مروان المغوش
الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 11:49
المحور:
الادب والفن
إن الحياة يا صديقي لغة ٌ
لابد سوف تستضيء
قُلّْ أنها
لابد يوماً أن تُضاء
الفكرةُ لا تكتمل
إلا في جسد الكلام
القبلة ُ
وجعُ الحروف اذا انتشت
لكنها نغمُ الشفاه الممطرة
عشقاً كما ثغر الغمام
الله ما هذا النقاء
قد تندهش
إذا أطلّت جملة ٌ
وعلى عينيك استضاءت
بذاك النور ملتقى النهدين
وارتجف الضياء
لابد أن الشاعرَ كان صبياً
قد تسلل خِلسة ً
فابصر رعدة النشوة تنامت
في حدق الرخام
حينَ أمّتهُ ابتساماً
أبجدية الضوء المدد
فوق أنفاس النساء
لقد سرَتْ
لحظة ُ الزمن المضيء
في جسد الصبي
كنكهة الألم المعطر بالصفاء
واليوم
أسألُ نفسي ملياً
يا صاحبي هل تستحق
من ذواتنا نزفاً
تلك الرحلة الأشهى
أم أننا
ننثر النبض الموشى بالأنين
فوق أرصفة الهُراء
إذن تمهّل
في اعتناق السر
أو لثم الفرح
لازلت أذكر ذاك الوهج
في بؤبؤ العين الشهية
كنتُ طفلاً
قُـسِرَعلى
قضم الحدائق والعطور
الله ما أبهى المدائن إذا انتشت
رجفت تمادت همهمت
حدقتُ مبهوراً بما يتلو العبور
واليوم أدركُ أنني يا صاحبي
لتلك الدهشة الاولى مديناً
لأنها لمّا تزل
تسكبُ في نبض الحنايا نورها
وتضيء بكل اليسر آلاف السطور
إذن دعّْ ابتهاج البرق
يتلوك الوميض
لحظة َ الأنثى تشاء
دعها تغادر حكمتك
وتسكب العشب المؤرَق
بالوجد اللذيذ
فلابد أنكَ سترتشف
ضحكة الخصر المُفلتة
من وهن الحضور
لِذا دعها
تسافر صوب غابات التجرد
دعها تقيم في حدق النبيذ
واعراس الطيور
قُلّْ أنها
لابد يوماً أن تُضاء.
#مروان_المغوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟