أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:














المزيد.....

عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 20:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليست حركة حماس من حيث الاساس قوة تحرر وطني فلسطيني, بل هي قوة صراع ديني متطرف. تعمل على تحرير فلسطين المسلمة ولا تعمل على تحرير القومية الفلسطينية. وهي في هذا السياق تخوض صراعها الرئيسي مع القوى الفلسطينية الوطنية وتسترشد لذلك بتقييمها الخاص لهذه القوى معتبرة اياها قوى علمانية كافرة.لا يحق لها تولي الشأن الاسلامي. وهي لا تحارب الصهيونية باعتبارها قوة احتلال بل تحاربهم لصفتهم الدينية.
إن النفسية الفلسطينية الانعكاسية التي ترى في حمل السلاح الوسيلة الاكثر تعبيرا عن الحرية عطلت قدرة الوعي الفلسطيني على تمييز الجوهر النظري السياسي للقوى المنخرطة في الصراع, وبات موقفها من هذه القوى يحدده الرغبة في كثرة البنادق التي تعمل ضد العدو. فقبلت الغث والسمين والوطني واللا وطني في اجمة سلاح حركة تحررها الوطني. وقبلت فصائل الدول العربية الى جانب الفصائل الوطنية الفلسطينية في حركة تحررها, وسمحت لابنائها بالانضمام اليها, الامر الذي افقدها استقلالها ومنح هذه القوى حرية العمل على تخريب مقولة وحركة التحرر الوطني الفلسطيني خلال تجسدها في الواقع. وبهذا الصدد فانه ورغم ملاحظاتنا على الملكة الفكرية والموقف والمناورة السياسية لبعض الفصائل غير ان ذلك لا يضعها خارج اطار القوى الوطنية مثال حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني وغيرها والتي يجب ان يكون بينها تحالف استراتيجي وان تشكل العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وقرارها ومناورتها السياسية وان تشكل ضابطة الكفاح الوطني الفلسطيني المسلح.
اما باقي القوى بدءا بالجبهه الديموقراطية والقيادة العامة وحركتي حماس والجهاد الاسلامي وانتهاءا بجبهة التحرير العربية ومنظمة الصاعقة فانه يجب فضحها وعزلها وحصارها والعمل على تقزيمها وفض الالتفاف الجماهيري الفلسطيني من حولها. وصولا الى تلاشيها من اطار قوى حركة التحرر الوطني الفلسطيني.
ان الدمار الذي الحقته هذه الفصائل بوضع النضال الفلسطيني وحركة قواه كان حده الادنى تخريب الوحدة الوطنية الفلسطينية وكان وسطه الاستعداد لقصف الثورة الفلسطينية ومخيمات اللاجئين بالمدفعية وكان حده الاعلى استغباء العقل الفلسطيني وجره الى مسار التنازلات حين طرحت الجبهة الديموقراطية برنامج النضال المرحلي ومارست الضغوط من داخل الحركة الوطنية الفلسطينية لاضعافها وتقاطعت بذلك مع ضغوط الدول العربية التي عملت على جر منظمة التحرير الفلسطينية الى مسار الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية الذي اسقط نهج المقاومة واعتمد نهج التفاوض. الى ان تردى وضع النضال الفلسطيني الى المستوى الذي هو عليه الان ولا زالت هذه القوى تعيث به فسادا.
اننا نوجه تحية خاصة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب الشهيد ابو علي مصطفى على ممارستها الكفاح الوطني الفلسطيني المسلح باعتباره حقا ونهجا نضاليا قوميا فلسطينيا مبدئيا متواصلا حتى تحرير القومية الفلسطينية,لا ينتقص من قيمته الوطنية المنظور القومي العربي الذي يحكم رؤية الجبهة الشعبية النظرية السياسية . وطالما انها لا تتعامل معه من منطلق اعتباره اداة تاكتيك سياسي يخدم اهداف سياسية فصائلية ضيقة كما تفعل حركة حماس.
اننا نرى في اعلان حركة حماس مسئوليتها عن عملية الخليل, اعلان عن تحمل مسئولية عمل ارهابي سياسي في صراع ديني رجعي لاوطني يخدم اهداف حركة حماس الخاصة في رغبتها بالمشاركة بعملية التفاوض وتقديم التنازلات عن الحقوق الفلسطينية ليس باعتبارها قوة تمثل حقا وطنيا قوميا بل باعتبارها قوة مسلحة لها سيطرة سلطوية على الشعب الفلسطيني بقدر يمكنها من تعطيل عملية التفاوض. إن اضعاف المفاوض الفلسطيني والتشكيك باهليته هو الهدف السياسي الرئيسي لهذه العملية العسكرية التي تهدف بها حركة حماس ان تطوير وضعها التفاوضي مع العدو الصهيوني الذي بدأته بعملية الجندي شاليط الذي فتح باب علنية التفاوض مع الصهيونية مرورا بتعريض قطاع غزة لمذبحة الهجوم الاسرائيلي بعملية الرصاص المسكوب والتي انتهت الى اتفاقية التهدئة والتنسيق الامني المشترك بين طرفي حركة حماس ودولة اسرائيل وهي الان تظن انها تستحق ان يكون لها على طاولة التفاوض العلني مقعدا مستقلا مجاورا لمقعد حركة فتح ومنظمة التحرير والسلطة.
ان صورة موقفنا من هذه العملية الارهابية لا تكتمل الا باعلان رفضنا لكامل نهج وعملية التفاوض بدءا من رفض برنامج الجبهة الديموقراطية التخريبي الانتهازي لمرحلية النضال ورفض كافة الخطوات الفلسطينية التي جسدته في الواقع. والتي كان اشدها ضررا قرار الموافقة على قرارات الشرعية الدولية ولم يقل عنه ضررا الموافقة على تبرئة الحركة الصهيونية من تهمة العنصرية الامر الذي القى بظلاله على شرعية النضال الفلسطيني نفسه.
ان تصويب مسار النضال الفلسطيني يبدأ من قبول والاقرار بحقيقة الوجود القومي الفلسطيني المستقل, كحقيقة موضوعية نتاج مسار تطور حضاري تاريخي. لتاخذ موقعها كاساس لبنية منير للوعي الوطني والديموقراطي الفلسطيني ومرشدا لبرنامجيته النضالية في المجالين.
عاشت القومية الفلسطينية والى التحرر القومي الكامل ..



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة
- برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه ...
- العلمانية بين الحالة والدلالة
- ما الذي يرغب به حقا السيد محمود عباس:
- الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛
- الماء في فم الفلسطيني
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟
- سقوط الحضارة الامريكية: من الملوم؟
- رسالة الى الدكتور صائب عريقات:
- دور حزب الله في تاريخ لبنان السياسي الحديث
- لماذا ( لا ) انتخب....؟؟؟
- كيف نفهم خطة الروسي ليبرمان وكيف نتعامل معها؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة: