أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي جاسم آل خليفة - الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي














المزيد.....

الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي


سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 10:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في شهر رمضان تراق دماء العراقيين من جديد على يد أصحاب الفضيلة والسماحة والدعوة والبخاري والنيسابوري ومسلم وابن ماجة وابن تيمية والعسقلاني والذهبي وبروايات الصواعق المحرقة في الرد على حكومة المالكي الرافضة وبأماني كاذبة من هؤلاء القتلة أن فطورهم الرمضاني سيكون مع رسول الله وبجوار السلف الصالح والتابعين وما الطريق لهذا غير تفجير خمسين عراقي في صبيحة أربعاء رمضانية لا يشكلون شيئا في مقياس أصحاب اللحى والمسواك المسلول غير أنهم رافضة ومسيحيون وبعض السنة ممن ضلوا الطريق وناصروا حكومة الروافض الباغية على الإسلام والمرتدة عن دفع الزكاة بأمر قائدهم مالك بن نويرة – آسف أقصد – المالكي وحزبه.

أخبرني أيها العالم أي إسلام هذا الذي يبيح قتل النفس ويزهق روحها وهي صائمة وخارجة في طلب رزقها أو آمنة في بيتها تطلب السلامة وأي دين سماوي يرضى بهذا القتل اليومي الذي يصيب قوما لا ذنب لهم غير أنهم أرادوها حرية زلزلت عرش الجبت والطاغوت وصعدت على أصنامه أخبروني يا قوم فلقد ضاقت بي السبل وتاهت ولم أعد أرى غير الدماء المسفوكة في أرض العراق التي يتجاهلها العرب ممن يحلفون بالإسلام ويدينون به وتراهم ركعا سجدا يقيمون التراويح يبتغون فضلا من ربهم ولا أعلم أي فضل هذا وهم يشاهدون الدماء الزكية تُراق والنفوس تُستباح على يد أبنائهم وأبناء عمومتهم ثم ماذا لا شيء غير الحوار الصريح بعد التروايح والاستعداد لجولة جديدة من التحريض والقتل بأموال الزكاة ثم يلتفون عصرا على حجر الزاوية والكلام المستهلك في موضوعات إنشائية لا تغني ولا تُسمن من جوع أما شعب العراق فليذهب للجحيم ما دامت السياسة وصلت لأيدي الروافض أصحاب المتعة والأخماس وزيارة كربلاء .

مشكلة هؤلاء المتأسلمين أن دينهم يقف عند حدود عقيدتهم الطحاوية وعند حدود أوطانهم وبيوتهم وبرامجهم الفضائية أما من يخالفهم في أفكارهم وسياستهم فالدين أداة للطعن في عقيدته والقتل مصير أبنائه ولن يحمي عرضه ودمه حديث مروي ولا آية مقروءة وحسبهم في ذلك فتوى صادرة من دكاكين الفتاوي في عواصم الدول العربية تبيح الدم وتقتل الأبرياء وتشرد الآمنيين.

أعترف أن هؤلاء القتلة هشموا كل جميل في نفسي وأعترف أيضا أنني كرهت تجار الدين ممن رأينا ثورتهم وتباكيهم على أسطول الحرية ولم تدمع عينهم لذبح العراقيين وها هو أحدهم يعد العدة لأسطول جديد يتجه إلى غزة للمزيد من البهرجة الإعلامية لكنه لم يكلف نفسه وهو يغازل مشاهديه في الشريعة والحياةأن يثير قضية الدم العراقي المستباح في وضح النهار وعتمة الليل وكأنه ليس من الشريعة ولا الحياة ولا الإنسانية.

قمة السخرية أن تعج القنوات الفضائية في دولنا العربية بالبرامج الرمضانية التي تطلق الفتاوي وتنظم الليالي القرآنية وتستضيف قراء العالم الإسلامي والدم العراقي يصرخ في آذانهم ولا مجيب وتفجيرات تدوي في أنحاء العراق ولا رد يوازيه من تلك الدول غير الرقص في قنوات العهر والشخلعة وفتاوي المسيار والإفطار من المتردية والنطيحة وحسبنا الله ونعم الوكيل.



#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيبي ... ابن الأحساء ... الإرث الباقي
- السجناء المنسيون أبعاد إنسانية
- دعاة على أبواب جهنم
- العراف -بول- يضبط الفتاوي ويحدد أول رمضان
- مونديال 2010تعريف بالأديان أم تظاهرة للحب
- يا نساء السعودية لستن كأحد من النساء
- في مناهجنا تربية.... أم إرهاب.... ؟! أخبروني أيها القوم
- دول الخليج الفارسي ثقافة خاوية وبطون متخمة
- العرب يشترون شرفهم من الصين
- اكثروا المستوطنات واقتحموا الأقصى فلن يضروكم شيئا
- الكراتين العربية
- مسيحيو العراق دماء تسيل وعيون تتفرج
- سعوديات تحت مبال الإبل
- وع ..... إنهم يتقيؤن ..... قذارة
- في السعودية ماذا ننتظر؟!
- سعودية في معتقل القصيم
- مسيحي أنا ..... أنا مسيحي
- ممنون ..... سويسرا..... تشكرات ..... ليحفظك الرب


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي جاسم آل خليفة - الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي