جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 12:20
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
كنت واثقا منذ البداية بان العربية تخفي في طياتها استعارات هائلة مستترة و مختفية في الداخل و ظاهرة الى العيان على السطح احيانا اكثر من احتياطات النفط الموجودة في الدول العربية لانه كيف يمكن ان تتطور لغة بسيطة اقتصرت على متطلبات الحياة الصحراوية البدائية الى هذه الدرجة من التطوردون التغذي على مفردات لغات كثيرة جدا و تجسيدها في بنيتها و لكن المشكلة هي تورط عدد كبير من اللغات السامية و الهندو- الايرانية-الاوربية تفوق طاقة شخص واحد للتعامل معها. المفروض هنا خلع الملابس العربية الدخيلة تدرجيا كطبقات البصل من قبل اختصصات علمية مختلفة لنصل الى نواتها كما قامت الدراسات العلمية بخصوص بعض اللغات الاوربية المختلفة. بالمناسبة يمكن تشبيه طريقة تكوين اللغات ايضا مع طريقة تكوين الاجرام السماوية التي تكبرعندما تصطدم النواة مع ما توجد حولها من حطام و انقاض الاجرام السماوية الاخرى.
و لكن و بسبب العوامل التي ذكرتها و البعد الزمني اليوم و عدم التجسر على فحص لغة اضفي عليها طابع القداسة لفترة طويلة من الزمن حال دون وضعها تحت المجهر لدراستها باسلوب علمي. كيف يمكن اذن لنبي عربي ان يزعم بانه خاتم الانبياء (نبي آخر الزمان) و يسد الطريق بوجه انبياء المستقبل؟ هل هذا هو سبب عدم ظهور اديان كبيرة بعده ام ان الانسانية انتقلت الى مرحلة ما بعد الانبياء؟
و لكن دعنا نقوم بعملة تنقيب لغوية و ننظر لكلمة [ختم] قليلا ونتبع جذورها الى ما قبل الاسلام على اثاراقدام العالم الالماني المختص بالدراسات الدينية و الايرانية Carsten Colpe راجع:
http://de.wikipedia.org/wiki/Carsten_Colpe
و العالم الفرنسي المختص بدراسات مقارنة الاديان Guy Stroumsa راجع:
http://pluto.huji.ac.il/~stroumsa/index.htm
لنجد ان كلمة [خاتم] اتت من العبرية [خوتام] و السريانية [خاثما] اي ان كلمة [ختم] تعني المسدود و المغلوق لربما لغرض ختم النبيذ بهدف زيادة نكهتها كالتوابل لاضفاء صفة ذوق مميزة عليه تطورت اخيرا في العربية (القرآن في سورة البقرة الى):
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ
والى خاتم الخطوبة (حلقة الختام) و ختم الشهادات و الختام والاختتام.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟