فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 20:49
المحور:
الادب والفن
في صباح التنمـّل الوحيد
تطقطق اصابعي على لوحة المفاتيح
فاصلٌ للكآبه والموسيقى ودرء الشظايا
وكِسَر الزجاج
اقرأ في صحف النهار يأس المدن المنخفضه
المدن في تجوال الغبار الفذ والتراب العاصف
وبأختصار كرهتـُك في الطين كمساحه اشبه بحدوة
وكرهتك في كتابة العصور واللقى الفارغه
وكسر الخزف تحت الرياح الحاره
كرهتك بأختصار شديد
تهيجني اصوات ندل المقاهي على الشحاذين
ليغادروا المكان .. لامكان للخبز
لافي المقابر ولافي مدن الأثداء والرماد
مدن الروائح والبهارات
والغائط الفصيح والخطابه
هنا كنت ادرك انني غادرت صُحفي وكتابي
غادرت هذه الجموع الهاجعه تحت الخديعه
غادرت مسجد المساء وهو يطلق الأصوات
تركتهم يصغون دوني
لدي طاقة مجبولة بالصمت وسوء الأصغاء
بكل اسف يكرهني الخطيب القديم
لأني اؤجج الشكوى من نكوص الكلام
وفطرة الدوران حول وتد مثل حمار البئر
يدور ولاينفد الماء ولاتتغير نبرته
بأختصار شديد كنت احببتها مثل بيت قديم
إمرأة في فضاء
تتجول في غرف الطين والقش
غرف المعرفه والهدوء الساخن والنسيان
قالت لقد قررت ان انسى وماعرفت لكنتها
وحين تجولت في بيتها الزجاجي رأيت مرايا
هم يرسمون صحراء وجوههم بالتراجع نحو الظلام
شباب كانوا يحكون عن الغد
صاروا بكّائين يكررون الحكايه ويبكون على الخرافه
قالت تستطيع تسلق الجبل وترى اليّ
مجرد غيمة وفرصة للتأمل النظيف
لاكوابيس او شرطة او مثقفي التبوّل الرذيل في الأروقه
استنشق ليلتك وحيدا وتعلم النسيان
تعلم كيف تتأمل اللون الأزرق النائم في عمق الثلج
الأبيض يتدرج يصير لونا مغايرا مثل عينيها حين يذوب الجليد
تتدحرج النهارات على زلاّقات الشمال
وهم يندبون هناك ، على ايقاع اللغه والخواء
تراتيل الغش والفضيله الكاذبه
وحين اخترت فضاء منزلها ونوافذها وفطرة طينها
كانت نبوءة ان اكون ..
انا وامتعتي في صورة الوليد
مثل عاشق يتعلّم القبل الكاذبه
يتعلم الكلام ليقول.. احبها وينام
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟