أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - من سيصلي في مسجد الغراوند زيرو؟














المزيد.....

من سيصلي في مسجد الغراوند زيرو؟


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 17:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحوم حول موضوع مسجد الغراوند زيرو المزمع إنشائه في مانهاتن بالقرب من مكان أحداث الحادي عشر من أيلول الكثير من الأسئلة والمشاكل نراها كل يوم، من ضمنها حرية المعتقد في أمريكا، العنف والسلام في ديانة الإسلام، والأسلام والغرب وتعايشهما. لكن، السؤال المهم والأكثر منطقية هنا هو: لممن نبني هذا المشروع وماهو الجواب العقلاني لهذا السؤال؟

هل من المنطق أن نصرف مئات الملايين على بناء ديني يعود لفئة معينة عنيفة كما هو مبرهن لاتمثل الكل، أم نصرف هذا المبلغ لبناء مركز لاديني ثقافي يمثل كل أديان وثقافات وأعراق الشرق الأوسط ويقدم ثقافة اللاعنف؟ لماذا صرف كل هذا المبلغ في مكان لايتواجد فيه مسلمين أصلاً وقع فيه حدث عنيف من قبل مسلمين وحيث من الأفضل أن يحترم المسلمين ككل قدسية ذلك المكان ويبتعدوا بأدب ويشاركوا الاخرون أحزاننهم؟

ماهو عدد المسلمين في مانهاتن وهل من المنطقي بناء مشروع بهذا الحجم لقلة قليلة عابرة؟ أليس هناك عدد كافي من المساجد حالياً؟

مررت يوم الجمعة قرب مسجد الفرست آفينيو وشاهدت بأم عيني كيف أن المصلين قد سدوا الشارع وقطعوا الطريق في منطقة لايسكنون فيها كما هو واضح ومعروف. كانت الشرطة الأمريكية موجودة لحماية المصلين. يقع هذا المسجد في منطقة مشهورة بملاهيها وحياتها الليلية وملاصقاً لمحل عربي يقدم الراقصات الشرقيات هنا وهناك. إنه تتناقص مدهش وتعايش لايمكن أن يتم إلا في بلد يضمن حرية الجميع كأمريكا.

لايعيش الكثير من المسلمين حاليا فوق جزيرة مانهاتن ونسبتهم قليلة مقارنة مع أصحاب الأديان الأخرى. لهذا، تجدهم يعيشوين بكثافة عددية في مناطق مدينة نيويورك الأخرى كبروكلين وكوينز. وبالطبع لايعيش الكثير من المسلمين في المنطقة التي أرادوا بناء مركز إسلامي أطلقوا على مسجده إسم "قرطبة." هناك العشرات من المساجد في بروكلين وكوينز، ففي بروكلين هناك مسجدان ضخمان في بي ريدج للعرب وآخر للباكستانيون على كوني أيلاند، ويتواجد في بروكلين مسجد الفاروق الضخم على أتلانتيك آفينيو أيضاً. أما في كوينز فهناك مساجد كثيرة أهمها يقع في أستوريا على ستاينوي ومسجد الإمام الخوئي في جامايكا كوينز.


عندما أتى الشرق أوسطيون إلى مانهاتن كان معظمهم من المسيحين حيث أقاموا منطقتهم المشهورة بليتل سيريا، أو سوريا الصغرى. تقع منطقة سوريا الصغرى في مكان أحداث الحادي عشر من أيلول وكما نعرف بأنه تم إزالة معظم ليتل سيريا من على شارع واشنطون في الجنوب الغربي لمانهاتن ليبنى مركز التجارة العالمي الذي دمره السلفيون كما نعرف.
عمل الشرق أوسطيون في ليتل سوريا وأقاموا في بروكلين هايتس التي تنقلوا بالقارب إليها يومياً والتي تضم اليوم بعض آثار ليتل سيريا كمحل ساهادي العريق. من المعروف أن البناء الوحيد الدال على تلك الفترة "السورية" في مانهاتن كان كنيسة أصبحت مطعماً حالياً.

هناك الكثير من المساجد الصغيرة في مانهاتن زائد الجامع الضخم الواقع على تقاطع الثرد آفينو مع الشارع East 96. يقع معظم هذه المساجد في مناطق يتواجد فيها مسلمين بحكم عملهم أو بحكم مرورهم. يقع مكان البناء المنتقى لمشروع المركز الإسلامي الجديد على بعد بضع شوارع من مكان أحداث الحادي عشر من أيلول، والواقع في المنطقة المالية في جنوب مانهاتن والتي بالطبع لايوجد أي تواجد إسلامي أو عربي في صفوف موظفيه، والتي إذا تواجد موظف من أصل مسلم في الحقل المالي فنسبة أن هذا الموظف علماني ويعيش كالغربيين هي الأرجح. يعمل معظم المسلمين الموجودين في تلك المنطقة في بضعة مطاعم هنا وهناك أو على بسطات الآفارقة، أو سائقوا التكاسي العابرون من هناك. من العلمي أن نقول بأن معظم المسلمين في تلك المنطقة هم من المتنقلين الرحل الذين يعيشون، كما قلنا من قبل، في مناطق مدينة نيويورك الأخرى ككوينز وبروكلين، أو في مدن نيوجرزي القريبة. تتألف مدينة نيويورك من خمسة مناطق وهي مانهاتن، بروكلين، كوينز، البرونكس وستاتن أيلاند.


يأتي إلى مانهاتن بعض السواح من المسلمين وهؤلاء بالطبع غير مهتمين بالصلاة وإذا تواجدا في منطقة مسجد قرطبة فهذا يعود لتواجدهم في بعض محلات الترخيصات كسينشوري توينتي ون. على سيرة الرحل والسواح، يأتي إلى مانهاتن وحاناتها ونواديها الليلية الكثير من المسلمين بالطبع حيث يشربون الخمر ويبحثون عن الملذات لفك كبتهم وعقدهم الأزلية ومن المتوقع أن لايبحث هؤلاء عن مساجد للصلاة.



#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر في عصر خطر
- القضيب
- الطائفية وخطرها
- المجتمع المدني وحقوق الأقليات
- حياة تساوي لاشيئ
- مفردات عنف من ذاكرة
- نادين البدير ومعركتها مع التخلف
- حول أهمية الثقافة عن العنف الأسري
- الحوار المتمدن وشروطه في عيد تأسيسه
- محمد المشاكس والتعليقات
- شوارب الحلقة الثانية
- ابن تيمية وهموم أمة الغزاة وهدر الدماء بقرار
- السلطان والجابري والنجار والخوري والعقل المستقيل الغنوصي اله ...
- شوارب
- إمرأة مسترجلة أم رجل يلبس ثياب النساء؟
- ابن تيمية وهجوم بلا وعي
- الجغرافيا ومقالات التنوير والحداثة
- ترجمة كوزموبوليتان
- تصويت وتعليق والآلة الإعلامية
- نادر قريط أم كامل النجار تحليل تضادي


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو هزاع هواش - من سيصلي في مسجد الغراوند زيرو؟