أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نيران علي - في واقع المرأة العراقية ......فتياتنا.. بين الطموحات وكوابح الاعراف














المزيد.....

في واقع المرأة العراقية ......فتياتنا.. بين الطموحات وكوابح الاعراف


نيران علي

الحوار المتمدن-العدد: 943 - 2004 / 9 / 1 - 12:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


وانا احاول اقناع النساء للانتماء الى الجمعيات التي تراها كل منهن مناسبة لها فعلا، كان هناك سؤال واحد يدور في خلدهن، حاولت بعضهن الافصاح عنه في حين ان البعض الاخر قام بإخفائه، ربما خجلا.

والسؤال هو: ماذا ستقدم لنا تلك الجمعيات؟ هل ستقدم لنا قطع أراض او دورا او حتى راتبا شهريا؟.

وكأن الامر لا يتعلق بمفهوم الثقافة والتعليم وتكوين العلاقات او حتى تقديم العون لمن هم بحاجة اليه.

كانت حصيلتي من جولتي بين العديد من النساء، وبينهن الكثير من الشابات، الى جانب الشعور بالالم، عدة كلمات عبرت عن واقع مرير لهن: “سأتزوج وابقي في البيت”. “سأنشغل بأولادي”. “زوجي لا يتقبل هذا فقد يطلقني”. “حماتي لا تقبل حتى زيارتي لاهلي”. “اخي وابي لايقبلون خروجي من البيت”.

وهل الزواج هو الحل الامثل؟

هذه الاجوبة والافكار طرحت امامي هذا التساؤل الغريب في أحد اوجهه... فالفتيات كن مشدودات الى آمال واحلام واسعة والى طموح الارتقاء في سلم الحياة الاجتماعية. والنسبة العالية ممن التقيت بهن كن يفكرن بالحصول على الزوج للتخلص من الظروف القاسية التي يعشن في ظلها.

الظروف التي تمنع حصولهن على حقهن في المأكل والملبس المرغوب، وحقهن في التعليم ومواصلة التحصيل الدراسي والعلمي، وللبعض منهن، حتى ولو اكمال الدراسة الابتدائية!. ولكنهن لايعرفن ان هذا الحل نفسه قد لا يوفر لهن كل الطموحات؛ فالزواج في هذه الظروف وبأي كان ليس هروبا فحسب، وانما التفكير بهذه الطريقة يقتل أي حافز للتقدم تتمناه الفتاة او يسيطر عليها او حتى يراودها، فضلا عن ان التفكير بقضية الزواج بهذه الطريقة قد لايوفر اسس سليمة لعلاقات مستقبلية ناجحة!!

ان الحصول على الشهادة او التحصيل العلمي بمراحله المختلفة هدف يجب ان تسعى اليه أي فتاة للقضاء على الجهل ولتعزيز دور المرأة في بناء عراقنا الجديد، ولكن ومع الاسف فان واقعنا يشير الى ان الكثير من العوائل أبت ان تواصل بناتها الدراسة بدافع الخوف من المؤثرات الخارجية وكأن بقاءهن في البيت سيمنع عنهن تلك المؤثرات!!

وببساطة يسود فهم اجتماعي عام يتلخص في ان المرأة هي خادمة خلقت لتلبية متطلبات الرجل سواء أكان اخا.. ابا... زوجا..الخ، ولا يحق لها ان تتعلم لان التعليم يعرفها على حقوقها. وهذا رأي بعض العوائل، وبالنسبة لها وللعرف السائد في مجتمعنا على المرأة الرضوخ لذلك، والركون لواقع حالها.


للمرأة.. حقوقها وكرامتها

يبدو ان كرامة المرأة من كرامة زوجها وبالتالي فان أي شيء تطالب به المرأة لضمان حقوقها هو برأي الطرف الاخر يمس كرامته ورجولته وعلى هذا الاساس يطالبها ان تتصرف بما يتلاءم مع رجولته وإن خالفته فهي تخرق القوانين والاعراف، لهذا فهي تستحق العقاب على اخطاء لم ترتكبها طبعا.

واخيرا أتساءل، ترى إن كانت المرأة مسلوبة الحقوق بهذه الطريقة التي نلمسها يوميا في البيت وفي الشارع فمن يضمن حقوقها او اخراجها من واقعها؟

انه سؤال اطرحه على الجميع، حكومة واحزاب ومنظمات مجتمع مدني واولا وقبل كل شيء على النساء انفسهن!!

فالاديان والشرائع عبر التاريخ اكدت ان للمرأة حقوقها في الحياة والعمل بمساواتها مع اخيها الرجل، لصناعة حياة أجمل وأفضل بالتشارك.


طريق السعب



#نيران_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة تشويه القضية الكردية في سوريا عربياً


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نيران علي - في واقع المرأة العراقية ......فتياتنا.. بين الطموحات وكوابح الاعراف