أوراق طالب يساري_7

رامي اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 17:39
المحور: الادب والفن
    

منذ الثلاثاء المنصرم وعراقيوا الاردن يتكلمون بمنحة (المائتي دولار) لم أعرف ماهي لأنني من العراقيين القلة لا أملك بطاقة لجوء أوهجرة تعددت الاسماء والذل واحد.
أمس وصلت المقهى لم أدخله منذ فترة طويلة سلمت وصافحت الاصدقاء والاحباء. طلبت أنبوب الدخان العامودي وأمسيت اتكلم عن الاوضاع والى أين تذهبون وما هي مشاريعكم في العيد القريب. مواضيع كثيرة حتى وصلنا لموضوع المائتي دولار كان أغلبهم لاعلم لهم . من حسن الحظ أنني علمت من الصحف المحلية قالوا لي اذا ممكن أن تشرح لنا القصة.
أنتهيت من زفير الدخان وقلت لهم أن الحكومة العراقية المنصرفة أرسلت منح مالية او مساعدات للاجئيين العراقيين عن طريق الامم المتحدة والذين يحملون بطاقات زرقاء كما أتصور والمخصصة لهم.حسناً اكمل
العراقيين كما تعرفون ايها السادة حتى الذي يحمل أذن اقامة يحمل هذه البطاقة والذي يملك شقة سكنية فارهة ولديه أكثر من سيارة ايضاً كان واقفاً على طابور (المائتي دولار) أي ما يعادل(140) دينار أردني فقط> انذهلوا من شدة الكلام وجميعناً اتفق على أننا شعب لانخجل! خاصة أنا عرفت من بعض المتملقين على (المائتي دولار) أن الطبقة الراقية كانت متواجدة أكثر من الطبقة المسحوقة التي فعلاً تستحق هذا المبلغ!
الجميع أنزعج وشتم من هو حي ومن هو ميت أقترح أحد الاصدقاء المتواجدين أن يعطي شروط اللاجئ العراقي في الاردن وبالأخص الذين حصلوا على هذا المبلغ وقال الشروط او الخصائص كما يلي:
1_قال فعلاً الذي يملك أكثر من شقة بغرب عمان تنطبق عليه المعونة لان لايملك المال الكافي!
2_الذي يشتري ملابس من المولات والمحلات التجارية العملاقة ايضاً تنطبق عليه الصدقة!
3_الذي يدرس بأحدى الجامعات الخاصة وياكل بأغلى المطاعم ويجلس بأرقى المقاهي يريد 200$
4_
5_
6_
وقائمة الاغنياء تطول....
قد يستغرب القارئ الكريم او يرى تناقضاً بالكلام حول الشروط وهو حتى الان لايعلم ماذا يحدث.
الاعزاء أن الذي وقف على بنك الرافدين فرع عمان للحصول على هذه الصدقة او معونة او (كفارة)أرسلتها الحكومة لان طال تشكيلها من يدري! هم من الاغنياء والعوائل الراقية لكن تعرفون ان النفس العراقية بالاغلب تبحث عن لقمات سائغة وقد تتصور أن 200$ هي لغمة سائغة من الحكومة...
أشكر جميع الساقطين من الاغنياء الذين حصلوا على مال غيرهم!
وكان الله دائماً ودوماً في عون الفقراء والكادحين..

#رامي_اللامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات