعت خائبة واكتفيت بشراء الاحذية والحقائب ,والان سأبحث عن التنزيلات عسى ان اجدها في سوق ما .

زينب الجزائري استاذة جامعية ومستشارة قانونية في اتحاد الحقوقيين العراقيين تقول "بالرغم من محبتي لاقتناء الملابس وطوال السنة ,لكن يبقى لملابس العيد نكهة خاص لدي, واعتقد ان هذا الشعور موجود لدى الكل, ولاسيما الاطفال منهم لما تحمله ملابس العيد منه فرحة لديهم واقترانهم بالنزهات مع الاهل والاصدقاء ,ولكني اعتقد ان هذه الفرحة مشوبة بالقلق نوعا ما ,بالنسبة للعوائل ذات الدخل المحدود او العوائل الفقيرة, التي لا تستطيع بالكاد ان تسد حاجتها الاساسية, وخاصة في الظروف الراهنة, التي اصبح فيها الاسعار تشكل ثقلا كبيرا على كاهل الاسرة العراقية, ومنه هنا اصبحت الحاجة الى ان تأخذ الحكومة دورها, في التخفيف من حدة هذه المشكلة ,اضافة الى دور منظمات المجتمع المدني .

بينما يشكو المتقاعد محمد حسين(60 عاما ) وهو اب لسبعة بنات اذ يقول تلازمني الكئابة عند اقتراب العيد ,ويضاف هم جديد الى همومي الكثيرة ,الا وهو شراء الملابس ,وانني لا استطيع اقناع بناتي بعدم شراء ملابس جديدة والاكتفاء بالموجود , ولا ارضى بالحزن لواحده منهن , ولا استطيع الشراء لاحداهن وترك الاخريات , فملزم ارضاء السبعة , رغم ان اسعار الملابس النسائية غالية الثمن مقارنة بالملابس الرجالية ,فمن الصعب توفير تلك المبالغ ,علما ان راتبي التقاعدي تقريبا ساد العيشة , فعلى التجار الرفق بنا لان الكثير منهم لا يعيرون اي اهتمام بما نعانيه نحن اصحاب الدخل المحدود, المهم لديهم الاستفادة وجني المال, حتى ولو كان على حساب المواطن البسيط ,وان ما نمر به اليوم من ظروف صعبة يستوجب على الجميع التكاتف اجتماعيا لاستمرارية الحياة لجميع العراقيين ,وتخطي المصاعب , لكن يفتقر البعض للأسف الى الحس الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه البعض الاخر ,وهذا ما نعانيه نحن العراقيين ,فلو كانت قلوبنا على بعضنا لما كنا قد وصلنا لهذه المرحلة من التدهور في اوضاع العراق .

وتقول السيدة سارة عبد الوهاب (30عاما ) وهي ام لأربعة اطفال "ان سوء حالتنا المادية ادت بي الى التقيد بشراء بعض المتطلبات ومن ضمنها الملابس ,ففي كل مناسبة نمر بها كعيد الفطر وعيد الاضحى المبارك ,يستوجب علينا شراء ملابس جديدة سواء لنا او لأطفالنا , فنحن يمكننا الاستغناء عن الشراء ,لكن لا نستطيع اسكات الاطفال بالملابس القديمة , فاضطررت الى شرائها بالتقسيط من احدى المحال التي اتعامل معها باستمرار, لأني لا اقوى على الدفع دفعة واحدة ,وفي بعض الاحيان التجأ الى شراء الملابس من (البالات) التي تكون مناسبة بأسعارها ,وايضا كونها تسد حاجة ,لان المحال التجارية تشهد ارتفاع ملحوظ في اسعار بضائعها التي تثقل كاهلنا.
من جهته المواطن عامر خالد (26عاما) يقول " اننا نعاني من جشع اصحاب المحال التجارية برفع اسعار الملابس والاحذية ,وان مثل هكذا مناسبات تحتاج الى ميزانية كبيرة في سد المصاريف كشراء المواد الغذائية وشراء الملابس وغيرها ,فان مسؤولية هذه المشكلة تقع على الحكومة, فعليها تفعيل الرقابة على الاسواق التجارية ,او تقوم بفتح مجمعات تعاونية للبيع بأسعار مناسبة تناسب جميع الطبقات وتسد مختلف الاحتياجات .

الا ان مصطفى حسام (25عاما) وهو صاحب احد المحال التجارية في منطقة السيدية يقول " ان اسعارنا تتفاوت حسب حجم القطعة ,فأسعار الملابس النسائية تختلف عن اسعار الملابس الرجالية وملابس الاطفال, وان الملابس النسائية هي بالأصل باهضه الثمن ,وان المتبضعين للأسف يرمون باللوم علينا ويتهموننا برفع الاسعار واستغلال فرصة اقتراب العيد, لكن نسوا ان اغلبية الالبسة هي مستوردة من الصين وسورية وتركية ...الخ ,وليست محلية وتكون غالية ,اضافة الى اجور النقل والتحميل, وايضا ايجار المحل كل ذلك بالحسبان ,فإننا لا نربح بالقطعة الا القليل ,وان المواطن غير مجبور على شراء الملابس الغالية جدا ,فعلية شراء ما يناسب امكانيته المادية .



#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق/الصيف يعد نقمة للبعض ونعمة للبعض الأخر .......ازدياد ا ...
- تحقيق/ إعطاء رخصة رابعة لشركة هاتف نقال ....شركة جديدة تستعد ...
- تحقيق / تقليل مفردات البطاقة التموينية أثقلت من كاهل المواطن
- مازال جنس الجنين يؤثر على السعادة الزوجية !!
- امرأة عراقية تحدّت الظروف من اجل عيشة أيتامها
- قسوة المرأة
- الطلاق ونظرة المجتمع للمطلقة!
- المرأة ما تزال تعاني قسوة الرجل
- سبع سنوات مضت والعراق مازال يدفن ضحاياه
- أنفلونزا البطالة تعصف بالشباب العراقيين
- ازدياد التسول بطرق حديثة والحكومة لم تجد حلا للتقليل من هذه ...
- عراقيون يُقتلون....وسياسيين يتقاتلون على الكراسي


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بشرى العزاوي - تحقيق/باقتراب العيد تزداد هموم المواطنين .....عوائل عراقية تشكو من ارتفاع اسعار الملابس