أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحكيم الرائي - الشعب المصرى بين بنادق الحكومة وسكاكين الاخوان!














المزيد.....

الشعب المصرى بين بنادق الحكومة وسكاكين الاخوان!


الحكيم الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 942 - 2004 / 8 / 31 - 11:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اينما تذهب وتحل تختلط فى اذانك اصوات مقرأى القرأن بأغنيات شعبولة بزعيق خطيب مسجد منذرا النساء بنار جهنم ,أغطية الرأس الفلكورية التى تغطى رؤوس بنات ونساء,لايتحرجن ان يرتدين فساتين ضيقة جدا على الخصر ,ومكياج مبالغ فيه يغطى وجوههن,رجال متعبين منهكين بلحى وبدون يتجمعون فى مقهى شعبى يحتسون اكواب شاى سوداء,تسمع تحليلات سياسية نادرة الوجود عن خطط أمريكية للقضاء على الاسلام,تحالف يهودى مع الكنيسة القبطية لطرد المسلمين من مصر ,وارجو الا ينقلب احدا على قفاه من الضحك ففى الشارع المصرى ستسمع أخبار رؤى المشايخ الذين يبشرون المسلمين بدخول القدس ان شاء الله امنيين فى رمضان المقبل,وان الدابة التى ستخرج من البحر لتكلم الناس ستظهر فى خليج ايلات واننا على ابواب زمان الاشجار التى ستتكلم والحجارة التى ستنطق,أخبار عن كرامات الرحمن بنصر الافغان والطائرات الامريكية التى تسقط لوحدها! بالاضافة الى كرامات المجرمين القتلة من اسموهم بمجاهدى العراق....
يصدمك الشارع المصرى بسرعة نفاذ اشرطة دعاة الثعبان الاقرع وشعبولا والمزفلط عمرو خالد وبتاع النسوان خالد الجندى!!!ركود الحركة الثقافية والسياسية بشكل مميت ولاتصدق من يكلمك عن وجود حقيقى للمعارضة السياسية بالشارع المصرى,فالشارع المصرى لاعلاقة له بسياسة ولا غيره,الشارع المصرى غارق فى خوفه من الغد ورغبة مشبوبة تجتاح الاغلبية الساحقة بالهرب من البلد,الاف من الشباب يؤمون كل يوم سفارات الغرب والشرق بحثا عن رحلة ذهاب بلاعودة!!!
عندما اتى المماليك الى عرش السلطة ولم يغادروه ولن يغادروه والمماليك يملكون السلطة والثروة والسلاحالشعب تائه ومتعب ولم تفلح اى حركة سياسية فى تجييشه,وهذا ان دل على شىء يدل على ان الشارع المصرى لم يكسبه احد,والمواطن البسيط يرفض الانخراط فى لعبة ليست لعبته,انه يتظاهر انه مع الجميع وعندما يخرج من طوقهم يلعن دين ابوهم كما يقول رجل الشارع !!!
يتظاهر المواطن المصرى انه مع الحكومة
ويتظاهر انه مع الاسلام السياسى
فالحكمة المصرية علمته ان لايامن لمن بيده سكين ,وكلا الاثنيين يحملان سكين,ويهددان حياة الانسان البسيط بسلب ماله وحاله وعائلته,هؤلاء بالسجون والمنافى والاخرون بفتاوى الردة ومطاوى المجاهدين..
يمارس المصرى لعبة الصمت فى مواجهة قوتين شريريتين
لعبة البقاء على قيد الحياة
انه يخادعهم ولكن من اعماقه لاينتمى لهما
انه يبغضهما
يسمع لهما ويصمت لقدرتهم لكن من قلبه يتحين الفرصة وعندما تأتيه
يجرجر سفاحى الجماعات الاسلامية قتلى فى الشوارع
كما فعل المصريون ذات يوم فى ميدان الحسين
وكم فعلوا بدهاء مصرى اصيل فى تسليمهم الى من لايرحم
تسمع نداءت دعائية من ثلة من شباب الاخوان او الجماعة الاسلامية
انهم عشرات او مئات
يخبأون دائما مطاوى تحت ثيابهم
يتحدثون عن فلسطين وافغانستان والشيشان
ياتى المصرى المتعب الى المقهى البلدى ليلعن دين ام الاخوان ويقول بخبث دوول موش مسلمين يرد لهم الصاع صاعين,اعوذ بالله منهم دول كذابين ولاد كلب هو كدة الدين برضة
المواطن المصرى تحاصره السكاكين
سكاكين السلطة
وسكاكين ارهابى التيار الاسلامى
والمصرى الاعزل البسيط يقاومهم بصمته وبنكاته وبالمقهى وباغانى شعبولة كأنه يسخر منهم ,النساء تقاومن انها ترتدى غطاء الراس لكنها تغالى فى الفساتين ضيقة الوسط والمكياج حالة من الاحتجاج بطريقتهن!!! يستمع المصرى الى شرائط عذاب القبر ويتظاهر بالهبل والموافقة ويهلل ويكبر ثم يقضى ليله ساخرا بنكات لاذعة عن العذاب والقبر والمشائخ....
يتحدثون عن المؤامرات اليهودية الامريكية والاشجار التى ستنطق والحجارة التى ستهلل ولكنه ,يعود ويقول اهوووو كله كلام حد عارف.....
الشعب المصرى محاصر بين بنادق الامن
وسكاكين الاخوة
وهو يضحك فى صمت على عدويه
ولكن ما لايدريه الاثنيين
ان هذا الشعب يكن لهما كرها عميقا اكبر مما يتخيلا
ولتحدث مرة
ان تكون هناك قوى سياسية ديمقراطية ذات حضور جماهيرى
وستكون النهاية الدرامية
لعدوى الشعب
السلطة
وائمة الظلام.



#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن القومى المصرى ووهم الاهمية المفرط!!
- لمصلحة من يبقى هذا المجرم مقتدى طليقا!!
- هل هناك حل الا الحل العسكرى فى مواجهة العصابات المتأسلمة!
- قاموس مصطلحات قناة الجزيرة الفضائية
- الجزيرة تحارب معركتها الأخيرة !
- هل قتال امريكا هو بوابة العبور الى الجنة؟!
- أمة الغرابة والصبابة..بين الوهم والواقع المر
- حورات مع الله-8
- {7} حوارات مع الله
- {6} حوارات مع الله
- {5} حوارات مع الله
- {4} حوارات مع الله
- {3} حوارات مع الله
- {2} حوارات مع الله
- {1} حوارات مع الله
- ناصورا ...لأنه سيُدعى ناصريا
- بوذا .. الملحد النبيل
- عصا ازوريس وعرش يسوع ... تاملات فى الجذور المصرية للمسيحية
- السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب
- لماذا رفضت الإسلام ؟


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحكيم الرائي - الشعب المصرى بين بنادق الحكومة وسكاكين الاخوان!