أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - الاتصالات نفط بل رائحة مزعجة















المزيد.....

الاتصالات نفط بل رائحة مزعجة


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 10:09
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



منذ سنة تقريبا واثناء انتقال الحكومة الى مقرها الجديد وجه السيد الرئيس الحكومة باعادة هيكلة قطاع الاتصالات بما يؤدي الى تنافس كبير وعائد مادي في هذا القطاع الحيوي والهام
واليوم يزور الرئيس الاسد مؤسسة الاتصالات ويلتقي مجلس ادارتها من اجل انجاح تحويل المؤسسة الى شركة قطاع عام رائدة
والحقيقة ان المؤسسة العامة للاتصالات كانت قد بدات بهذا الامر(اعادة الهيكلة ) قبل ان يوجه السيد الرئيس الحكومة الى هذا الامر الهام جدا حيث شكل السيد المدير العام للمؤسسة فريق عمل وطني من العاملين في المؤسسة يضم خريجي المعهد الوطني للادارة العامة العاملين في الادارة المركزية والمحافظات ورئيس قسم الشؤون القانونية ورئيس قسم التصميم التنظيمي ومنح فريق العمل كل الصلاحيات لانجاز المهمة المطلوبة وكان لنا شرف العضوية والمشاركة في هذا الفريق

لماذا اعادة الهيكلة ؟؟؟

اعادة الهيكلة (RE-ENGINERING) تعني اعادة التفكير والبدء من جديد بهدف تحقيق تحسينات جوهرية فائقة في معايير الاداء الحاسمة :
- التكلفة
- الجودة
- الخدمة
- السعر
- كيف تقدم الخدمة في العالم مقارنة ووضع معايير لضبط الجودة الفنية وغير الفنية

ومن المعروف هذه هي معايير نجاح اية مؤسسة في العالم
اذا اعادة الهيكلة تعني اعادة هندسة نظم العمل والاجراءات وكل شيء وهذا يتطلب وضع هيكل تنظيمي جديد وتوزيع جديد للادوار بين الاشخاص والمستويات التنظيمية لتحقيق التحسينات الفائقة في معايير الاداء علما ان المؤسسة العامة قد وضعت هيكلية جديدة منذ سنتين ولا بد من هيكلية جديدة في المحافظات تنسجم مع هيكلية الادارة المركزية التي هي قيد الانجاز
ان مايجري في العالم من تطورات وتغييرات لا سيما في مجال التقنيات الجديدة والحوسبة والاتصالات ونظم المعلومات ودعم القرار والمنافسة وانفتاح العالم والشراكات التي وقعتها وتوقعها سورية مع الغير تفرض اعادة الهيكلة وتوصيف جديد للاعمال بغية الوصول الى معايير اداء حقيقية قابلة للقياس
تتعرض المنظمات والمؤسسات في مسيرة حياتها الى حوادث واحداث وتطورات تتطلب منها التكيف والتغيير والتطور للحفاظ على اوضاعها وتطوير ذاتها وتحقيق اهدافها ورؤيتها المستقبلية وتواجه المنظمات والمؤسسات ظروف متغيرة باستمرار لا سيما في هذا العالم المتغير وبعض الظروف يفرض فرضا وغير مخطط له والبعض الاخر مقصود ومخطط له

الهندرة (اعادة الهيكلة )
اعادة هندسة وتصميم نظم العمل وادارة الاعمال

تعريف الهندرة: ( اعادة الهيكلة ) RE-ENGINERING
هي اعادة التفكير المبدئي والاساسي واعادة تصميم نظم العمل واعادة هندسة ادارة الاعمال بصفة جذرية من اجل تحقيق تحسينات جوهرية فائقة في معايير الاداء الحاسمة مثل التكلفة والجودة والخدمة والسرعةوالاتقان وذلك باستخدام تكنولوجيا المعلومات المتطورة كعامل تمكين اساسي يسمح للمؤسسات والمنظمات باعادة هندسة نظم اعمالها
وقد نشات الهندرة في اوائل التسعينات كاداة مساعدة واداة رئيسية جديدة للفكر الاداري ويقوم هذا المدخل والمبدا على نبذ وتغيير المفاهيم والقواعد والفروض التي تبني الادارة قرارتها على اساسها والبحث عن قواعد وفروض ومفاهيم جديدة تناسب القرن الحادي والعشرين
ويرتكز هذا المدخل والمبدا على مفهوم العملية التي تعني مجموعة من الاجراءات والانشطة المتكاملة التي ينتج عنها شيء ما له قيمة للمواطن والزبون والمستفيد والمتعامل مع المؤسسة
عناصر الهندرة
• اعادة التفكير في الاساسيات
• اعادة التصميم الجذري
• تحقيق تحسينات متميزة
• الطموح والثورة على القديم
• التوجه نحو دراسة العمليات وليس الجزئيات الفرعية
• كسر القواعد وتحطيم التقاليد الموروثة
• الاستخدام الابتكاري لتكنولوجيا المعلومات


اجراءات فريق العمل

قام فريق العمل بزيارة جميع مديريات الاتصالات في القطر وتمت عدة لقاءات مع العاملين في المراكز وفي مفاصل العمل وتم الاستماع وملاحظة الاعمال كيف تؤدى كما تم اعتماد خرائط الاعمال وعقدت اجتماعات في المديريات للعاملين وتم شرح
عملية اعادة الهيكلة واهميتها للمؤسسة ولقد اعتمد فريق العمل المبادئ التالية :
1-ان يركز الهيكل على الزبائن وثقافة تخديم الزبون
2- ان تكون المبيعات وخدمة الزبائن والتسويق هي الوظائف الرئيسية
3- الوصول الى افضل معايير الاداء المعتمدة في قطاع الاتصالات
4- تحقيق اعلى مستوى من الكفاءة والحد الاقصى من الفاعلية
5- فصل الامور الفنية والتشغيلية عن الامور التجارية والادارية كما هو حال جميع هيئات تنظيم الاتصالات في العالم

لماذا فرع للاتصالات بدل مديرية ؟؟؟؟

ورد في النظام الداخلي النموجي الموحد في المادة السادسة منه : يتوزع الهيكل التنظيمي حسب مهام وظروف وطبيعة وحاجة الجهة العامة الى وحدات تنظيمية هي- الادارة : وتشمل عدد من المديريات والاقسام
- مديرية وتشمل عدد من الدوائر والشعب والماتب
- الفرع ويمكن ان يشمل عدد من الاقسام والدوائر والشعب والمكاتب وبناء على ذلك تم اعتماد هذا المستوى التنظيمي وانه قد يصدر قانون للاتصالات واو جهاز جديد او شركة وقد تتحول المؤسسة الى شركة
- القسم ويمكن ان يشمل عدد من الدوائر والشعب
- الدائرة ويمكن ان تشمل عدد من الشعب
- الشعبة وهي وحدة عمل اداري او انتاجي او خدمي مكونة من مجموعة من العاملين يقومون بعمل متجانس

تحليل الوظائف في مديريات الاتصالات

- اعمال فنية احدث لها قسم للشبكات وهو صلب عمل المؤسسة والشبكات هي وجع المؤسسة
- اعمال مالية محاسيبة احدث لها قسم مالي كاسقاط للقسم الموجود مركزيا
- اعمال ادارية وشؤون الموارد البشرية احدث لها قسم الموارد البشرية كاسقاط لادارة الموارد البشرية الموجودة في الادارة المركزية
- اعمال خدمية احدث لها قسم الخدمات المشتركة كاسقاط لا دارة الخدمات المشتركة الموجودة مركزيا

تركيب الوظائف الجديدة المقترحة في الهيكلية

تم تركيب الوظائف والاقسام انطلاقا من المبادئ العلمية التالية من وجهة نظر علوم الادارة الحديثة المعاصرة
- دمج الاعمال المتشابهة وتقليل مستويات التراتبية التنظيمية مقابل زيادة نطاق الادارة
- الاخذ بعين الاعتبار مشروع TSSP ومشروع CCBS مشروع العناية بالزبائن الذي تنفذه شركة الكاتيل الفرنسية والهيكليات المقرة في الادارة المركزية
- تخفيف المركزية وزيادة الوقت اللازم لمدير الفرع ( مدير المحافظة ) للقيام بمهام الادارة العليا ( التخطيط الاستراتيجي والتنبؤ- الرقابة والتوجيه – الاشراف ومتابعة تنفيذ الخطط-)
- تأهيل قادة الصف الثاني بهدف تخفيض عدد التابعين مباشرة من المرؤوسين لمدير الفرع الى الحد الادنى والذي يمكن من اتخاذ القرارات وفقا للمعلومات الواردة من رؤساء الاقسام الذين يشرفون على عدد من الدوائر
- مركزية العمل الفني ولا مركزية العمل الاداري والمالي وتقليل المستويات التنظيمية الى ما امكن
- مبدا نطاق الادارة والاشراف
- تبسيط الاجراءات
- الفعالية والكفاءة
- محاكاة هيئات تنظيم الاتصالات في العالم
- الاجتماعات والمناقشات الميدانية والحلقات النقاشية وورش العمل التي تمت مع العاملين في مديريات الاتصالات والادارات المركزية والنتائج التي تم التوصل اليها


تعريف بسيط وسريع بمشروع CCBS

- مشروع لاتمتة اعمال الهاتف يقتضي هياكل جديدة للمديريات والمراكز الهاتفية
- مشروع وطني كبير وحضاري ورائع
- يلغي السرية والمركزية ونقاط التماس بين الزبائن والفنيين
- مشروع يستخدم برمجيات وتجهيزات وكل ادوات المؤسسة
- نظام متكامل لرعاية الزبائن والفوترة واستبدال نظام التركيب الحالي بنظام مؤتمتت يهدف الى خدمة الناس والمرتفقين والحفاظ على ولاء الزبون باستخدام التكنولوجية
- شرحنا مكونات المشروع في مقال سابق منشور على الانترنت في موقع سيريا نيوز ونشرة كلنا شركاء في الوطن

الشركات والمؤسسات التي تحتاج الى اعادة هيكلة

1- المؤسسات ذات الوضع المتدهور ( ارتفاع التكاليف – عدم القدرة على المنافسة – تذمر العملاء والزبائن – انخفاض المبيعات – عدم القدرة على تلبية الطلبات على الخدمة الهاتفية --- )
2- المؤسسات التي تتوقع ادارتها بلوغ التدهور في المستقبل القريب ( بلوغ في الافق منافسين جدد – تغير في بيئة وقوانين العمل - )
3- الشركات والمؤسسات التي بلغت قمة التطور والنجاح وهي لا تواجه اية صعوبات لكنها تريد تحقيق مزيد من التفوق وتريد البقاء في القمة
ومؤسستنا – الاتصالات ليست من النوع الثالث من وجهة نظري
والان اين نضع المؤسسة ؟؟؟ في البند 1 او البند 2 ؟؟

ما اريد ان اقوله اخيرا ورسالتي من هذه المادة ان يكون رائدنا العمل من اجل المصلحة العامة ونجاح المؤسسة وهي قوة لاقتصاد الوطن وعلينا تخليصها من معيقات العمل ومنحها المزيد من المرونة والاعتماد على نظام حوافز مفتوح يعتمد على الكفاءة والتميز بالعمل وخدمة الزبون بطريقة حضارية وانسنة البنى الادارية للمؤسسة لتكون اكثر تحسسا لكرامة المواطن السوري والعربي والاجنبي الذي نقدم له الخدمة

اخيرا نقول ان هذه الهيكلية المقترحة ليست مقدسة اذا لم تناسب العمل وتحقق تفوق في معايير الاداء ويمكن مراجعتها وتعديلها بما يناسب العمل وعلينا العمل وتسجيل الملاحظات لتلافي الاخطاء وصولا الى هيكل مناسب يخدم ويحقق الاهداف وهذا ما وجه به السيد المدير العام للمؤسسة اثناء شرح وتوضيح الهيكلية للسادة مدراء اتصالات المحافظات وانه سيكلف فريق العمل بشرحها في المحافظات للعاملين من اجل تطبيق امثل لها
عبد الرحمن تيشوري



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يسيطر اقتصاديا يسيطر سياسيا
- مشروع الخدمات الاجتماعية المساعدة للمرأة السورية في منزلها-ا ...
- منظمة المستقبل قائمة على المعرفة والعلم والتاهيل لا ينجح لقي ...
- فرق العمل ( مفهومها واهميتها وتكوينها)
- الادارة اللاعلمية ادارة ضعيفة وجبانة وخاسرة
- مبادئ فايول العامة لتطوير العمل الاداري؟
- البعد السلوكي في الفكر الادري (هرم ماسلو للحاجات)
- هيكل تنظيمي جديد لمديريات الاتصالات يستبعد منه ارفع تأهيل اد ...
- الادارة الموقفية اللحظية ؟؟؟
- لماذا الفزع من الادارة ؟ - اتصالات طرطوس نموذجا_
- الرؤية التطويرية للسيد الرئيس خلقت المعهد الوطني للادارة وال ...
- معايير التدريب الناجح للعاملين في الادارات العامة
- كيف يمكن ان نحل المشكلات الادارية دون ابطاء ؟؟؟؟؟
- انواع التدريب للعاملين في الدولة
- الواقع معاند ويمكن تحقيق الاصلاح عام 2050
- تدريب العاملين على اسس الاارة الحديثة
- نتائج استخدام المعلوماتية في الادارة هل نسهل حياة الناس ؟
- العالم مهدد بالعطش واكثر المهددين هم العرب 22
- ادارة الطلب على المياه لان العالم مهدد بالعطش
- بعض اساليب التدريب الخاصة بالموارد البشرية


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - الاتصالات نفط بل رائحة مزعجة