|
المخرج السينمائي السوري هشام الزعوقي لـ ( الحوار المتمدن ):رحلة فيلم ( الباب ) تبدأ من السماء وتنتهي في البحر
عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 943 - 2004 / 9 / 1 - 12:17
المحور:
مقابلات و حوارات
أثار فيلم ( الباب ) للمخرج السينمائي السوري هشام الزعوقي اهتمام النقاد والصحفيين والمشاهدين في أكثر من عشرين بلداً من بينها أمريكا وإيطاليا واليابان وهولندا وغيرها البلدان ذات الصلة العريقة بالسينما. وقد حصد هذا الفيلم بالذات العديد من الجوائز في مهرجانات دولية متعددة تدلل على تفرّد الزعوقي في معالجاته الفنية، وتمكنه من التقنيات الحديثة التي استخدمها في معظم أفلامه، فضلاً عن حساسية الموضوعات التي يتناولها في كل فيلم على حدة. ففي فيلمه الأخير ( غرباء دوماً ) التي عالج بها موضوعه مهمة وهي الهجرة، والعيش بين ثقافتين وحضارتين، ومخاوف الاندماج في المجتمعات الحديثة. درس هشام الزعوقي الأدب الإنكليزي في دمشق، لكنه هاجر إلى النرويج قبل أن ينهي دراسته الجامعية. وفي أوسلو واصل دراسته في علوم الإعلام والإتصالات، ثم عكف بعدها على الدراسة في كلية التلفزيون والسينما وتخرج منها عام 1999. وبعد تخرجه مباشرة انهمك في إخراج عدد من الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة منها ( الباب ) و ( غيتو ) و( برتقالة ) و ( غرباء دوماً ) الذي حصل على الجائزة الأولى ( جائزة الصقر الذهبي ) لمهرجان الفيلم العربي الثاني في روتردام. وعلى هامش المهرجان إلتقاه موقع ( الحوار المتمدن ) وكان لنا معه هذا الحوار: درست الأدب الإنكليزي في سوريا، لكن بعد سفرك إلى النرويج واصلت دراستك في السينما. كيف حدث هذا التبدل، وما هي أسبابه ودوافعه؟ - لا أريد أن أقول بأنني أحب السينما منذ زمان طويل لأبرر ولعي بها الآن. ولكنني لا أرَ تباعداً بين الفنون الإبداعية. لقد درست الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق، ولكنني للأسف لم أكمل دراستي. وعندما هاجرت إلى النرويج درست في كلية الصحافة والإعلام وبعد مرور سنتين اكتشفت أن لدي رغبة للعمل مع الصورة والصحافة المكتوبة. وشعرت منذ وقت مبكر من دراستي في النرويج أهمية الصورة في الخطاب الغربي. إن تولّد هذا الهاجس فضلاً عن تعلقي بالسينما هو الذي دفعني لدراسة فنون السينما التي أنهيتها عام 1999. فيلمك ( غرباء دوماً ) يتناول مشكلات المهاجرين في المنافي الأوربية وقد وضعتهم في مواجهة الكره والعنصرية والجريمة. هل هذا هو هاجسك الأساسي. وهل تفكر أن تتناول الجوانب الإيجابية في المهاجر كاكتشاف عوالم وثقافات وطقوس أخرى ومحاولة الاندماج معها من دون توتر أو مواقف نمطية مسبقة؟ - إن الهجرة أو التمييز العنصري أو الجريمة هي ليست جوهر القضية التي أعمل عليها. فهذه المسائل قد تكون من اختصاص أناس آخرين. ولكن ما أعمل عليه هو تقديم أفلام تتوفر على جوانب فنية متقنة مشفوعة بطروحات فكرية متوازنة. فمن خلال معايشتي للمجتمعات الأوربية اكتشفت أن هناك مشكلة حقيقية ينبغي الانتباه إليها وهي الاندماج في المجتمع الأوربي ضمن الحدود التي لا تمسخ فيه هويتنا كمهاجرين لنا جذور ثقافية لا يجوز التخلي عنها، مثلما لا يجوز أن نبقى معزولين في ( غيتوات ) أو مستعمرات عربية داخل البلدان الأوربية؟ وعلينا أن نتدارك هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن لكي لا نكون ضحايا عزلاء لا تعرف ماذا تفعل. كما ينبغي الانتباه إلى أن عدد المهاجرين العرب يفوق العشرين مليوناً، وهذا رقم كبير جداً. إذاً ينبغي المحافظة على مصائر هؤلاء الناس. في فيلم ( غرباء دوماً ) طرحت جوانب معينة من مشاكل المهاجرين ولكنني ركزت في الوقت ذاته على أن هؤلاء المهاجرين يفضلون العيش هنا. وهم ليسوا متذمرين من الحياة الأوربية تماماً. هم ينظرون إليها كواقع حال ويتمنون أن تُحل بعض المشكلات غير الحضارية الموجودة في أوربا مثل العنصرية أو الجريمة التي غالباً ما تُنسب إلى المهاجرين أو اللاجئين. إن هذا الفيلم بحد ذاته هو اعتراف بفضل الغرب علينا، فلولا وجودي هنا لما استطعت أن أُخرج هذا الفيلم. البعض من شخصيات الفيلم لم يجد حرجاً في أن يعيش بين عالمين أو ثقافتين، بينما يعيش البعض الآخر موزعاً قسراً بين مجتمعين أو ثقافتين، ومن دون أن ينتمي لأي منهما. هل هذه وجهة نظرك م أنه واقع الحال؟ ألا تعتقد أن الثقافة الجديدة قد تعزز الثقافة الأصلية ولا تمسخ الهوية السابقة؟ - إن الرسالة التي تلقيتها من الشباب الذين اشتركوا في الفيلم هي أنهم مرتاحون من وجودهم بين ثقافتين. لم يعرب أحد عن انزعاجه من هيمنة ثقافة على أخرى. وحتى الناس الذين تراودهم فكرة الاستلاب يعطيهم هذا الفيلم محفزات جديدة قد تحصنّهم من مخاوف هذا الاستلاب. المشكلة أن البعض من المهاجرين الذين تراودهم فكرة الخوف من الثقافات والمجتمعات الجديدة التي يعيشون فيها، مشكلة هؤلاء الشباب أنهم لا يعرفون شيئاً عن ثقافتهم الأصلية، بل أنهم يتعثرون حتى في الكلام باللغة العربية. أنا أرى أن ثقافتين هما أحسن بالتأكيد من ثقافة واحدة. والذي يهمني أكثر هو أن يعيش هؤلاء الناس مرتاحين ومتصالحين مع مجتمعاتهم الجديدة. ولكن بالمقابل ينبغي الإقرار بأننا نعيش بين ثقافتين، أو أننا موزعون بين هويتين، ولكن علينا أن نخفف من هذا الصراع الذي تتجسد ذروته بين العائلة من جهة والمجتمع من جهة أخرى. ثمة خطاب بصري في فيلم( الباب ) هل كنت تتعمد خلق هذا الخطاب البصري أم أنه جاء عفوياً من دون تخطيط؟ - ( الباب ) كان فيلماً روائي قصيراً مدته سبع دقائق. ليس فيه لغة أو حوار، وإنما هو يقوم بالأساس على حالة بصرية. ولقد تعمدت أن أوظف كل عناصر السينما باستثناء الحوار. إن هذا التقشف في الحوار كان مقصوداً، إذ أردت أن أخاطب أكبر عدد ممكن من الناس. هكذا جاء فيلم ( الباب ). الباب كان مفتوحاً في بداية الفيلم. بالمناسبة فكرة الفيلم لي ولشاب عراقي- مصري اسمه سمير زيدان. نضّج كلانا الفكرة، وتحاورنا بها طويلاً إلى أن ظهرت بهذا الشكل. الفيلم من وجهة نظري كان جميلاً لأننا حمّلناه بدلالات كثيرة اجتماعية وإنسانية وسياسية. وكل واحد منا كانت له قراءة مختلفة حاولنا جهد الإمكان أن نوفق بين القراءتين. الرحلة تبدأ من الباب وتنتهي به. أو تبدأ من السماء وينتهي في البحر. رحلة الإنسان بين مقدسين وبين عالمين. هذا الفيلم يحكي قص الغربة والاغتراب ليس للإنسان الشرقي، وإنما للإنسان الغربي. لقد اشترك هذا الفيلم في مهرجانات سينمائية عديدة، وقد أحبه المشاهدون من كل مكان، وبالذات في إسبانيا وإيطاليا وأمريكا واليابان وهولندا. ما هي أبرز المحطات الفنية التي تستحق الإشارة من وجهة نظرك عبر مشوارك الفني؟ - أنا أعتقد أن أبرز المحطات التي تستحق الإشارة هي ليست في حياتي الفنية وإنما في حياتي الحياتية إن صح التعبير.. فثمة انتقالات فجائية غيّرت مجرى حياتي ولولاها لما أخرجت هذه الأفلام الجميلة. لقد أنهيت دراستي للسينما عام 1999 . وخلال هذه المدة القصيرة أخرجت خمسة أفلام وثائقية وروائية قصيرة. وقد انتشرت هذه الأفلام انتشار غريباً يبعث على الفرح. الفيلم الأول كان يحمل عنوان ( حنين ) ومدته ( 12 ) دقيقة، الفيلم الثاني هو ( غيتو ) ومدته ( 3 ) دقائق، والفيلم الثالث هو ( برتقالة )، الربع روائي قصير ( الباب )، والخامس ( غرباء دوماً ). وأنا مشغول الآن بإخراج فيلم روائي وثائقي طويل. شاهدت أغلب أفلام المهرجان. ما هي الأفلام التي أثارت اهتمامك، وهل تعتقد أن المهرجان قد حقق أهدافه المتوخاة من خلال تعاطيه مع المشاهد الأوربي والعربي المغترب؟ - إلى درجة ما حقق المهرجان جزءاً بسيطاً من أهدافه. فهو مهرجان وليد ما يزال في سنته الثانية ويحتاج إلى المزيد من الجهود الإدارية والفنية. ومع ذلك فالناس بدأت تأخذ فكرة عنه. ينبغي أولاً أن يكون هناك احتكاك مباشر بين القائمين على المهرجان وبين الهولنديين أنفسهم من أجل دعوة المشاهد الهولندي، ومن أجل ترتيب عروض في معهد السينما الهولندي أو في صالات عرض هولندية أخرى كي يتاح لأكبر عدد ممكن من الهولنديين مشاهد الأفلام العربية. إن الأفلام التي عُرضت في المهرجان مختلفة، لكن هناك خطين أساسيين يجمعهما. الأول خط كلاسيكي يتعاطى مع المعالجة السينمائية والذي تجسده الأفلام المصرية مع احترامنا الشديد لها، وتقديرنا العالي لمخرجيها المبدعين. فما زالت بعض القضايا مهمشة. أنا لا أريد أن أقول أن الأوربي يريد أن يرانا من خلال الثيمات الدينية أو من خلال اضطهاد المرأة للرجل أو حتى غيرها من الموضوعات الاجتماعية. إن الذي يهمني هو المعالجة السينمائية والتقنيات والتعاطي مع الزمن. فيلم ( نغم الناعورة ) لعبد اللطيف بن عمار كان مهماً وناجحاً فقد قدّم صورة صادقة عن المجتمع التونسي، ولكنه لم يهمل التقنيات الحديثة، إذ زاوج بين دقة الموضوع وحساسيته وبين طريقة المعالجة بتقنيات حديثة وناجحة. كيف تقيّم واقع السينما السورية في الداخل وأين تضعها الآن قياساً للسينما العربية؟ وهل نستطيع القول إن هناك سينما سورية في المنافي أم أنها مجرد محاولات لإشباع رغبات الذين غادروا الوطن مضطرين ولم يكن أمامهم سوى التشبث بلوح النجاة تجنباً للغرق في استرخاء المنافي وعزلتها؟ - لا توجد سينما سورية في المنفى على الإطلاق، ولكن هناك بدايات لسينما عربية في المنافي الأوربية. ليست لدي فكرة عن السينما السورية في الداخل لأنني منقطع عنها منذ زمن طويل. أقرأ بين الحين والآخر أخباراً متفرقة عنها في الصحف والمجلات العربية لكنها لا تكفي لتكوين وجهة نظر عنها. أنا لا يهمني أن أطرح نفسي كمخرج سوري، ولكن يهمني أن أكون جزءاً من ظاهرة إخراجية عربية. أن الذي يهمنا أيضاً هو تفعيل نشاط السينما في الداخل. فما الذي يفعله المخرجون السوريون في المنافي. الكثير منا سوف يعود إذا ما تحسنت الظروف في بلادنا. هل تعتقد أن المخرجين السينمائيين الذين يعيشون في المنافي ويحملون خبرتين وثقافتين سيولّدون سينما هجينة تحمل المكونات الأساسية لتلك الثقافتين؟ - طبعا، سوف يولدون سينما ثالثة فيها خصوصية الثقافة المحلية والثقافة العالمية. وهذا النتاج سيكون مهماً جداً ومؤثراً على ذائقة المشاهدين من كل مكان لأنه نتاج منفتح وغير مؤطر برؤى وقوالب ثابتة. هل تعتقد أن الأفلام العربية التي عُرضت في المهرجان قد قدّمت خطاباً بصرياً محدداً للمشاهدين، أم أنها ظلت تدور في فلك الحكاية التقليدية؟ - هناك خلط بين الخطاب البصري والصورة الجميلة لدى المشاهد العربي. اللغة البصرية هي اللغة التي تخاطب من خلالها مشاعر الإنسان من دون أن تعطيه الوصفة. وغالباً ما تكون هذه اللغة عالية المستوى، وعميقة الدلالة، وقوية التأثر في المشاهد. أما الصورة الجميلة فهناك الكثير من الصور الواضحة التي تستطيع أن تضعها جنباً إلى جنب مع صور أخرى وتخلق منها فيلماً قد يراه البعض جميلاً لكنه يخلو من الخطاب و اللغة البصرية.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكاتب المصري محفوظ عبد الرحمن لـ ( احوار المتمدن ):الكاتب ي
...
-
الروائي المصري رؤوف مسعد لـ ( الحوار المتمدن )المكاشفة تحتاج
...
-
هل كان جان دمّو يعيش في المتن أم في الهامش؟
-
الفنانة إيمان علي في معرضها الشخصي الجديد - حلم في ليلة مُقم
...
-
النهايات السعيدة وسياق البناء التوليفي في فيلم - سهر الليالي
...
-
شاعر القصبة لمحمد توفيق: فيلم يتعانق فيه الخط والشعر والتشكي
...
-
الفنان إسماعيل زاير للحوار المتمدن: أنظر إلى اللوحة مثلما ين
...
-
التشكيلية إيمان علي- تحت الأضواء - عيون مسافرة إلى أقاصي الو
...
-
باب الشمس ليسري نصر الله: فيلم يجسّد مأساة الشعب الفلسطيني ط
...
-
سينما الموضوع في فيلم- ما يطلبه المستمعون- لعبد اللطيف عبد ا
...
-
صورة البطل الشعبي في فيلم - المنعطف - لجعفر علي
-
فهرنهايت 11/9 لمايكل مور آلية التضليل عنوان مسروق ورؤية مشوه
...
-
أهوار قاسم حول بين سينما الحقيقة واللمسة الذاتية ومحاولة الإ
...
-
رصد الشخصية السايكوباثية في فيلم - الخرساء - لسمير زيدان
-
المخرج خيري بشارة: من الواقعية الشاعرية إلى تيار السينما الج
...
-
المخرج الجزائري- الهولندي كريم طرايدية نجح فيلم العروس البول
...
-
المخرج التونسي الطيب لوحيشي السينما فن مرن أستطيع من خلاله أ
...
-
حياة ساكنة - لقتيبة الجنابي الكائن العراقي الأعزل وبلاغة الل
...
-
المخرج السينمائي سمير زيدان
-
الفيلم العراقي- عليا وعصام
المزيد.....
-
الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على
...
-
روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر
...
-
هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
-
الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو
...
-
دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
-
الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل
...
-
عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية
...
-
إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج
...
-
ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر
...
-
خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|