أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - مَنْ المسؤول عن قسوة السعوديين ؟














المزيد.....

مَنْ المسؤول عن قسوة السعوديين ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 02:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إطلعوا أولاً على الخبر التالي من مصدرهِ , ثم سأضع تساؤلاتي الصريحة الواضحة
{ نزعَ الأطباء 13 مسماراً وخمسة إبر , من جسد الخادمة السريلانكية ( أريا واتي ) , التي تقول إنّ ربّ عملها في المملكة العربية السعودية قد دقّها في جسدها.
وكانت السيدة البالغة من العمر 49 عام , وهي أمّ لثلاثة أطفال , قد أبلغت العاملين بمستشفى كامبروبيتيا بسيريلانكا , إن مخدومها أنزلَ بها هذه الإصابات كنوع من العقاب !
وأظهرت الاشعة السينية انّ هناكَ 24 مسمارا وإبرة مغروسة في جسدها .
وقال الاطباء إن ما بقى داخل جسمها لا يُشّكل خطرا مباشراً على حياتها.
وقال مسؤول في المستشفى إن طول الإبر يبلغ 5 سنتيمترات.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن الطبيب الذي أجرى العملية ( خلال 3 ساعات ) , أن "العملية الجراحية ناجحة وانها تتعافى الآن".
وقال الاطباء انهم سيجرون عملية جراحية أخرى في وقتٍ لاحق لإزالة المسامير المتبقية
من جسد السيدة أرياواتي , التي تعاني من صدمة عميقة وغير قادرة على إعطاء التفاصيل الكاملة عن تجربتها } .. إنتهى الخبر
ملاحظة : في بعض المواقع الإسلامية منشور نفس الخبر ومذكور إضافةً إليه
أنّ زوجة الرجل , قد ساعدتهُ وشاركتهُ في جريمتهِ ضد الخادمة ( فأيّ قلب لتلك السيدة الأم ؟ ) .
رابط الخبر من ال BBC
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/08/100828_srilankan_mid_tc2.shtml


***

تساؤلاتي هي :
مانوع الذنب الذي إقترفتهُ هذه السيدة المسكينة , لتستحق تلك العقوبة ؟
ماهي مباديء الرجل الذي عاقبَها بتلك الطريقة البشعة وكيف تحلى بتلك القسوة ؟
أينَ تربى وماذا درسَ وقرأ خلال حياتهِ وأيّ عقيدة يتبّع ؟
هل يوجد أيّ دين في العالم , يجرؤ رجالهِ ومشايخهِ الدفاع عن مثل هذا الرجل وهذا التصرّف ؟
لو إفترضنا أنّهُ مُسلم ( وهذا غالباً ) , ماهي عقوبتهِ ضمن القانون الإسلامي المطبّق في السعودية ؟
في مقال سابق أوردتُ خبر بحث قاضي سعودي , عن طريقة ل شلّ متهم لأنّهُ سبب شلل لخصمهِ المجني عليه خلال شجار بينهم , على طريقة / العين بالعين والسنّ بالسنّ .
فهل سيحكم نفس القاضي بدّق 24 مسمار في جسم الجاني إذا ثبتت جريمتهِ ؟ ( أنا شخصياً , لا أطالب بذلك )
أم أنّ خلق الله ليسوا متساوي القيمة وهناك فرق بين ديّة العبد والسيّد ؟
( في هذهِ الحالة الخادمة وسيّدها )
وبماذا ستجيب الحكومة السعودية على أسئلة منظمات حقوق الإنسان ؟
في مقالي المذكور / عن القاضي السعودي إعترض أحدّ القرّاء قائلاً
هكذا عقوبة للجاني ستردع من تُسوّل لهُ نفسهِ بالإعتداء على الآخرين , فلا تطالب بالتخفيف
وسؤالي بهذا الخصوص / مَنْ غرسَ فينا عموماً فكرة الردع الأقوى عبر العقوبة الأقوى؟
***

في أوّل حادث , أشاهدهُ بعيني في السويد , قام سكير بتحطيم واجهة المطعم الزجاجية وإستمر في صراخهِ بضع دقائق , قبل أن تأتي الشرطة لتأخذه بهدوء في سيارتهم
ولم يوجهوا له ولو صفعة , وهذا ما أغاضني وأصدقائي المهاجرين وتصوّرنا الوضع لو كان الحدث في العراق وصديّم موجود , فسألنا معلمة اللغة في نفس اليوم وكانت تدري بالحادث لكنّها لم تشاهدهُ , فضحكت كثيراً في البداية من إقتراحاتنا بنوع العقوبة وقالت بهدوء : كلّما كان ردّ الفعل طبيعي وعملي ومعقول , كان أكثر تأثيراً على المذنب
فعلقتُ شخصياً على قولها / هذا عندكم ربّما , لكن عندنا سيتمادى المذنب لو لم يجد الرادع المناسب .
فكانت إجابتها حاضرة كالعادة / عليكم إذن دراسة الموضوع ومناقشتهِ علمياً
وهنا سنحتاج للبحث عن رأي علماء النفس في نوع العقوبة وشدّتها وطريقتها ونتائجها .
أعود لأسئلتي
لو كانت العقوبات القوية تؤتي أكلها كما قال المعلّق إياه فلماذا نجد نفس الجرائم تتكرر عندنا بل تتزايد وتتسع عموماً ؟
ثمّ لماذا يتّم التغاضي عن جرائم مهمة أكثر بمليون مرّة من خطأ خادمة في منزل سيّدها ؟
مثلاً التحرّش لا يُعتبر جريمة وعملياً شاهدتُ لقطات في مسلسل قصّة حبّ / المصري وأظنّها لقطة واقعية كان فيها شابين يتحرشان بسيدتين , واحدة محجبّة والأخرى منتقبة
فلماذا لايهتم الأخوان في مصر مثلاً بتلك القضية الخطيرة بدل الزبيبة الوهمية والدشداشة والمسواك ؟
في العراق , مَنْ يسمونهم المجاهدين أو (المقاومة الشريفة ), يزدادون تقتيلاً للناس في رمضان خصوصاً .ونحنُ نسمع ذلك يومياً
وأظنّ في جميع البلاد الإسلامية يزداد نشاط هؤلاء المجاهدين في رمضان , فلماذا إذن نسميّه شهر الرحمة ؟ أنا أشعر أنّهُ شهر القسوة الوهابية الجهادية !
حتى فرق الإنقاذ الغربية من الفيضانات , في الباكستان تعرضت لهجمات طالبان الإسلامية المؤمنة , لماذا ؟
حتى فرق الإغاثة الأجنبية في دارفور والصومال تتعرض للقتل والنهب والأسر , لماذا ؟
أرجوكم أجيبوا بشيء معقول وسأتقبّل أي جواب برحابة صدر ,
بس لايجي واحد ويقول هذهِ مؤامرة غربية كافرة لتسويد وجه الإسلام .. الناصع جداً


تحياتي لكم
29 أغسطس 2010



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونا سالين , هل ستكون أوّل رئيسة للوزراء في السويد ؟
- محنة المُدرسين العقلانيين مع تلاميذهم
- رمضانيات / الجماعة , أهم عمل فنّي لهذا العام
- رمضانيات / قاضٍ سعودي رحيم وحكيم !
- رمضانيات / أوباما والأرض المقدسة ودار قرطبة
- رمضانيات / عفاف السيّد , إمرأة ب 100 رجل
- مناظرة رمضانية ولقطات
- تهديدات المناخ ورغيف الخبز
- زعيم القرآنيين / أحمد صبحي منصور في ضيافة رشيد
- المشايخ الهباب.. وجينات الإرهاب
- لماذا الرعب من علم التطوّر ؟ داوكنز من جديد
- من وحي المفكرين / سيّد القمني وكامل النجار
- حالات شغلتني هذا الأسبوع
- عندما يعبث الغرب / قضية المقرحي مثلاً
- إختلاف المشايخ .. رحمة أم نقمة ؟
- دعوة لتخفيف الصيام في أشهر القيظ
- فيفا إسبانيا / مبروك كأس العالم
- هل الساسة العراقيون مخلصون لبلدهم ؟
- آن الأوان لدخول التكنلوجيا في تحكيم كرة القدم
- الفوفوزيلا وأصل الإنسان


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - مَنْ المسؤول عن قسوة السعوديين ؟