أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - اسقاط الحقوق الفلسطينية مسبقا شرط لنجاح المفاوضات














المزيد.....

اسقاط الحقوق الفلسطينية مسبقا شرط لنجاح المفاوضات


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 12:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:

بدون مؤاخذة-

اسقاط الحقوق الفلسطينية مسبقا شرط لنجاح المفاوضات

بعد أن رضخت أمريكا والعرب والرباعية لشروط نتنياهو بالعودة الى المفاوضات من نقطة الصفر، ودون تحديد مرجعيات للتفاوض، ودون وقف للاستيطان، ودون البدء من النقطة التي وصلت اليها في عهد ايهود أولمرت، ها هو نتنياهو يضع شرطا جديدا يتمثل في
"قبل كل شيء يجب الإعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي وأن ينص الإتفاق على نهاية النزاع"، معتبرا أن "مثل هذا الإعتراف سيتيح إستبعاد طلبات إضافيّة"، وشرط نتنياهو هذا يعتبر مدخلا للبدء بالتفاوض، وهذا يعني التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين بشكل مسبق وبدون تفاوض، كما يعني اعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو لطرد مليون وربع المليون فلسطيني يعيشون في وطنهم داخل دولة اسرائيل، وهذا يعني ايضا تحميل العرب مسؤولية الصراع منذ بدايته وبالتالي دفع تعويضات لاسرائيل عن كل ما تكبدته من خسائر بشرية ومادية، طيلة سنوات الصراع وحتى قبل قيام دولة اسرائيل، وهذا يعني ايضا اطلاق الاستيطان اليهودي في فلسطين التاريخية-ارض اسرائيل - والاعتراف بيهودية اسرائيل ليس شرطا من وجهة نظر نتنياهو، بل هو بدهية مفروغ منها، لأن اسرائيل:" إسرائيل تنوي التقدّم بجدية وبشكل مسؤول بهدف التوصل إلى اتفاق سلام". وجدية نتنياهو في الرغبة بالتوصل الى اتفاق سلام من منطلقاته هذه ستقود الى طروحاته السابقة بأن لا دولة أخرى بين النهر والبحر، واذا ما أراد الفلسطينيون اقامة دولتهم فعليهم اقامتها شرق نهر الأردن، واذا ما بقي عدد قليل من الفلسطينيين داخل اسرائيل اليهودية، فانه على رأي أستاذه جابوتنسكي فانه" لايضير الديموقراطيات وجود أقليات قومية فيها" .وبدهية نتنياهو بوجوب الاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي قبل كل شيء،تعيد الى الأذهان ما اشترطه اسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل الأسبق على منظمة التحرير بوجوب الاعتراف بدولة اسرائيل، فكان أن اعترفت المنظمة بدولة اسرائيل مقابل اعتراف اسرائيل بالمنظمة وليس بدولة فلسطينية.
وهكذا فان نتنياهو ذاهب الى المفاوضات لفرض املاءات وليس للتفاوض، وستطلب امريكا من الدول العربية والاسلامية ابداء حسن النوايا تجاه اسرائيل لتشجيعها على التفاوض، وذلك باقامة علاقات تجارية وثقافية ودبلوماسية بشكل مسبق، علما أن هناك دولا عربية واسرائيلية تقيم علاقات كاملة مع اسرائيل، بعضها بشكل معلن وبعضها على استحياء شبه معلن، وربما ستطلب اسرائيل أن تشاركها الدول العربية في شن حرب على ايران لتدمير مشروعها النووي، كي تطمئن اسرائيل الى حسن نوايا الدول العربية في الحفاظ على أمن اسرائيل.
وبناء على ذلك واذا ما تحققت لنتنياهو طلباته فانه قد يوافق على منح الفلسطينيين ادارة مدنية على السكان وليس على الأرض.
فهل ستتخذ الدول العربية موقفا موحدا للضغط على "الصديقة" أمريكا و"الجارة" اسرائيل للوصول الى حل عادل يحفظ حقوق شعوب ودول المنطقة، أم أن اسرائيل ستبقى اللاعب الوحيد في المنطقة تفرض ما تشاء وكيفما ومتى تشاء؟
30-8-2010
موقع الكاتب
[email protected]



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالوع العنصرية ينضح
- نتنياهو ملك العالم
- احراق الأقصى ذكرى وعدم عبرة
- أخلاقيات الجيش المحتل
- زيارة الأقصى والطريق الى جهنم
- مأمن الله في رحاب الله
- ندوة اليوم السابع المقدسية في عام ونصف بالأرقام
- سيرة الأمكنة تقولها لنا القدس
- رواية شرفة الهذيان في ندوة اليوم السابع
- اذهب انت وربك وقاتلا
- هدم البيوت العربية سياسة اسرائيلية متأصلة
- احياء ذكرى غسان كنفاني في ندوة اليوم السابع
- على أعواد المشانق
- شكرا للعرب والمسلمين
- مجموعة(الساقطة) القصصية في ندوة اليوم السابع
- مشروعنا الثقافي– دار النشر الوطنية(5-7)
- مشروعنا الثقافي الفلسطيني-الآثار والموروث الشعبي
- الانفتاح الثقافي
- ابعاد النواب المقدسيين ظاهرة خطيرة ستتبعها خطوات أكثر خطورة
- الثقافة الديموقراطية


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - اسقاط الحقوق الفلسطينية مسبقا شرط لنجاح المفاوضات