رامي اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 17:47
المحور:
الادب والفن
بمحطة القطار أنتظر موعد الرحلة الى قلعة السلطان المتعجرف رحت لحمام لاقضي حاجتي شاهدت أولاد يمارسون الجنس فيما بينهم خدشني المنظر وخرجت.الرحلة تأخرت 4 ساعات ولاأحد يعرف ما هو مصرينا! الشرطة السرية ككلاب جائعة تلاحق بعض الفقراء وسط المحطة أحدهم تعثر بين أمتعتي البسيطة وبعدها تلاشى...
حديقة الورد يا حبيبتي ناشكا الليلة ستفتح جهزي نفسكِ وأرتدي أغلى فستان أهديته لكِ بعيد الحب.
لماذا كل هذا يا حبيبي؟
اليوم سيفتتح الحديقة رئيس البلدية وسيأتي معه عدد كبير من العوائل المهمة في البلاد وكذلك سيأتي ممثل عن ألامير لحضور حفل الافتتاح. جميل اذاً سأطلب من الخادمة (ني) أن تحضر لي الحمام وتفرط بحوضة الزهور.
حبيبي تعال لتشاركني حفلة الاستحمام المعطرة. سبقتكِ قبل قليل وأننا مشغول ألان بكتابة رسالة لاخي القاطن بجنوب أرمينيا.
ناشكا أنهت ألاستحمام المعطر وأنا أنهيت الرسالة..
أرتدت فعلاً أغلى وأجمل فستان وردي مطرز ببعض من الماس. أنا لبست بدلة بيضاء بداخلها علبة السجائر مع قبعة بيضاء وعكاز من خشب السرو..
وصلنا متأخرين ألاغلب يصفق لكلمة أسقف المدينة الجميع أنهى كلمات الافتتاح بعدها تم مناداتنا بسماعات كبيرة لنتوجه الى العشاء على شرف أمير المدينة.
وأننا نأكل ونستمتع ونشرب نخب الحاضرين والحديقة .
ألا أن شيء لم يكن متوقع هجوم مسلح عنيف علينا من قبل أشخاص كثر. أمطرونا بالرصاص مستخدمين كل أنواع الاسلحة أنا تعرضت لاصابة بليغة بجسدي النحيل. ناشكا الجميلة فارقت الحياة على الفور. كان بجوارنا رئيس البلدية وأبنته سيليا ايضاً فارقا الحياة الاغلب مات والبعض ألاخر لاأعرف ماذا حل به..
الناجين من الموت أنا والاسقف الذي شاهدته بالمشفى وقلت له.
أن الدين والرب أنقذوك منهم قال انا الدين والرب أنت من؟
أنا حب ناشكا وحده أنقذني!
مرت شهور وسنوات لم أذهب الى المقبرة التي تنام بها جميلتي. بل الى حديقة الدماء التي أزهارها تناثرت وتلطخت بالون الاحمر .
تمشيت بين الحديقة طويلاً حتى بعدها صرت أطارد روحها الجميلة لكن بلا جدوى..
حبيبتي أنتِ اليوم رحلتي بسبب القتلة
أعرف خائفة وسط اكوام التراب والموتى
أنتظريني اليوم فقط وغداً ساكون بجواركِ
فعلاً الخادمة (ني) سمعت صوت أطلاق نار
بغرفة الكاتب.
#رامي_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟