عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3106 - 2010 / 8 / 26 - 08:35
المحور:
الادب والفن
يا كفـــــــــــن النجبـــــــــــاء (ألى الشهداء الذين وردت أسمائهم في قائمة التقاعد الأخيره ومنهم أخي قاسم حمد جاسم)
يا خامةً بيضاء
أغلى من كل رداء
تغطى بها أئمة النفاق و الرياء
في هذا الزمن الهباء
يا كفن النجباء
يا من دثرت أجلاء
ناصعاً تبقى
وتبقى وجوهنا كالحةً سوداء
يا كفن النجباء
يا نورٌ في ليلةٍ ليلاء
يشع في وحشة القبر منه ضياء
لأجساد نبلاء
يا كفن ألنجباء
ليومنا من كربلاء
يفوح منك عطر كبرياء
و المسك والحناء والوفاء
يا كفن النجباء
عندما ولى الأدبار الفرقاء
صمد النجباء
تعفرت وجوههم وانفرد بهم الأعداء
كنت ملاذهم
وكنت أكرم الأوفياء
يا كفن النجباء
عندما فاحت رائحة الدماء
من بين كل هؤلاء
من يظنون أنهم أحياء
ولو على استحياء
لم يقيموا حتى بيت عزاء
يا كفن النجباء
ظلِمَ العلماء
واالفلاسفه العقلاء
وصرت غطاء وطلاء للأدعياء
ومجداً للسفهاء السخفاء
بفتوى من دار ألإفتاء
قالت: إن من تدثرهم.... تجاوزوا على الأصلاء
النقباء الأنقياء
وهم من عملوا على إيجاد الأعداء
ولهذا فأن ألله شاء
يا كفن النجباء
نحن و ضيوفك و الجناة
كما يقول العتاة
من ظهر آدم ومن رحم حواء
يا كفن النجباء
ما قاله الأنبياء محض هراء
فلا ألله حق ...ولاهو حافظ من بلاء
ولاهو صانعٌ
و لا هو مانعٌ
و لا هو مانحٌ لِعَطاء
و لا هو منقذٌ
و لا هو مرسل الأنبياء
و لا المجرة تسري بحمده والدعاء
هو...ذئبٌ يعوي في صحراء
لأطعمنهم وهي قاحلةٌ جرداء
يا كفن ألنجباء
المديح والثناء
لايطعم من جوعٍ ولا يمنع ضِراء
و لا يجعل ألآتين سعداء
يا كفن ألنجباء
نحن جبناء
نخاف من خيالنا والايماء
أو ان يقال فينا هِجاء
أو يمسسنا هناءٌفي السّراء
من خوفنا و ذلنا وضعفنا نلوذ بالبكاء
ردحنا من خوفنا فوق ثراك صبح مساء
يا كفن ألنجباء
من تلفهم باقين و نحن منثور هباء
والصامتين ونحن منهم لقطاء
أحييت مَن حسبوهم موتى وأمت مَن حسِبوا أنهم أحياء
امامك ألهامات تصغر و أنت عالياً بإ باء
والصدق أمامك في حالة استجلاء
يا كفن ألنجباء
يا سِتراً و غِطاء
ظللتهم صيفاً وحفظتهم من برد شتاء
يا كفن ألنجباء
حيرت غيري ونزعت عني أدعاء
ما خلقت من عدمٍ
ولن تفنى...ونحن القاعدين ذلاً الى فناء
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟