صبا النداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 20:48
المحور:
الادب والفن
لقد حل خريفك سريعا ..!!
حين التقت عيوننا لم استطع تميزك او التعرف عليك !
لقد كنت انسانا اخر لم اتمكن من ان اذكره مطلقا ..
كم عجيبة هي الحياة !
عندما تنظر الى من هويت وتجد ان لا رابط بينكما ..
بالامس كنت انتظر تلك الزلازل التي تضربني وتجعل الجسم يرتعش والقلب يخفق من شدة الاشتياق..
اما اليوم لم اجدها لان قوة تاثيرك لم تكن عاصفة كما كل يوم..
لقد رايتك في قمة الذبول والانكسار
...عل وعسى ان تاتيك قطرات من ماء لتنبتك لجائع قد ينتظر ماتبقى من مشاعرك
ويسعى لالتهامك او تدميرك..
كنت اود ان اجعلك زهرة اعتني بها ..
ولكن الزهور عندما تذبل بمحض ارادتها لا يمكن لاي يد ان تمد لتسقيها
كلت المتون وهي تدق وتعبت الجفون وهي تبكي لتدخل البهجة الى عوالمك الحزينة ..
عقارب الوقت .. دقت
ناقوس الامنيات المعلقة وناي الذكريات توقف عن العزف
وما كان الا صوت مزمار الفراق..
سيسير القطار مكملا رحلته بلا عابري سبيل او شخوص لم يعرفوا ما يريدوا ..
هنا ترحل الامنيات بطريق اللا عودة ..
المشاعر كلمة لا تعرف طريقها الى قلبك المليء بقضايا الاطفال الذين ما اتموا الثامنة عشر !!
كنت نجما السهارى
رمتك المدارات هناك لتكون الاكثر بريقا ولمعانا ..
ولكنه وبقدر غريب سمح لغيوم زمانه ان تستقر بينه وبين مدار نجم اخر..
لتكمم وتغمض عيونه عن اي شيء
.. وتدعه تائها في مدارات لم يستطع بعدها ,ان ييميز ايهما نجمه ليبقى بهذا البلاء الى اخره ..
فكم كنت وكنت وكنت وكم اصبحت واصبحت واصبحت !! ثم امسيت وجعا يزيله الزمان بعلاج موضعي لا دائمي ..
قد تكون وقد لا تكون ولكنك في احد الايام كنت .... وكنت .... وكنت ...
اما الان فانت .......... لا تسألني لمّا فقد رحل القطار وفات الاوان ..
لا تسالني عودة فقد رحل نيسان وحل كانون ببرده
قد تنتظر معجزة .. الا ان زمن المعجزات انتهى برسالة السماء الازلية ..
فارحل فقد اوجعت الليالي واثقلت القلوب الما لا فرحا ...
فانت انسان ..يعيش في الشتاء فقط ..
8 اب 2010
#صبا_النداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟