أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - الروية وليس الفزعة الطائفية














المزيد.....

الروية وليس الفزعة الطائفية


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 09:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


في هذا الظرف الدقيق تحتاج البحرين إلى التهدئة والروية في معالجة الأمور والنأي عن التصعيد من قبل جميع الجهات، وبلورة موقف وطني جامع نابذ للعنف بكافة صوره وتجلياته، ينطلق من ضرورة صون السلم الأهلي، وتأمين الاستقرار، وخلق مناخ يمكن من التفاهم حول قضايا الوطن الكبرى في المجالات السياسية والتنموية.
وقد خلصنا في مقال الأمس إلى أهمية الحفاظ على الحريات العامة وتطويرها باعتبارها المنجز الرئيسي للتحولات التي شهدتها البحرين بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، فعبر هذه الحريات يمكن للقوى السياسية والمجتمعية المختلفة أن تطرح مواقفها وتصوراتها لراهن البلد ومستقبلها، انطلاقاً من القناعة التي يجب أن تكون راسخة في الأذهان بأن البحرين هي بيتنا المشترك، أو سفينتنا التي تقلع وسط أنواء إقليمية معقدة، ومسؤوليتنا جميعاً توجيهها الوجهة الصحيحة، لأنها إن غرقت فسنغرق جميعاً.

ان كل المخلصين لهذا الوطن، وكل من قلوبهم عليه وعلى مستقبله لا يسرهم أن نندفع نحو الفزعات الطائفية هنا وهناك، وإنما أن نتوجه بعقول وقلوب مفتوحة نحو التبصر المسؤول في أوضاعنا، برغبة تجاوز الوضع المحتقن حالياً بأقل كلفة ممكنة، وأن نحافظ على ايجابيات ما تحقق في البلاد خلال السنوات الماضية، وهي ايجابيات مهمة، برغبة التغلب على المعوقات، وتوسيع المشاركة السياسية، ومعالجة قضايا بناء الوطن، وإزالة ما يعترض ذلك من ممارسات وتشريعات وفساد وأنماط تفكير يفترض أنها تعود للمراحل السابقة.

وأشد ما يقلق الغيورين على الوطن هو آفة الطائفية التي يمكن أن يستفحل انتشارها في جسم المجتمع، فتنخر منه الأوصال وتؤدي إلى تخثر الدماء فيه، وساعتها لن يجدي البكاء على لبن مسكوب، فتجربة بلدان عربية عديدة، بينها بلدان قريبة منا وتشبه بلدنا في بعض خصائص تكوينها، تشير إلى المآل المدمر إذا سارت الأمور في اتجاه الشحن الطائفي والتعبئة المذهبية، وفي مثال العراق الشقيق عبرة لمن أراد أن يعتبر، لأن ورقة الطائفية ورقة خطيرة، ويمكن لمن يحاول أن يلعب بها معرفة كيف يبدأ اللعب، لكنه بالتأكيد لا يعرف المصير البائس الذي يمكن أن تؤدي إليه، فلا أحد سيكون بمنجاة من آثار ذلك المصير.

نحن الذين ندين العنف وسنظل مصرين على إدانته ونبذه، ودعاة صادقين للعمل السياسي السلمي الذي لا يساوم على حقوق الناس والهادف إلى تطوير الممارسة الديمقراطية ومحاربة الفساد واحترام حقوق الإنسان، يهمنا أن نؤكد على ضرورة أن يعلو صوت العقل والحكمة في هذه المرحلة الدقيقة، من أجل نبذ الفزعات الطائفية، والتأكيد على قيم المواطنة والانتماء لهذه الأرض الغالية، ومستقبل أهلها، الذين اختار لهم القدر العيش المشترك فوقها.

وقد أثبت البحرينيون في مراحل فاصلة من تاريخهم أنهم أوعى من أن ينجرفوا نحو الفتن الطائفية، واستطاع قادة الحركة الوطنية ومناضلوها على مدى عقود أن يعطوا البرهان في إمكانية توحيد الجهود في العمل القضايا المشتركة للشعب، التي تتمحور في جوهرها حول مسألتين رئيستين، هما تأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطن وضمان المشاركة السياسية للشعب، وفي سبيل هذا النوع من العمل المسؤول فليتنافس المتنافسون.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحفاظ على الحريات العامة
- بين «البيت الشيعي» و«الشارع السني»!
- لماذا يغيظهم المنبر التقدمي؟
- عن تمكين المرأة
- عابرو الطوائف
- وقف العنف مقدمة للحوار
- غازي القصيبي
- ترشيد الخطاب السياسي
- تعدوا الناس بالمن والسلوى!
- المكاسب وإعادة الزخم
- ذاكرة المنامة في عيون عبدعلي
- من أجل مجلس متوازن
- رسائل قريبة من القلب
- الوحدة الوطنية لماذا؟!
- «الديجتال» الخادع
- كيف نشأت الفكرة الوطنية في البحرين؟
- رحيل محمد حسين فضل الله
- حكايات قاسم حسين
- هل علينا أن ننسحب من المشهد السياسي؟
- خليجنا بلا نفط


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - الروية وليس الفزعة الطائفية