سيوان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 04:15
المحور:
الادب والفن
أذهب بعيدا..
ياوطن يسحبه الهذيان؟
أعلم ان اليل رماك قرب دارنا!
أذهب بعيدا مثلك أنتظر رأفة البحر
مثلك أنتظر أن تتمناني
ظروف الأيام التي جرفت أعضائها الهشه سيول الحضاره
حبك الذي تحمله في قلبك لنا كما تقول الأساطير..
لايأتينا بالطعام والمكان الدافئ..في ليل البرابره ياصديقي
أذهب بعيدا..دع حلاوتك تحترق في بطون جياع المخيمات !
سافر على اول عربه هاربه من هذيان المدينه
لا تكن ثقيلا كالمحطه التي سافرت منها منذ 20 عاما الى خيال الشقاء
تلك الأفكار الثي تدحرجك كالحصاه بين أقدام الماره
اجعلها تبني لك من صبر الصمت سدا
عسى ان تخفيك من قبح الزمان
الصمت لايبتلع ضجيج البورجوازيه
ولابؤس الوجوه الداكنه من الانتظار
تكشف الأقنعة عن وجه قضاة الحضاره!
يا ترى في أي المعابد يختبي قلب الله الذي
لطالما حدثني جدي عنه..من اي ثقب يرانا.!
تلك الأوطان التي تزيف ملامحها قراصنه الرحمه
تحمل فوق عربات الموت رثاء الماره لنا!
واي امراة حزينه تحترق مع ضوء الفوانيس العتيقه رونقها
لتلثم الحضارة بالسواد..!
سألني وطن سكير..من كثرة الهم! أين نحن؟
قبل النهايه..أم بعد الفوضى؟
قلت له كما تعتقد انت يكون المصير!
ليتهم رؤا تلك الوجوه التي تجرفها السيول كبقايا الاشجار والاغصان والانسان!
ليت الالهة الخجوله ترى من ثقب بابها تلك الوديان كيف تكون عندما تخجل من رائحة الموتى..!
هناك السنين لا تاريخ لها...موتى ..موتى.. والسماء صافية بيضاء كياقات راقصي التانكو .!
أي بعد يساوي سكرتها الصغيره..
وأي الأسواق التي تبيعهم..مرة للبؤس..مرة للتشرد..ومرة للألهة الموت بالمجان..
انها أخر تلك الأوطان التي لا اول لها سوى الهذيان.!
وبعده مئة عام يأتي احدهم ليرثينا!
حين ان تتدلى خيوط الزمان بين القلاع المهجوره ..
ينتاب الحديث شيئا من التريث
يتذكر الجميع للحظه ..يعود الجميع في لحظه.. لكن الغريب
لايعود يبقى يتدلا بين شقوق القلاع المهجوره!
مره أخرى سأل احدهم؟..أين نحن قبل النهايه أم بعد الفوضى؟
أجبته كما تعتقد انت يكون المصير وطن يجرفه الهذيان!
الى ضحايا الكوارث والسيول الأخيره في باكستان.ولامبالات المجتمع الدولي لحجم الكارثه.
#سيوان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟