امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 21:41
المحور:
كتابات ساخرة
- مؤسس حزب "شاس" الاسرائيلي اليميني المتطرف ، والذي هو عراقي الأصل ومن مواليد العراق ، إبتهل الى [ الله ] في مقابلةٍ صحفية قبل يومين : ان يفني الفلسطينيين بما فيهم محمود عباس !. قادة حركة حماس وحزب الله والعديد من خطباء الجوامع يبتهلون الى [ الله ] كل يوم ، ان يمحو اسرائيل من الوجود ويرميها في البحر !
- قادة القوائم السياسية العراقية ، يتضرعون الى [ الله ] لكي يُسقط منافسيهم ويجعلهم هباءاً منثورا ! . بعض الزعماء يدعونَ [ الله ] ان يُصيب القادة المُزاحمين لهم بالشلل والزهايمر !.
- قسمٌ من التجار الكبار يطلبون من [ الله ] في صلواتهم ، ان يُغرقَ سفن التجار الآخرين في البحر ، لكي يتحكم وحده في السوق وسعر البضاعة !.
- العروسات بعد شهرين من الزواج ، تبتهلنَ الى [ الله ] ان يأخذ أمانته المتمثلة بأرواح الحموات المتسلطات !.
......................
يقول " أبيقوروس " : ( لو إستمعتْ الآلهة لأدعية الناس ، لهلكَ الناس سراعاً ، لأن الناس يدعونَ على بعضهم البعض بالشّرِ والهلاك ) .
تَصّور لو ان الله إستجاب لدعوات خُطباء الجمعةِ مثلاً ، لِما بَقيتْ إمرأة سافرة على قيد الحياة ، ولخَلتْ الاستوديوهات والمحطات الفضائية والنوادي والملاهي ، من المطربين والمطربات والممثلين والممثلات والراقصين والراقصات والعازفين والعازفات ! ، ولم تكن لتجد علبة بيرة او كأس ويسكي في المدينةِ كلها ! . لو إستجاب لإبتهالاتهم ، لِما أبقى حجراً على حجر ، وأغلقَ المعاهد والجامعات ، ومنع الموسيقى والمسرح ، وحَرمَ الإختلاط .
المقبور الحاج "خيرالله طلفاح" كان يبتهل الى الله ان يمحو من الوجود الفرس والذباب والاكراد .
لكن من حسن الحظ ، ان الله جّلَ جلاله ، وكما قال العم أبيقوروس ، لايستمع مُطلقاً الى إبتهالات وأدعية وتضرُع ، لا خُطباء المساجد ولامؤسس حزب شاس اليهودي ولا طلفاح ولا بعض القادة العراقيين !
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟