أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - ثقافة الناقد














المزيد.....


ثقافة الناقد


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 00:46
المحور: الادب والفن
    



منذ مدة ليست بالقصيرة تطرح فكرة أزمة النقد والنقاد، من خلال الكثير من المقالات والدراسات والحوار التي تنشر في الصحف والمجلات ومواقع الانترنيت . حيث تختلف الفكرة من شخص لأخر، فالبعض علل الأمر باختلاف الرؤى وتغير وجهات النظر المستمر والبعض يطرح فكرة البحث عن وظيفة النقد أولاً وبين هذا وذاك ظل السؤال دوار طوال الفترة ، من دون إيجاد حل أو معالجة او معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك . فيما ذهب بعض النقاد إلى طرح سؤال آخر عن التجديد في الأدب وعدم وجود الظاهرة الإبداعية التي يمكن إن تصل إلى مستوى النقد .
ومن خلال ما تولد وما يتولد بشان وظيفة النقد والتي عرفت بالوصول إلى المعرفة واكتشاف جماليات وأفكار النص الحاضرة والمستقبلية ، ورؤية النص لم يجر ويدور في الطرح والمعالجة ومقدار الانزياح والتناص وقوة اللغة والصورة المعبرة والكثير من الزوايا في داخل النص إضافة العوامل الفكرية. غير إن التباين الذي نراه في وظيفة النقد وعدم مسايرتها لمجريات الحركة الثقافية الأدبية والفنية واحد من أسبابه باعتقادي المتواضع والبسيط ثقافة الناقد نفسه ، وعدم قدرته في الوصول إلى أماكن القوة في النص والتقاط الصور والمشاهد والتراكيب اللغوية والفنية وفك طلاسم النسيج والخصوصية التي تجعل النص مركزا لانطلاقة تأويلية جديدة. مما يجعل وظيفة النقد معطلة أو رتيبة إلى حد ما ولا تقترب من حدود ومعايير وسياق النقد.
وهذا ما يؤسف له ، إذ لم تعد هذه الوظيفة موجودة سوى عند حدود ضيقة من النقاد الذين يفهمون معنى النقد ويدركون قيمته النص بالتالي يعرفون واجبهم وفهمهم وهؤلاء نقاد لا يتعدون أصابع اليد الواحدة كما أشار بذلك الأستاذ الناقد ياسين النصير في حوار سابق اجري معه ونشر في صحيفة المدى، وهذا الرأي جاء بعد غياب الجهود النقدية والنقاد الأكفاء ، الأمر الذي فسح المجال أمام كل دعاة النقد الذين بدءوا يكتبون عن كل من هب ودب. وهذا ما نراه في الوسط الثقافي عامة والنقدي خاصة من تهافت وتصيد باسم النقد والواقعية بغياب الموضوعية والعلمية وانتشار الانتقائية والجهوية وكتابات لا ترتقي إلى النقد بقدر ما تكون ممارسات وتعقيبات. إضافة إلى ذلك اخذ بعض من يحسبون أنفسهم على النقد بتناول النص الإبداعي كمبحث تاريخي بإنساب بيت شعري أو مقطع من قصيدة إلى قصيدة أخرى أو ورود فكرة مشابهة لموضوعة أخرى متناسين أو متغافلين أو عاجزين عن إبراز القيم الجمالية والإبداعية في ذات النص.
وبما إن البحث يعتني بجمع الآراء والأفكار ويضيفها ويرتبها بشكل متسلسل مثلما جاءت في السياق على شكل هوامش أو اقتباسات أو إشارات أو إحالات أو مصادر متناسيا انه في بداية كتاباته المتواضعة أشار إليه على انه دراسة نقدية .
فالناقد الذي يفتقر للموهبة والصفة لا يجد ما يتميز به سوى اللجوء إلى هذه الأساليب والاستعانة جهود الآخرين. بإمكان أي منا إن يطلع على مقالة أو مقالين أو أكثر يمكنه بعدها من كتابة نص نقدي ؟؟ يتبنى فيه هذا الرأي وذاك الرأي وتذيل في نهاية على شكل هوامش أو مصادر...الخ من التسميات.
كذلك بروز حالة أخرى وهي غموض بعض الممارسات النقدية خاصة الجديدة منها والتي تعكس تغريب النقد عن الأدب وتغريب النقد عن المتابعين، فالفهم الأحادي للحداثة النقدية وهيمنة التنظير على التطبيق. والاهتمام بالعام بدل الخاص أدى إلى شيوع هذه الظاهرة. إضافة إلى قلق بعض المصطلحات المتداولة.
بالنهاية نريد ممارسات نقدية تولد لغة من باطن أخرى. تعمل على تفكيك النسيج اللغوي للخطاب الأدبي. حيث تتنوع مصادرها ومقولاتها وجهات نظرها حتى تتمكن من قراءة النص الأدبي والفني الإبداعي إلى فضاءات الاستنطاق والتأويل ، نريد ممارسات تعمل على التحليل والتعليل والتطبيق والقراءة ورصد العناصر المتميزة والتجارب الإبداعية الجادة.
في ذات الوقت نحن بحاجة إلى مجلة متخصصة بالنقد يشرف عليه مجموعة من النقاد الكفء حتى يمكن تبلور تيار نقدي حديث. وهذا لا يأتي إلا من خلال وضع مؤسساتي ثقافي متحرك ومتغير مبني على أساس أكاديمية وعلمية وهذا يأتي من خلال إيجاد وزارة ثقافة ومؤسسات ثقافية عاملة بقوة من اجل ترسيخ مشهد ثقافي عراقي جديد ،كذلك الحاجة إلى مكتبة نقدية حديثة من خلال تفعيل عمل الترجمة لإيصال كل جديد في عالم النقد.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعيم عبد الكريم قاسم والحكومة الجديدة
- النقد والإبداع والفن والأخلاق
- توقيع كتاب
- لماذا الا صرار على المنفى ؟
- صنعة الادب
- المثقف والمواطن والسلطة
- جمعة السينما
- الجيل السردي
- انتاج الثقافة
- تعقيبات نقدية
- غزل انتخابي
- لعبة برلمانية
- شناطات سور نينوى الامنية
- اشكالية الكتاب العراقي
- لا تسرقوا اصواتنا ثانية
- تصريخات
- نعم نستطيع ...
- ناقد حسب الطلب
- الشعوب هي التي تدفع الثمن
- العراق ومحيطيه


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - ثقافة الناقد