عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 10:05
المحور:
الادب والفن
أسمـــــــــــــــــــي
أمي
تسسعاً حملتني
ولدتني
أعطتني ما صورني وحماني
أبي
قام بما يلزم ومما يعلم
كما ظن خيراً سماني
سهرت أمي
كد أبي
ليعيلاني ويعيناني
أدوا الواجب
لكن ماعرفوا ما تحمله لي أيامي
أومتى يحين أواني
بتواضع قالوا هذا كل الممكن
بل كل ماأمكن
هذا من داخلي أدماني
خمسون حملته صاغراً حاني
خوفاً من تجني
أو أن أصنع جاني
لم أكن يوم عدواني
داريتهم
كي لا أحرج منهم جهلاً
لكن لم يظهر منهم
ضعفاً من داراني
تقدمت في عمري ساعاتي
تراكمت سنواتي
زادت أحزاني
على مدى الماضي من زماني
فكرت كثيراً في من أسماني
إسماً أعطاني
أعطاني ظناً منه إيماني
قالوا
إسماً آتي من أعماقي
ليس بشيٍ آني
هو ديني
هو عنواني
باعداً كان أو كان داني
يغنيك
يحميك
قالوا.... يمنحني يعطيني
هذا لم يقنعني أوأرضاني
حراً ولدتني أمي
أعرف
وأسمي عبداً سواني
أحرجني أحياناً
جزئني أزعجني آذاني
لم يسترني
لادثرني لاغطاني
عزز ضعفي عراني
كممني طوقني حجمني
لم يفرحني يوماً
أحرقني كثر أحزاني
مع وقتي
من أسمي كنت أعاني
زادت آلامي وأشجاني
أكبتها حيناً بوعيٍ
وأحيناً معها أغرق في طوفاني
ليس بأسمي هذا أشعر
لم يأتي مني من غيري أتاني
بعيداً جداً جدً جدً
عن كل الأحلام والأمال والأماني
منذ العام التاسع من عمري الفا ني
لم أحسب أنفاسي
كنت على نفسي قاسي
إحساس فاجأني
عن إسمي أبعدني
ظنوا إسمي سيؤمن لي أيامي
يسعدني
لم يحصل هذا
أشعرني أجزم
هو ليس باسمي
لايلائمني
مأدراني
قد يلائم شخصٌ ثاني
عربي كان أو كان ايراني
مودبٌ كان أو كان زاني
هادئٌ كان أوكان ثائرٌ بركاني
هادمٌ كان أوكان باني
هاتفٌ ناداني
حفزني أغراني
هذا ألأسم لشخصٍ ثاني
عبد الرضا حمد جاسم
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟