أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ريم الربيعي - سيمفونية الحب و الكذب.....ب














المزيد.....


سيمفونية الحب و الكذب.....ب


ريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3106 - 2010 / 8 / 26 - 08:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا نتذوق الحب كثيراً !
لاننا لا نعرفه ، و نربطه بغيره ، و الجنس اكثرها شيوعاً ، و هما مختلفان في الهدف و التعبير عنهما مختلف ايضاً . الحب هما حرفين كما يطرب وديع الصافي لكنهما يفعلان العجب بالانسان و الذي دق قلبه ليس شرطاً لحبيب ، قد يكون بولعه لعلمه او شوقه لأهله أو فدائه لوطنه ، و مشكلة الحب انه اتخذ وسيلة فهو ما يكون عادةً في الواجهة و من الصعب ان يكون في مضمون الامر تماماً الا في حالة صدق المرء مع نفسه ، و من اين نأتي بالصادقين ؟

صدق المرء مع نفسه ينشأ من لحظة تحمله لعواقب فعله و ادراكه لمسؤولية ما يقوم به على حياته منذ ان كان طفلاً ، فالطفل كائناً ليس غبياً كما نعتقد لكنه لا يفهم و مطلوب منا كبالغين في حالة صلتنا به ان نرفع من وعي هذا الكائن و من تعميق ادراكه للحياة المحيطة به ، و هي في الحقيقة أدوار لا تكفي لوحدها اذ يتطلب الامر سياسة دولة بأكملها في نشر مفهوم الحب و معنى الحياة لتجعل من كل فرد فيها فرداً حقيقياً لا تابع و لا متبوع.

ان الانسان الذي يجعل الحب وسيلة لتحقيق المآرب او لإيذاء المشاعر هو مُفرغ في الداخل ، قيمة كل واحد منا يتوقف على مقدار " صلاحيته " الطويلة الأمد لبيئته - اذا صح التعبير – و الصلاحية هنا ليس وسيلة انتاجية في الصناعة فهناك الكثر من الصناعيين الذين لا يملكون هدفاً سامياً لأجل اوطانهم لكن في المقابل منهم و حتى لا نظلم الجميع ، يوجد من حققّ الرفاهية لابناء جلدته ، لكن المقصود بالصلاحية في الاشارة اليها هي مدى فائدة هذا الفرد الحقيقية لمجتمعه حتى لو اقتصرت فائدته على محيطه الصغير و قدرته على منح معنى او اضفاء اهمية في تواجده معهم و مدى امكانية تحقيق تغيير بوجوده .

لا يستطيع الانسان المخادع في الحب ان يمنح تغييراً ، اول دليل على عطائية الانسان مدى قدرته على الحب لأن صعوبة الحياة تولّد شرارة في النفوس تنتج من احتكاكنا المتواصل بها و هي اشبه بالاحتكاك بين قضبان سكك الحديد حتى بلحظة واحدة غير واعية ينفجر الكثيرون و ينحرفون عن مسار السكة الحياتية بسبب هذه الشرارة ... الحب الحقيقي هو المـُلطّف و الحـامي لحدوث هذا الانفجار ، عندما يدرك الانسان مدى تأثر من حوله بغيابه سيدرك ان الانفجار غير لائق بحقهم ، و عندما يعلم القاتل انه بالامكان ان يُقتل ولده في حادث مشابه بدلاً من غيره سيعلم ان انفجاره غير صائب ، و عندما يتخيل الحاكم ان اهماله قد يقع عليه و يجعله يشتم قادته و يلعنهم عندها سيدرك ان الخيانة امر قبيح ... لكن لا نعلم لاننا لا نحب ...

و يصل حدوده الاقصى في الكذب ان هناك من يدّعي و يستهزء بشعور المقابل في الحب متخيلاً مدى قدرته على قهر النفوس ، ناسياً ان متعة الشر قصيرة الأمد دوماً و التلاعب بمن حوله لن يحلّ او يخفّف من وطأة الخلل الحاصل بداخله ... نتيجة الشرارة !

الحب فعلاً مدرسة ، نحتاج جميعاً الى تدريب روحي اولاً عليها فليس سهلاً العطاء ابداً و دوماً اللذة في اليُسر ، لكن سهولة الاشياء لا تعطيها قيمتها و لن نحقّق من خلالها حاجتنا للظهور و التميز على الآخر ، حتى هذه الاشارة الاخيرة توحي اننا نستعمل الحب لتحقيق التميز لا لأننا نؤمن به . سيؤمن كل منا بالحب الحقيقي عندما لا نجد من يطعننا صباحاً بكلمة قاسية لاتليق او بمظلومية كبيرة من اعز اصدقائنا او من اهانة علنية لا تحترمنا .......... نحن ضحية فهم الحب الخاطيء ... فلنتوقف عن أداء دور الضحية... و لنعلّم على الأكثر أنفسنا فهي انطلاقة لكل خير ...



#ريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيمفونية الحب و الكذب ...أ
- لحم رخيص
- كُن أو لا تكون
- الاعتراف المُرّ...لانقاذ وطن!
- حروق قلبك
- كيف ترى احلامك؟3 الاخيرة
- سلسلة فهم سيكولوجية الإنسان...لنحيا حياة ًافضل1
- بئر الحرمان
- كيف ترى أحلامك؟2
- كيف ترى احلامك؟ (1-3)
- عدوُّ الرجل...3
- عن رفيق العينين : النوم
- عندما هربنا بحثاً عن الحرية !
- لا تسالني من أنا !!
- انتظار الشمس !!
- قفْ و لا تقفْ !!
- قلْ و لا تقلْ !!
- لا يزال الاسلام غريباً - رداً عليك
- نحن نحتاج ... كتيبة الاعدام!
- النفس العراقية


المزيد.....




- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ريم الربيعي - سيمفونية الحب و الكذب.....ب