أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - خرج ولم يعد














المزيد.....


خرج ولم يعد


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 21:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنا نستمع لهذه الجملة ونحن صغار وكنا نتأثر بها، وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بطفل خرج ولم يعد، ولكن مع مرور الوقت من الممكن أن يرجع الطفل إلى أهله إذا وقع الطفل في أيدي من هم من البشر الحقيقيون، أما الطامة الكبرى في أي أمة أو أي دولة حين تستمع أو تعلم عن أن الدكتور فلان من الناس قد خرج ولم يعد، وإذا سألت عن السبب لماذا خرج هذا الدكتور أو هذا العالم أو ذلك المهندس، لماذا خرجوا ولم يعدوا؟!.. وما هو السبب لخروج هؤلاء دون أن يرجعوا إلى بلادهم الأصلية؟!.. يكون الرد مفجع بأن هؤلاء منهم من حاول أن يصلح قومه عن طريق الدين أو السياسة أو عن طريق التقدم البشري لكي يتواكبوا مع العالم من حولنا فكان رد هذه الدول على هؤلاء أن قامت باعتقالهم واضطهادهم في الرزق وفي الرأي إلى أن خرجوا من بلادهم، والأغلب أن هؤلاء خرجوا ولم يعودوا، وكما يطلق عليهم بلغة العصر الحديث (منفيين) من دول تقول أنها مسلمة وأن سلوك هذه الدول تجاه هؤلاء لا يعد من الإسلام بشيء، وأن الإسلام حتى يكون مكتمل عند المسلمين لا بد أن تقف بجوار المضطر وأن تقف بجور من يطلب منك المساعدة كما فعل رسول الإسلام من قبل مع حتى المشركين، من هنا من الممكن أن نقول أن الدول الإسلامية لم تتعرف على الإسلام بعد، والدليل أن من يطبق أخلاق الإسلام وأفعال الإسلام تجاه الإنسانية الدول الغير أسلامية وهذا ما طبقه الرسول قبل أربعة عشر قرناً من الزمان تجاه الإنسان، فباعتقادي من يؤمن بالرسول هو من يطبق أفعاله بغض النظر عن المعتقد الشخصي، المهم السلوك الإنساني تجاه الإنسانية وأن الدول الغير إسلامية هي من تحتضن ملايين من المسلمين وغير المسلمين قد خرجوا من بلادهم، وأن الدول الإسلامية ما عليها غير أن تصدر لهم من يقوم باضطهادهم إلى تلك الدول وبعد ذلك أغلب المسلمين يتهمون هذه الدول بالكفر ولا ندري من الذي كفر بالإنسانية من يساعد المضطر والضعيف أم من يقوم بتهجير الناس وأخرجهم من بلادهم الأصلية؟!....

والسبب كما ذكرت في بداية المقال أن أغلب هؤلاء المنفيين من بلادهم الإسلامية كما يقولون منفيين لأنهم يطالبون بإصلاح تلك الدول، وأعتقد لو كان المسلمين يؤمنون بالإسلام الحقيقي لرأينا العكس بمعنى أنه كان يجب أن يأتي إلى بلاد المسلمين من هو ضعيف أو من هو مضطهد أو مضطر ويكون هؤلاء من دول غير إسلامية، مع الأسف لم يحدث وأن قامت دولة من الدول الإسلامية واستقبلت أحد من المنفيين أو المضطهدين من الدول الغير إسلامية، بل العكس هو الصحيح، من أجل ذلك خرج ولم يعد، وهنا يتبين لنا أن الأنظمة الحاكمة والمستبدة في الدول الإسلامية هي التي تسعى أن تظل الدول الإسلامية في تخلف وعدم تقدم في كل شيء بسبب ملاحقة كل ذو رأي مختلف من الناس واعتقالهم على أتفه الأسباب، بل أن الفضيحة الكبرى للمسلمين في هذا العصر أن يأتي لهم الأمر والتوصية على حقوق الإنسان وعلى حرية الرأي وعن حرية المعتقد من الدول الغير إسلامية أعتقد لا يوجد أكثر من ذلك عار على المسلمين أي أن الغير مسلمين هم من يطالبون بحقوق المسلمين ويطالبون بهذه الحقوق مع الأسف من المسلمين فأصبح الأمر الآن محير لا ندري من هم المسلمين ومن هم غير المسلمين في هذا العصر الأغبر.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجوز أن نقرأ السلام على الأنبياء جميعاً
- أهل السنة وأساطير الأولين
- يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
- فضيحة المصريين في القرن الوحد وعشرين
- لولا الرسالات ما كان الرسل
- كيف كان ينطق الرسول التشهد في الصلاة
- لا يؤمن أحدكم حتى يموت أخيه
- لبس الطرح أفضل لمعظم المصريين
- مصر بين التدمير والتغيير
- هذا ما وجدنا عليه آبائنا
- يكون أمر منتهي
- كتبة الوحي
- المنقبات ومذهبهم يعدون من الأموات
- ليس ذنب الباحث
- الغريزة الجنسية قبل الإسلام
- أول من تعلق رؤوسهم على الميادين
- حمى عبادة الحاكم عند المصريين
- نجحت إسرائيل وفشلت مصر والعرب
- المحكمة الإدارية وزواج المسيحية
- الوطنيون والخونة


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - خرج ولم يعد