أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - ما لم تسمعه عن العراق!!














المزيد.....

ما لم تسمعه عن العراق!!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3107 - 2010 / 8 / 27 - 10:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


العراق صار شهيراً بانتشار البطالة (25%-50%).. برلمان مُختل وظيفياً.. أوبئة متفشية.. أمراض عقلية منتشرة.. أحياء فقيرة مزدهرة.. و صار قتل الأبرياء جزءً من الحياة اليومية.. يا لها من "ديمقراطية أمريكية".. فوضى.. عاثت فساداً في البلاد ولا زالت..
نشرت إحدى وكالات الأمم المتحدة UN-HABITAT مؤخراً تقريراً بواقع 218 صفحة بعنوان: حالة المدن في العالم 2010-2011 مليء بالإحصاءات عن هذه المدن، وخصائصها الديمغرافية. وتحدد مفهوم: سكان الأحياء الفقيرة، بأنهم الذين يعيشون في المراكز الحضرية ممن يفتقدون واحدة من الحاجات التالية: هياكل دائمة لحمايتهم من المناخ.. منطقة مؤهلة لحياة معيشية كافية.. مياه نقية.. مرافق صرف صحية.. التحرر من الطرد/ الإخلاء eviction.
ما تم إخفاؤه عمداً تقريباً في هذه الإحصاءات، تتجسّد في واحدة من الحقائق المذهلة والمروعة عن السكان العراقيين في المناطق الحضرية على مدى العقود القليلة الماضية، وقبل الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق العام 2003.. إذ تشير هذه الإحصاءات إلى أن النسبة المئوية للسكان الحضر ممن عاشوا في الأحياء الفقيرة في العراق بلغت 20% من مجمل السكان.. ارتفعت هذه النسبة اليوم (بعد الاحتلال) إلى 53%!!.. (زيادة صافية في سكان الأحياء الفقيرة في العراق بمقدار 33% في بحر سبع سنوات من الاحتلال.. بمعنى أن العراقيين، بعامة، سيتحولون إلى سكان الأحياء الفقيرة خلال أقل من عقدين على فرض بقاء الأمور الأخرى على حالها).. حققت دول العالم في معظمها تقدماً باتجاه الحد من سكان الأحياء الفقيرة، في حين سار العراق (وبفضل الاحتلال الأمريكي وحكامه العملاء) في.. الاتجاه المعاكس..
وفقاً للتعداد الإحصائي في الولايات المتحدة العام 2000، فإن 80% من مجموع ألـ 285 مليون نسمة يشكلون سكان المناطق الحضرية، مقابل أقل من 5% يعيشون في الأحياء الفقيرة. وإذا كان لنا أن نُطبق الإحصائية العراقية على سكان الولايات المتحدة، عندئذ يرتفع عدد الناس الأمريكان في الأحياء الفقيرة إلى 121 مليون نسمة!
إذا ما بلغت نسبة البطالة 25%-50% مع 121 مليون من السكان يعيشون في الأحياء الفقيرة في الولايات المتحدة، عندئذ تنفجر أعمال الشغب فيها، ويتولى الجيش الأمر، وتتبخر ديمقراطيتها. إذن، لماذا الناس في الولايات المتحدة لا يشعرون بالقلق والحزن من ظروف العراق؟ لأن معظمهم لا يعرفون حقيقة ما جرى وما يجري في العراق. حكومتنا (كاتب المقالة)، بما في ذلك الإدارة الحالية، سائرة في الاتجاه الآخر.. تُكرر، على نحو دائم، أسطورة perpetuates the myth (كذبة) أن الحياة تحسنت في فترة ما بعد الغزو في العراق. وتُعزز وسائل الإعلام الرئيسة هذه الرسالة (الأكذوبة)..
كانت آمالي كبيرة بأن الإدارة الجديدة سوف تقول الحقيقة لمواطنيها عن سبب غزونا للعراق وما نقوم به حالياً في البلاد، لكن اوباما وعد المضي قُدُماً وليس النظر إلى الماضي.. على أي حال، هناك إشكاليةproblematic لهذا الرفض بدراسة الماضي- بخاصة لدى المؤرخين- ينبغي على الرئيس الأمريكي، على الأقل، قول الحقيقة لعامة الشعب الأمريكي بشأن الأوضاع الراهنة في العراق. وفي خلاف ذلك، كيف لنا أن نتوقع من حكومتنا أن تضع السياسات الملائمة.

جلسات الاستماع الكثيرة والمكثّفة عن العراق، سمحت لنا أن نتعلّم ونعلَم بالأساطير التي نُسجتْ حول العراق قبل وبعد الغزو/ الاحتلال، ونطاق الضرر والدمار الذي جلبته غزونا لهذه البلاد. ولقد علمنا بالزيادة الهائلة للفقر في المناطق الحضرية والتوسع في الأحياء الفقيرة لمدن العراق. وهذه الحقائق عن الأوضاع العراقية الراهنة، ساعدت المواطنين الأمريكان على فهم أفضل يمكن أن يُهيئهم لممارسة التأثير وزيادة الضغط باتجاه انسحاب سريع للولايات المتحدة من العراق، وماهية مسئولياتنا الأخلاقية التي ينبغي تحديدها تجاه العراق.
ممممممممممممممممـ
What You Will Not Hear About Iraq,Adil E. Shamoo,uruknet.info, FPIF, August 22, 2010.
Adil E. Shamoo is a senior analyst at Foreign Policy In Focus, and a professor at the University of Maryland School of Medicine. He writes on ethics and public policy. He can be reached at: [email protected].



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل ستهاجم إيران!.. هل أن إسرائيل ستهاجم إيران؟
- حرب العراق.. أجبرت الملايين الهروب من منازلهم..
- العراق.. الكارثة مستمرة..
- لعراق: بناء للنصف بدون سقف
- الجيش العراقي لن يكون جاهزاً قبل العام 2020!
- تسريبات ويكي ضد الولايات المتحدة.. والولايات المتحدة ضد أوبا ...
- معاناة الفلوجة
- بعد انكشاف المزيد من جرائم الحرب.. ماذا نفعل الآن؟
- لن تُغادر كافة القوات القتالية المحتلة.. العراق..
- هنا العراق..
- اختفاء المسيحيين من العراق
- بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..
- جيل بلا مستقبل.. مستقبل بلا أجيال.. معاناة لا نهائية لأطفال ...
- مؤرخ يحذر من انهيار مفاجئ للإمبراطورية الأمريكية
- أيها العراقيون.. استفيقوا.. لا نيّة للامريكان ترك البلاد!
- ما الحياة الطبيعية في ظل الاحتلال؟
- حكايتان من العراق..
- رواتب البيت الأبيض في عهد اوباما (مع ملحق باللغة العربية لرو ...
- الفلوجة العراقية أكثر مأساة من هيروشيما اليابانية!!
- حرب العراق وأفغانستان كلّفت أمريكا نصف مليون إصابة!


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - ما لم تسمعه عن العراق!!