وفا ربايعة
الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 05:58
المحور:
الادب والفن
قالَ ليَ الآن صوتيَ ..
أنَّ ثمَّة هناكَ وجعاً هُنا ..
وأطبقتْ بحّةُ صوتي أصابِعَها ..
فأنا أدركُ أنَّ الحروفَ لا تُكتَشَفُ إلاّ...
بعد خروجها !.!
فــ هوَ وحدَهُ ..
القمحُ المُتكسِّرُ على أرضٍ
بلَلَتها سمائي ودماءٌ
شهيدٍ بكى ..
فـ كمّ من الرفاقِ يكتبونَ
موتهم جميلةً وبندقيّة ؟؟
وأنا ظلُّكَ المسلوبَ من ضوءِ القمر
وتفاحتُكَ المزروعةَ في عُنقِكْ
أضمُّ تفاضيلَ حكايتي معك- ومعهنَّ
وأبكي !
لن أُوَحِّدَ خطوي في شوارِعِ ضياعي
حينَ انَّ بدايةَ كلَّ القصائدِ واحدةٌ
وملائكيّةُ الشعرِ - وشياطينهِ
مرّةً بيني وبينكَ
ومرةً بيني وبينَ أناي !
سينخدعُ الغيمُ بنزاهةِ شمسٍ
تضحكُ على القمرِ وتأخذُ دورهُ
كُلَّ صباح ..
وسأكونُ أنــــــــا ،،
أوَّلَ من سيروي قصّةَ أميرةِ القمر
التي تنتظرُ غيابَ الشمسِ في الصباح
كي تُرتبَ لأجلكَ ضفائرها
وُتعِدَّ في غيابِكَ سريرها
وتُنظِّفَ جسدها
من غُبارِ الاحتضار
وستُفكِّرُ لبرهةٍ
كم طـــــــــــالَ انتظارُها !!
ولربما أن خمسينَ ألفَ روايةٍ
لن تُهدي إليكَ صوتها
ولوعةَ نبضِها المولودِ على عتباتِ غُرفِِكَ الكثيرة
وأنا لن أعودَ بذلكَ القلمِ المنتهي
والذي لا يُسدِلُ حبرهُ
إلاّ بعدَ أن يُرسم خُطوطهُ الأولى
على راحتيّ ..
وأعلمُ أنَّكَ لن تُهديني قلمَكَ
فالخيانةُ تتكيءُ على حُبِّ الآخرين
وحبِّ أنايَ أنساكَ كم مرّةً وقفتُ على نافذةِ أوراقي
أمامَ مارّةٍ
أذهلتهم أنثىً ترفعُ كفيّها
تُناجي سُطوراً لا تأتي
فــــ تصوَّر..
لذّةَ أنثى تستشعِرُ وجهَكَ
عن بُعدٍ ..
وتحكي لغيمِكَ : عُدّ
وأنتَ لا تأتي !!!
وفا ربايعة
27/8/2010
#وفا_ربايعة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟